أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

خطأ القرار الانفعالى

أسامة شلش

الخميس، 01 فبراير 2024 - 07:39 م

أحزننا جميعاً ذلك الخروج غير المشرف لمنتخبنا القومى لكرة القدم، من الأدوار الأولى للبطولة الافريقية لكرة القدم فى ساحل العاج، المكسب أو الهزيمة أمران واردان لأنها الرياضة، فيها المكسب والخسارة، ولكن ما أحزن كل المصريين فى الحقيقة هو ذلك الأداء السيئ والنتائج الهزيلة رغم كل الاستعدادات، والتشجيع منقطع النظير، لم نكسب مباراة واحدة وحتى عندما تقدمنا فى مباراة الرأس الأخضر الأخيرة فى المجموعة لم نحافظ على التقدم وتعادلنا فى الوقت الضائع، وخرجنا من البطولة.

وارد ما حدث ولكن الأسباب التى تكشفت عقب ذلك الإخفاق والتداعيات التى تخلفت عنه تؤكد أن هناك شيئاً أو أشياء خطأ أدت لذلك، ولا يقول أحد إن المنتخبات العربية كلها خرجت بخفى حنين، الناس فى بلدى تتساءل عن المدرب وظهر أن ما كان يتقاضاه كان رقماً خرافياً، حتى ولو كان من خزينة اتحاد الكرة، من وافق عليه؟ أم أن اتحاد الكرة من حقة أن يفعل ما يشاء؟، ما يحزن حقيقة هو تلك «السكاكين» التى خرجت من كل من له علاقة بالموضوع سواء النقد الرياضى أو فى الأوساط الرياضية عامة، تذبح فى المدرب واللاعبين والغريب أنهم بعد أن وقعت الفأس فى الراس فعلوا ذلك وأخذوا يرددون أنهم حذروا ونبهوا من المصير الذى وصل إليه المنتخب وأدائه السيئ، لم نسمع ولو مرة واحدة قبل البطولة عن من انتقد راتب المدرب المستفز بل لم نسمع إلا عن عبقريته وأستاذيته فى مجال التدريب، لم نر أياً من المتخصصين فى النقد الرياضى يقول إن الاستعداد غير كاف ولكننا أفرطنا فى انتقاد اختيارات المدير الفنى وتفضيله « زيد على عبيد» أو إبعاده لهذا وضم غيره واكتشفنا أن هناك من يخترق أجواء معسكر المنتخب ليغرى اللاعبين بالانضمام للنادى الفلانى أو منافسه.

لما كنا فى روسيا وخسرنا المباريات الثلاثة التى لعبناها فى كأس العالم واتضح أنه كان هناك تسيب فى غرف اللاعبين وانصرفوا عن التركيز مما أدى للكارثة وعدنا وأجرينا التحقيق ولكن يبدو أننا لم نتعلم من الدرس وعادت ريما لعادتها.

هذه المرة أيضاً ستشكل لجان التحقيق وسنعد التقرير الذى يدين ما حدث، ولكن من سيتولى أمر التحقيق هل هو اتحاد الكرة وهو المسئول الأول عما حدث؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة