طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

فرعون الحيتان والديناصور القاتل

طاهر قابيل

الثلاثاء، 30 يناير 2024 - 08:51 م

حقق مركز الحفريات بجامعة المنصورة نجاحا باهرا على المستوى المحلى والإقليمى.. فالحفريات التى تم العثور عليها تعود إلى أزمنة سحيقة كان آخرها «حوت توتسيتس» الذى عاش قبل 41 مليون عاما بمحافظة الفيوم وهو من أصغر وأقدم أسلاف الحيتان المائية التى مشيت على اليابسة وتطورت للسباحة والغوص بالبحار والمحيطات .

استطاع المركز اكتشاف العديد من الحفريات للديناصورات كان منها «منصورا صورس» وهو ديناصور ضخم عاش فى واحة الداخلة بالوادى الجديد وله عنق طويل وأربعة أرجل وعاش منذ70 مليون سنة وقد ألقت الحفرية الضوء على فترة من تاريخ الديناصورات بإفريقيا .. كما تم العثور على حفرية لديناصور مفترس من آكلة اللحوم عاش منذ 98 مليون سنة بالواحات البحرية واطلقوا عليه قابيل أوهابيل القاتل ذوالشكل المرعب ‏والجمجمة ‏المخيفة والأسنان الحادة ألشبيه بالسكاكين وطرفاه الخلفيتان ‏كتلة عضلية ‏ضخمة لتساعده فى الهجوم والافتراس وطرفاه الأماميتان قصيرتان لدرجة الضمور وعثر خبراء مركز المنصورة للحفريات على حفرية «قرموطس» بالفيوم وهو نوع من أسماك القراميط التى تعيش بالمياه العذبة بنهر النيل ويصل طوله متران ورأسه60 سنتمترا.. وعثروا ايضا على بقايا فقارية ورواسب عمرها 56 مليون سنة.

تمكن علماء المنصورة من العثورعلى حفرية فرعون الحيتان أو حوت توتسيتس رياننسيس الملك بوادى الريان والذى نفق وهو صغير قبل 41 مليون سنة وهو أصغر وأقدم أسلاف الحيتان المائية وينتمى إلى عائلة «الباسيلوصوريات» وتتكون الحفرية من جمجمة وفكين وأسنان والفقرة العنقية الأولى وأجزاء من عظام قاعدة اللسان وعثر عليه بصخور تعود للعصر الإيوسين وتساعد فى معرفة تطور الحيتان بالقارة السمراء.

أكدت المعادلات الحسابية التى اجرها العلماء أن طوله كان 2.5 متر ووزنه 187 كيلوجراما وهو الأصغر حجما بين كل أفراد عائلته ويستطيع الغوص لأعماق متفاوتة وتمت تسميته الحوت الملك تيمنا بتوت عنخ آمون وذلك لأنه ملكا للبحار القديمة ونفق بعمر الصبا مثل الملك توت وينسب الجزء الثانى من اسمه الذى اطلق عليه لوادى الريان الصخرى الذى تم اكتشاف الحفرية به وتبين من الدراسة لحفرية الحوت الطفل أنه يختلف عن كل أقرانه ويمتلك نمطا فريدا من الأسنان وانه عاش بمصرعندما كان قطاعا كبيرا من أراضينا مغطى بمياه بحر تيثيس الذى عاشت به حيوانات بحرية من بينها أسلاف الحيتان.
ويقول العلماء إن الديناصورات ازداد تنوعها وتفرعت فى نهاية العصر الطباشيرى الى بطيات المنقار وذوات القرون أو السحالى القرناء وحدث انفجار وتطورت المجموعتين الى السحالى والأفاعى والتماسيح والطيور التى تعيش حاليا بيننا وحلت مكان الديناصورات التى انقرضت ،فأرضنا الطيبة تختزن الكثير من الكنوز والأسرار والحفريات التى تحتضنها رمال الصحراء وتحفظها صخور الجبال.. وللحديث بقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة