علي أمين
علي أمين


علي أمين وجهاز كشف الكذب

علاء عبدالعظيم

الجمعة، 02 فبراير 2024 - 05:42 م

دخل عليه مكتبه، وطلب منه أن يغلق الباب ويمنع الزوار من الدخول لمدة ١٠ دقائق لأنه يريد ان يعرض عليه اختراعا عجيبا، ومستعد أن يبيع له حق بيع هذا الجهاز في الشرق الأوسط نظير عمولة يتفقان عليها.

هكذا طلب العالم الألماني من الكاتب الصحفي الكبير علي أمين، الذي قال له بأنه يعمل صحفي ويؤمن بالمقولة الشهيرة أن "صاحب بالين كذاب" ولا يريد أن يساهم في اي عمل خارج عن الصحافة.

رد عليه العالم الالماني: لكنك ستفير رايك بعد أن ترى هذا الاختراع، أنه جهاز عجيب سيوفر متاعبك في التأكد من صدق الاخبار، ولايحتاج إلى الاتصال بالمسؤلين لسؤالهم عن حقيقة الاخبار التي قدمها لك المحرر لان الجهاز سيدلك على الحقيقة.

وأخرج جهازا صغيرا في حجم علبة الكبريت، ووضعه على المكتب وأشار إليه موضحا بأنه جهاز "كشف الكذب" ولايعتمد على الموجات الكهربائية الذي يستخدمه رجال الشرطة في أمريكا، بينما يعتمد على أشعة الرادار، ويستطيع أنه يضعه في جيبه أو في سماعة التليفون أو في أي مكان يرغب.

اقرأ أيضًا| بديع خيري .. أول من كتب للسينما المصرية

واستطرد العالم الألماني قائلا: فإذا سمع الجهاز كذبة اخرج (ورا) خفيفا كالصوت الذي تسمعه في التليفون، وإذا سمع الجهاز كلاما صادقا انقطع عن (الور)!

تعاظمت الدهشة تموج انفعالاتها على وجه علي امين، حينما التفت نحوه العالم الألماني وقال:
انت تتصور انني نصاب!
فقال له: ابدا انني واثق انك عالم كبير!

وفجأة سمع الجهاز يصدر (ورا) احمر وجه علي أمين خجلا فنظر إليه العالم قائلا: لاتكذب انني لا ألومك على تصورك بانني نصاب حيث كل من شاهد الجهاز لأول مرة كان رأيهم مثلك.

وعرض عليه مرة اخرى أن يصبح شريكه في هذا الجهاز الذي سيحل كل المشاكل التي تهدد المجتمع بالخراب، فإن الخداع والتضليل هما شر معايشتنا.

وطلب منه أن يضع الجهاز على سماعة التليفون، ليثبت صدق اختراعه، وأثناء ذلك دخلت إحدى الصحفيات، وبحسب وصف علي أمين بأنها طيبة القلب وساذجة ولا تستطيع أن تكتم مشاعرها وقالت له:

انني سعيدة جدا برؤيتك بينما اصدر الجهاز "ور" فانت استاذي ومثلي الأعلى في الصحافة "ور٠ور" ولا يمكن أن انسى جميلك "ور٠ور٠ور" فلولاك لكنت فتاة ريفية لا يهتم بها الناس "ور٠ور٠ور" وانا لا أعرف المجاملة "ور٠ور٠ور" وأشيد بمروءتك في كل مكان "ور٠ور٠ور".

فأمسك علي أمين بالجهاز وأعاده إلى العالم الألماني وقال له:

أنه يفضل أن يعيش في جمال الخديعة على أن يعيش في،بشاعة الحقيقة!

ولايظن أن هذا رأيه وحده!

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة