الجمعة، 09 فبراير 2024 - 07:34 م

المتابع لمسار العلاقات السعودية المصرية منذ خمسين عاماً وحتى اليوم ، من عهد الملك فيصل والرئيس السادات رحمهما الله ، يدرك عمق العلاقة السعودية المصرية ، حيث لعبت ثنائية مصر والسعودية دوراً كبيراً في رسم ملامح المنطقة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم .

فالدور الكبير الذي تلعبه كل من مصر والسعودية في القضايا العربية نابع من الشراكة المميزة بين المدرسة السياسية السعودية والمصرية في رؤية واضحة نحو قضايا المصير العربي الواحد والمصير العربي المشترك .

وهذا التناغم المتميز انعكس بشكل أو بآخر على المجالات الثقافية والفنية والإجتماعية بين البلدين الشقيقين ، حيث تنوعت وتتابعت اللقاءات والمؤتمرات وحتى المسلسلات والأفلام المشتركة طوال خمسة عقود مضت .

ولاشك أن الإعلام بمنظومته الكبيرة والمتنوعة ، عاش سنوات من الشد والجذب بين الطرفين مستفيداً من حرية الرأي المتاحة في البلدين ، للنقد احياناً واحيانا للثناء والإشادات بالإنجازات في كلا البلدين ، مما يعكس حرص الزملاء والزميلات في الإعلام المصري على عمق العلاقة بين البلدين .

حيث حرصت القيادات الإعلامية في كلا البلدين على تطوير التعاون الإعلامي بينهما من خلال الزيارات المتبادلة ، التي تعكس مدى أهمية الإعلام العربي المميز والذي يطرح قضايا مهمة تخدم التنمية والتعاون بين البلدين .

حيث تأتي زيارة معالي وزير الإعلام السعودي / سلمان الدوسري ، تأكيداً على حرص القيادات الإعلامية السعودية على اللقاء بالإعلاميات والإعلاميين في جمهورية مصر العربية الشقيقة ، وتجاوز بعض العقبات التي تشوب العمل الإعلامي المشترك .

فالعلاقة الأخوية بين البلدين ينبغي أن تصب في صالح تصحيح المسار الإعلامي بما يخدم القضايا العربية والإقليمية ، ويساهم في تحقيق مستهدفات الرؤية السياسية والفنية والإجتماعية لكلا البلدين .

وتبقى الثقة أكبر في أن يصبح العمل الإعلامي السعودي المصري المشترك نبراساً للتعاون المثمر بين الإعلاميين العرب ، وأداةً لدعم التنمية الثقافية والإعلامية ، والإضاءة على فرص التعاون المثمر بين الإخوة العرب .

وهذا مايطمح له الشعبين الشقيقين بقيادة كل من خادم الحرمين الشريفين الملك / سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان ال سعود من جهة ، وفخامة الرئيس المصري /  عبدالفتاح السيسي من جهة اخرى . رعاهم الله وحفظهم .