أمال عثمان
أمال عثمان


أوراق شخصية

غسل الأدمغة!

آمال عثمان

الجمعة، 02 فبراير 2024 - 05:39 م

تتجاهل الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيونى، المجازر البشعة والدمار والإبادة الجماعية فى غزة، وإلقاء القتلى المُكبلين من الأسرى داخل أكياس القمامة، وجرائم القتل والتعذيب التى تُرتكب فى الضفة الغربية، ويتحدث قادتها عن بشاعة هجوم السابع من أكتوبر!! يتغنون بحق دولة الاحتلال فى الدفاع عن نفسها، ويتناسون ما يرتكبه المستوطنون من جرائم قنص وتنكيل وسرقة للبيوت والأراضى، تحت حماية الجنود الإسرائيليين!!، يطالبون بتحرير الأسرى الذين لا يتجاوز عددهم 120 أسيراً، ويتغافلون عن آلاف الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الكيان الغاصب، فى ظروف غاية فى القسوة والوحشية، اغتصاب وإذلال، وتجويع وتعذيب!!

وفى غمرة الأكاذيب التى دأب الاحتلال الصهيونى على ممارستها بوقاحة، يأتى التشكيك فى وكالة «أونروا» الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فى سابقة هى الأولى منذ تأسست قبل75 عاماً، كخطوة استباقية للطعن فى شهادات المنظمات الدولية على جرائم الإبادة، أمام محكمة العدل الدولية، فيما تسابقت الحكومات الغربية على اللحاق بركب أمريكا، وأوقفت الدعم دون تحقيق يستند إلى دليل واحد على تلك المزاعم الصهيونية الشفاهية!! مثلما حذت حذوها وأنكرت جريمة الإبادة الجماعية التى يرتكبها الجيش الإسرائيلى دون أن يرف له جفن!!

ويأتى مؤتمر اليمين الدينى المتطرف، بقيادة وزيرين من حزب نتنياهو «سموتريتش» و»بن غفير»، لدعم إعادة الاستيطان فى غزة، مما يعكس عمليات غسل الأدمغة التى يخضع لها الإسرائيليون، وما يتعرضون له من تلقين عقائدى منذ نعومة أظفارهم، لترسيخ الهوية الصهيونية القائمة على الإبادة والعنصرية، وذلك الحمض النووى المقيت الذى يتغذون عليه، وهم مازالوا داخل أحشاء أمهاتهم! لذا لا يكترث الجنود بأفعالهم الوحشية، ولا تتحرك ضمائرهم مما يرتكبونه من جرائم إبادة، ولا أحد منهم بمأمن من تلك القناعات إلا من رحم ربي!!

تلك ما اعترفت به المجندة الإسرائيلية السابقة «ميتال يانيف»، بعد أن تخلصت من العقائد الصهيونية التى يروجون لها باسم اليهودية، وتحررت من الأفكار التى تفتك بالقيم والمشاعر، تركت الخدمة بالجيش وانتقلت إلى أمريكا، لتعيش حياة مثل كل البشر، وتتزايد قناعاتها يوماً تلو الآخر، بأن الفلسطينيين لن يكونوا فى أمان، إلا بالقضاء على الدولة والعقيدة الإسرائيلية.
حقاً أولئك مَن غضب الله عليهم، وقال فى كتابه الكريم: (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك، فهى كالحجارة أو أشد قسوة).
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة