الضحية
الضحية


مأساة شاب .. سقط في حمام سباحة فارغ ليلقي مصرعه بعد نجاحه بفترة قصيرة

أخبار الحوادث

الأحد، 11 فبراير 2024 - 02:19 م

لم يمهله القدر لتحقيق حلمه، الذي عاش طيلة حياته في العمل على ذلك، كان يحلم أن يتخرج ويتزوج ويعمل وينجب أطفالا، كانت الأحلام الجميلة تراوده بشكل كبير، ولكن الموت خطفه وهو صغير وقتل كل أحلامه.

أحمد شاب كان مكافحًا، محبوبًا من الجميع، بشوشًا، طيب القلب، حسن الخلق، يدرس ويعمل لمساعدة أهله، يود الجميع، بارًا بوالديه، مجتهدًا في دراسته وعمله.

عدة أيام مرت على احتفاله بنجاحه في الفرقة الثالثة بكلية الزراعة بجامعة جنوب الوادي، ليقترب أكثر من حلمه والتخرج وانتهاء سنوات الدارسة، إلا أن القدر لم يمهله لاستكمال فرحته، بعدما سقط في حمام سباحة فارغ من المياه، أثناء عمله في الإجازة الصيفية لتوفير نفقاته بالغردقة، ويصاب بإصابات خطيرة، خضع على إثرها إلى العديد من العمليات الجراحية قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.

أحمد حاتم الفقي، يبلغ من العمر 23 عاما، طالب بالفرقة الرابعة كلية الزراعة جامعة جنوب الوادي، يقيم في منطقة الصعايدة بمركز دشنا، شمال محافظة قنا أصيب في شهر يوليو الماضي بكسور متفرقة في الجسم أثناء عمله بالغردقة، بعدما سقط في أحد حمامات السباحة الفارغة، قبل أن يخضع لعدد من العمليات الجراحية خلال الفترة الماضية أملا في إنقاذ حياته، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرصا بإصابته بكسور في الجمجمة، والحبل الشوكي وفقدان القدرة على الحديث.

عمت حالة من الحزن على أهالي مركز دشنا، شمالي محافظة قنا، بعد وفاة الشاب العشريني، في الحادث الأليم بالغردقة.

قال علي الدشناوي، أحد أصدقاء الشاب؛ إن صديقه أصيب في الحادث بعد علمه بنجاحه في الفرقة الثالثة بكلية الزراعة بأيام قليلة، مردفا: ملحقش يفرح بنجاحه، مشيرا إلى أنه قبيل وفاته بشهور قليلة كتب منشورا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كتب فيه: «ريحة الموت منتشرة في كل مكان.. سامحوني حين يأتي رحيلي دون وداع».

الشاب كتب رسالة مطولة عن الموت كان نصها :»ريحه الموت منتشرة بكل مكان.. سامحوني حين يأتي رحيلي دون وداع إن أخطأت في حق أحد، إن قسوت على أحد، إذا اخطأت سامحوني وتذكروا أن مصيري اليوم الموت هذه كلماتي فأخلصو الدعاء في وقت أنا في أمس الحاجه إليه إن غبت وغابت أخباري  فالدعاء وصية بيننا وإن  أتاكم  خبر موتي فتصدقوا على روحي ولو بشق تمرة أخشى أن أموت فجأة دون أن أرتب توبه في قلبي، يا الله فاغفر لي إذا مت وسخر لي من يدعو لي بعد موتي وتوفني وانت راضي عني أرجوكم سامحوني ﻻ أﻋﻠﻢ ﻣﺘﻰ ﻳﺪرﻛﻨﻲ اﻟﻤﻮت، رب اﺷﻬﺪ  ﻋﻠﻲّ اﻧﻲ ﺳﺎﻣﺤﺖ اﻟﺠﻤﻴﻊ دﻧﻴﺎ وآﺧﺮه ﻗﺪ أﻛﻮن ﻓﻰ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻷﻳﺎم اﻏﺘﺒﺖ أﺣﺪا أو أسأت لأحد ﺑﺰﻟﺔ ﻟﺴﺎن أو ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ أو ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺑﻘﺼﺪ أو ﺑﺪون ﻗﺼﺪ أو أﺧﻄﺎت ﺑﺤﻖ أﺣﺪ ‏(اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻴﺲ ﻣﻌﺼﻮما ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺄ‏) أﺗﻤﻨﻰ أن ﻳﺴﺎﻣﺤﻨﻲ اﻟﺠﻤﻴﻊ أقول ذلك ليس ﺿﻌﻔا ﻣﻨﻲ ﺑﻞ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻤﻦ ﺑﻴﺪه ﻣﻠﻜﻮت اﻟﺴﻤﻮات واﻷرض، ﻓﺄﻧﺎ ﻻ أﻋﻠﻢ ﻣﺘﻰ ﻳﺪرﻛﻨﻲ اﻟﻤﻮت ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺧﺪوش ﺻﻐﻴﺮة أﺣﺪﺛﺘﻬﺎ ﻟﻪ؛ ﻓﻠﻴﺨﺒﺮﻧﻲ، أو ﻟﻴﻌﺘﻘﻨﻲ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠﻪ.. ﻟﻌﻠﻲ ﻛﻨﺖ أﻣﺎزﺣﻪ ﻓﺄﺛﻘﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ أو رﺑﻤﺎ ﻻﻣﺴﺖ وﺟﻌًﺎ أو أﻳﻘﻈﺖ ذﻛﺮﻳﺎت ﺗﺆﻟﻤﻪ أو ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻪ ﺟﺮﺣًﺎ دون ﻗﺼﺪ تمنيت أن أكون سبب سعادة لمنَ حوَليٌ وأن لا أكون وجعا لأحدَ ربما أنا لا استطيع إسعاد أحد ولكن اقسم أنني لا أحب إيذاء أحد ﻧﺤﻦ راﺣﻠﻮن.. وﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺳﻨﻔﺎرق اﻟﺪﻧﻴﺎ أو ﻣﺘﻰ و ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻟﻢ ﻣﻔﺎرﻗﺘﻬﺎ وﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﻚ وﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﻠﻐﻔﺮان  ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻟﻬﺎ ﻓﺴﺎﻣﺤﻮﻧﻲ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠﻪ وﻟﻨﺨﻔﻒ ﻋﻦ ﺳﻴﺌﺎت ﺑﻌﻀﻨﺎ، اﻟﻠﻬﻢ ارزﻗﻨﺎ اﻟﻌﻔﻮ والعافية سامحوني سامحوني حين يأتي رحيلي دون وداع، اللهم إغفر لي إذا توفيت و سخر من يدعو لي دون ملل واجعلني أثرا طيبا».

وكان المئات من أهالي مركز دشنا شيعوا جثمان الشاب الفقيد إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بمنطقة الصعايدة بمركز دشنا، وسط حالة من الحزن والصدمة، داعين الله عز وجل أن يغفر له وأن يلهم أهله وأصدقائه وذويه الصبر والسلوان.

وفي سياق متصل، تحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لدفتر عزاء لنعي الشاب الفقيد، مؤكدين أنه كان يتمتع بحسن الخلق والسيرة الطيبة.

 

اقرأ  أيضا : «البحث مستمر عن الطفلة».. مصرع 4 أشخاص غرقًا في ترعة الإسماعيلية


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة