محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

بناء الانسان (١)

محمد بركات

الأربعاء، 07 فبراير 2024 - 08:01 م

إذا ما قلنا إن الانسان هو الأداة الرئيسية والوسيلة الأساسية لبناء الدول، وهو الصانع للنمو والتقدم والتطور والحداثة، فى كل زمان ومكان وعلى كل المستويات المادية والمعنوية،...، فتلك حقيقة مؤكدة يدركها الكل ويؤمن بها الجميع، منذ بدء الخليقة وعلى مر العصور.


ليس هذا فقط.. بل إن الانسان هو صاحب العقل المدبر والمخطط وصاحب الفكر المحرك والدافع وراء كل تغيير وتطور،..، وتلك أيضاً حقيقة لا يستطيع أحد تجاهلها أو انكارها أو غض الطرف عنها، بأى صورة من الصور أو على أى شكل من الأشكال.


لذلك كانت ولاتزال وستظل قضية بناء الانسان على أسس سليمة وصحيحة، فى مقدمة القضايا التى تهم وتشغل كل الدول والشعوب، إذا ما أرادت التحرك بجدية لتغيير واقعها إلى الأفضل، وتحقق طموحها المشروع فى بلوغ أسباب القوة وامتلاك القدرة على الدخول فى نطاق الدول الديمقراطية القوية والحديثة.


ولكن علينا أن ندرك أن النجاح فى ذلك ليس سهلاً ولا ميسوراً، بل هو عملية شاقة ومكلفة تحتاج بالضرورة إلى الايمان الكامل بإمكانية النجاح فى تحقيقها، مع الاصرار الدائم على السعى المستمر والجاد لبناء الانسان السليم، كى يكون قادرا ومؤهلاً لتلبية الطموحات والآمال المعلقة عليه لبناء دولته الحديثة المتطورة والقوية.


ولنجاح هذه المنظومة لبناء الإنسان على أسس سليمة وصحيحة، ذلك يتطلب بالضرورة إحداث تطور شامل وإصلاح كامل لمنظومة التعليم والصحة، بكل ما يعنيه ذلك من اهتمام واجب بالتنمية الإنسانية والعلمية والثقافية والاجتماعية وأيضا المنظومة الفنية والرياضية، حتى تتوافر كل السبل لبناء الشخصية السوية، القادرة على تحمل المسئولية بأكبر قدر من الكفاءة والقدرة والوعى أيضا.


وإذا كنا نقول إنها قضية ليست سهلة ولا ميسورة، فتلك حقيقة يجب أن يدركها الجميع، نظرا لأنها تحتاج إلى عدة عوامل للنهوض والوفاء بها وتحقيقها.
«وللحديث بقية بإذن الله»

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة