محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الثقافة والكتاب .. والمعرض

محمد بركات

الثلاثاء، 30 يناير 2024 - 08:27 م

إذا ما أردنا أن نتحدث عن معرض الكتاب الذى يلقى رواجاً وإقبالاً جماهيرياً كبيراً منذ افتتاحه فى دورته الحالية الخامسة والخمسين ، حيث يتدفق عليه مئات الآلاف من الأسر والشباب فى كل يوم وبأعداد فاقت الملايين خلال الأيام القليلة التى مضت على بدء نشاطه حتى الآن.

فلابد أن نتحدث أولاً عن القراءة والثقافة والوعى الإنسانى بعالمه وبكل العوالم من حوله، ولابد أيضاً أن نشير إلى الأهمية البالغة لمعرض الكتاب كنافذةٍ بل بوابٍة واسعة للإلمام بالتراث الثقافى الإنسانى على اختلافه وتنوعه وتعدد مصادره ومكوناته.

والقراءة هى أساس المعرفة الإنسانية، وهى الوسيلة الأعظم والأداة الأكثر تأثيراً فى تحصيل هذه المعرفة،..، ومن هنا تأتى القيمة البالغة للكتاب، كحافظٍ وناقل للمعارف والعلوم والخبرات والإبداعات البشرية، على جميع أشكالها وصورها العقلية والوجدانية على مر العصور والأزمنة.

والكتاب كان ولا يزال دون شك أحد أهم الروافد الرئيسية، فى تكوين وتشكيل المحتوى والوعى الثقافى والمعرفى، للأفراد والشعوب فى كل مكان وزمان، منذ عرف الإنسان الكتابة وحتى اليوم.

سواء كانت هذه الكتابة على جدران المعابد أو الألواح أو الرقع الجلدية، أو كانت على الورق أو على شاشات الكمبيوتر أو الموبايل.

من هنا تأتى الأهمية البالغة والرسالة الأعظم لمعرض الكتاب، بوصفه صالة العرض العظمى والأكثر تأثيراً فى عالم الثقافة، والأكثر فعالية فى الترويج والتسويق للكتب والتعريف بالإصدارات الجديدة فى جميع مناحى وفروع المعرفة، سواء فى العلوم أو الفنون أو الآداب فى مصر والعالم على اتساعه.
ومعرض الكتاب فى هذا الإطار يمثل وبحق منبراً للثقافة، ودعوة مفتوحة لإطلالة واسعة على إبداعات العالم المختلفة وأحدث ما أنتجته وجادت به قرائح وعقول المؤلفين والمفكرين والأدباء، فى كل أنحاء العالم وليس فى مصر فقط.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة