أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

القلعة ومسار آل البيت

أسامة شلش

الخميس، 08 فبراير 2024 - 06:28 م

تسعدنى دائمًا أى إضافة للخريطة السياحية المصرية خاصة المرتبطة بالتاريخ، وأنا من المتحمسين لتلك الثورة الإنشائية التى تشهدها العاصمة «القاهرة» لإعادتها لرونقها التاريخى الذى يمثل كل العصور والأحقاب، فالقاهرة تملك من العبق ما تعجز الكلمات عن وصفه.

من أيام جمعتنى الزيارة لمكتب المهندسة جيهان عبد المنعم نائبة محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أن أستمع منها وأشاهد على الماكيتات ذلك التأصيل الحضارى الذى يحدث فى محيط القلعة ومنطقة السيدة عائشة، وسور مجرى العيون، وذلك المشروع الضخم الذى يجرى إقامته، والتطوير الذى تم لشارع الأشراف التاريخى ليوازى شارع المعز لدين الله الفاطمى بالأزهر، ما علمته من النائبة هو أن عمليات التطوير تستهدف ربط عدد من مسارات آل البيت والتى تضم المنطقة رفاتهم بداية من السيدة نفيسة والسيدة عائشة والسيدة رقية والسيدة سكينة رضى الله عنهن جميعاً، والعديد من المزارات الإسلامية والتاريخية كمقبرة شجرة الدر، وسيدى زين العابدين، وغيرهما حتى الوصول إلى مقام السيدة زينب رضى الله عنها، وذلك بإعادة تهيئة المسار بما يعيد البصمة التاريخية للقاهرة الفاطمية وبما يجذب الآلاف من عشاق التاريخ الإسلامى.

المشروع يستهدف تنقية تلك المنطقة من العشوائيات والحفاظ على الشكل التاريخى أو إعادة توصيفه، بل وسعدت أكثر لما أخبرتنى بأن هناك مبنى احترق فى أحداث يناير ٢٠١١ رغم أثريته وهو مبنى المحمل الذى كانت تخرج منه كسوة الكعبة، وتقرر الاإقاء عليه كجزء من التاريخ ويجرى ترميمه. من يرى ما يجرى حول القلعة وفى محيطها من مبان ذات الطابع الإسلامى الفاطمى سيدرك مدى الاهتمام الذى توليه الدولة للآثار التاريخية.

ربط أضرحة آل البيت التى تضمها المنطقة وتهيئة مسار بينها يسمح بسرعة الانتقال وسهولته شىء جيد خاصة أن لذلك المسار مريديه، كذلك تطوير سور مجرى العيون وإعادة تهيئة منطقة السيدة عائشة وإعادة بناء مسجدى الغورى والمسبح التاريخيين والمحافظة عليهما يدل على أننا ندرك قيمة التاريخ وأن هناك من يقدره.

المزارات الجديدة والمنشآت التى تخدم ذلك النوع من السياحة الدينية والتاريخية يحتاج إلى تسويق جيد ودعاية تضعه على خريطة السياحة المصرية، وجميل أن تكون لدينا القدرة على هذا الجذب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة