الهام أبو الفتح
الهام أبو الفتح


لحظة صدق

بعد مائة يوم .. ماذا كسبت إسرائيل؟

الهام ابو الفتح

السبت، 03 فبراير 2024 - 07:17 م

مازالت إسرائيل تضرب المدنيين فى غزة بكل وحشية دون أى رادع من القوانين الدولية التى تحرم الإبادة الجماعية وهى تحاول من خلال هذه الوحشية أن تؤكد انتصارها فى الحرب ضد غزة بما يوافق غرورها


لكن المحللين والخبراء المتخصصين لهم رأى آخر .. توماس فريدمان الكاتب والمحلل السياسى المعروف فى الولايات المتحدة والمتخصص فى شؤون الشرق الأوسط كتب فى صحيفة نيويورك تايمز فى مقاله الأخير بعنوان إسرائيل خسرت الحرب.. بعد أكثر من مائة يوم على طوفان الأقصى.. والجرائم التى قامت بها إسرائيل فى غزة وقام بتحليل موضوعى لما يحدث فى غزة يرى فيه أن إسرائيل خسرت حربها فى غزة على ثلاث جبهات: لقد خسرت حرب الإعلامية حول غزة بعدما تمت إحالتها إلى محكمة العدل الدولية فى لاهاى بسبب الخسائر المدنية التى تسببت فيها فى غزة.كما تفقد إسرائيل، من وجهة نظره، القدرة على الحفاظ على أمنها من دون أن تفرط فى التوسع على المدى الطويل من خلال غزو غزة، من دون أى خطة لكيفية العثور على شريك فلسطينى شرعى من غير حماس للحكم الفعال هناك حتى تتمكن إسرائيل من الانسحاب.وهى تخسر كذلك على جبهة الاستقرار الإقليمي، و يوضح فريدمان أن إسرائيل أصبحت هدفا لهجوم إيرانى على أربع جبهات، من قبل حماس وحزب الله والحوثيين والميليشيات الشيعية فى العراق وأنها لا تستطيع الوصول إلى الحلفاء العرب أو الناتو الذين تحتاجهم لكسب تلك الحرب، لأنها ترفض فعل أى شيء لرعاية شريك فلسطينى شرعى ذى مصداقية.


ويقول فريدمان
إننا "على وشك رؤية استراتيجية جديدة لإدارة بايدن لمعالجة هذه الحرب متعددة الجبهات التى تشمل غزة وإيران وإسرائيل والمنطقة"، لقد تسامحنا مع حكومة نتنياهو التى تسعى إلى منع أى شكل من أشكال إقامة الدولة الفلسطينية بشكل دائم، حتى إلى حد دعم حماس ضد السلطة الفلسطينية لسنوات عديدة لضمان عدم وجود شريك فلسطينى موحد".
أعتقد أن فريدمان بما له من خبرة قد قرأ الوضع فى غزة قراءة صحيحة.


أعتقد أنه آن الأوان لإسرائيل أن تعترف بفشلها وخسارتها للحرب التى لم تحقق أى هدف من الأهداف التى أعلنتها حكومتها بعد أن دخلت فى شهرها الرابع ومازالت المقاومة صامدة و الفلسطينيون متمسكون بكل حبة رمل فى أراضيهم مضحين بأرواحهم فداء لها آن الأوان لإسرائيل أن تتوقف عن أعمالها الوحشية فى المدنيين وضرب الملاجئ والمدارس والمستشفيات وحصد آلاف الأرواح البريئة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة