روان سامي باحثة ماجستير اعلام بمعهد البحوث والدراسات العربية
روان سامي باحثة ماجستير اعلام بمعهد البحوث والدراسات العربية


المُغامرة سر النجاح

الأخبار

الخميس، 08 فبراير 2024 - 10:41 م

لا تبكي على اللبن المسكوب، ولكن غير اتجاه تفكيرك، واجعل بوصلتك تسير في الزاوية الصحيحة، فالحياة لا تتطلب سوى المُغامر الذي لا تقهره الظروف، وحينما يسقط ينهض مرةً أخرى، ويتعلم من أخطاء الماضي.

فالحياة يوم صعب، ويوم يسير، ونحن نتحرك بها مثل البندول تتخبط بنا الصدمات والعقبات، ولكننا لا نتوقف نستمر في السير والسعي رغم الآلام والتعب، فنترجح ونتخبط يميناً ويساراً، ونظل نحاول، ربما نسقط ولكننا ننضج وندرك بعدها أن هذه هي الدنيا لم تكن كلها أيام سعيدة، ولم تكن أيام حزينة، ولكننا ندور معها، ولا نعلم هل سنصل للراحة يوماً ما أم أنها ستظل غاية لن تدرك ابداً. 

فأحلامنا وأهدافنا تكون بمثابة الوقود الذي يدفعنا للأمام لنكون أفضل، فما قيمة الإنسان إذا لم يكن هناك هدف يعيش من أجله، فيُحارب كل الظروف الصعبة؛ لكي ينال ما يتمناه. 

فإذا قرأنا عن الأشخاص المشهورين حول العالم سنجدهم مُلهمين، وحياتهم بدأت صعبة للغاية، ومنهم لم يجد قوت يومه، ومنهم لم يُكمل تعليمه، ومنهم خرج للعمل وهو مازال صغير لمُساعدة أسرته في مصاريف المعيشة. 

فمن لا يعرف العالم أحمد زويل الذي أتى من مدينة دمنهور، وليس معه سوى أحلامه وطموحه، وبعد تعرضه للكثير من التحديات والظروف الصعبة تمكن من تحقيق مكانة كييرة، وحصل على جائزة نوبل في الكيمياء، وكان له شأن عظيم، ومن لم يقرأ قصة كفاح الأديب الكبير طه حسين، ومن لم يعرف توماس أديسون الذي حاول عشرات المرات لكي يخترع المصباح الكهربائي، وأيضاً الكوميدي الرائع تشارلي تشابلن الذي صاحبه النحس واليأس لعدة سنوات ، والرسام المشهور بيكاسو الذي لاقى سخرية من رسوماته ورغم ذلك أكمل في طريقه، وأصبح من أشهر الرسامين على مستوى العالم، وغيرهم من المُلهمين الذين نتعلم من قصصهم أن الحياة تحتاج بالفعل إلى المُغامر الذي لا يتوقف عند الفشل واليأس. 

فیقول کولین باول وزير الخارجية السابق لأمريكا:"لا أحد منا يستطيع تغيير ماضيه، ولكننا قادرون على تغيير مستقبلنا"، وبالتالى عليك أن تحدد ما تحتاجه لتكون أفضل، مع تحديد خطتك، وتقسيمها إلى خطة يومية وشهرية، وسنوية، مع كتابة ما تم إنجازه، والسير فى مشوارك بخطوات متتالية.

فالاستمرارية هي التي ستساعدك على تحقيق أهدافك،  ومع أول حلم ستحققه ستعرف أن الحياة تتطلب الشخص المُكافح، وليس الشاکی والباکی على أحواله التي لا تتغير. 

فمهما صعبت الحياة تذكر أن الله مع كل إنسان يسعى، ويجتهد، ولن ينساك ابداً، فقط ركز مع نفسك، ودعك من إحباط ويأس الأشخاص السلبيين من حولك. 

فأصحاب الاختراعات العظمية الذين سبقونا في القرون الماضية لم يميزهم شئ أكثر من إيمانهم بالمحاولة، وأنهم قادرون على تغيير واقعهم للأفضل، فانهض وطور من مهاراتك، ولا تقلل من أفكارك، فكل اختراع وكل تطوير حقيقي حدث من حولك كانت بدايته فكرة بسيطة، لذلك أنت أيضاً تستطيع إحداث فارق في الحياة، وتستطيع كتابة اسمك بحروف من دهب.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة