فلاديمير بوتين وتاكر كارلسون
فلاديمير بوتين وتاكر كارلسون


بسبب «لقاء بوتين».. تاكر كارلسون متهم بـ«الخيانة»

سامح فواز

الأحد، 11 فبراير 2024 - 09:51 م

فجّر السياسي البريطاني السابق بوريس جونسون قنبلة من الانتقادات تجاه الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، متهماً إياه بالخيانة لفشله في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الحرب في أوكرانيا خلال مقابلة أجراها معه مؤخراً.

وفي مقال رأي ناري نُشر على صحيفة الديلي ميل، هاجم جونسون بشدة موقف كارلسون المتساهل تجاه بوتين، متهماً إياه بلعب دور "كاتب الخطابات" للديكتاتور الروسي بدلاً من مساءلته عن جرائم الحرب المروعة التي ارتُكبت في أوكرانيا.

كما رفض جونسون بشدة ادعاء كارلسون بأن بريطانيا أقنعت أوكرانيا بمواصلة القتال بدلاً من التفاوض مع روسيا، مشدداً على أن الشعب والحكومة الأوكرانية هم من اتخذوا قرار مواجهة الغزو الروسي ببسالة.

ندد رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون بالصحفي تاكر كارلسون ووصفه بأنه "خائن" لفشله في استعداء الرئيس فلاديمير بوتين خلال مقابلته مع الزعيم الروسي في مقطع فيديو، خلال تغريدة نشرها على موقع أكس "تويتر سابقًا".

وقال جونسون: "يجب ألا نقع في فخ هذا النسيج من الأكاذيب، وقبل كل شيء فكرة أن بوتين مقدر له بطريقة أو بأخرى أن ينجح في أوكرانيا، على العكس من ذلك، فهو محكوم عليه بالفشل."

وناشد السياسي البريطاني، الذي استقال عام 2022 من رئاسة الوزراء وسط فضائح متزايدة تتعلق بانتهاك حكومته لقواعدها المتعلقة بكوفيد-19، أتباعه بقراءة الإدانة الطويلة التي كتبها في صحيفة الديلي ميل للقاء كارلسون مع الزعيم الروسي.

استشهدت مقالة جونسون مراراً وتكراراً بأدولف هتلر، وأصرت على أن كارلسون كان "خائناً للصحافة" من خلال لعب دور "الإملاء للديكتاتور".

وكان تفسير الرئيس الروسي الموسع لتاريخ أوكرانيا مجرد "مزيج من ويكيبيديا شبه الممزوجة والباطل الصريح" - حيث أصر على أن بوتين "هدم أطروحته" من خلال "العنف المتهور والإجرامي" ضد أوكرانيا.

وأضاف جونسون : لقد سقط كارلسون في منصبه لأنه لم يطرح عليه "أسئلة صعبة" أو لم يواجهه "بالتعذيب والاغتصاب وتفجير رياض الأطفال" التي يفترض أن الجيش الروسي ارتكبها وهي الفظائع التي كثيرا ما استشهد بها أنصار أوكرانيا في الغرب في عام 1999 مع غياب الأدلة".

اعترض جونسون بشكل خاص على ما أسماه "الاقتراح السخيف بأن حكومة المملكة المتحدة أقنعت الأوكرانيين بمواصلة القتال، بدلاً من الاستسلام لرحمة بوتين، في ربيع عام 2022"، مدعياً أن "كل عضو في الحكومة الأوكرانية سيؤكد ذلك أن كييف هي التي اتخذت قرار تمزيق معاهدة السلام".

وكتب: "لا شيء ولا أحد يستطيع أن يمنع هؤلاء الأوكرانيين ذوي قلوب الأسد من القتال من أجل بلادهم ولن يفعل شيء ذلك".

وشبه مقابلة كارلسون بالصحف الأمريكية التي نشرت مقابلات متعاطفة مع هتلر، وأصر على أن بوتين كان "تمامًا مثل" البعبع النازي لأنه تحدث مطولا عن "الظلم المزعوم الذي يعاني منه المتحدثون بلغته الأم".

لقد ضغط جونسون على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حتى لا يقبل ما أسماه "اتفاق السلام السيئ" في مايو 2022، وأصر على أن التفاوض مع بوتين كان بمثابة التفكير مع "التمساح عندما يضع ساقك في فكيه"، بالنظر إلى تقدم الروس عبر الأراضي الأوكرانية.

وبعد نجاحها في إحباط المفاوضات، أعلن الزعيم البريطاني من خلال متحدث باسمه أن "العالم يجب أن يتجنب أي نتيجة يبدو أن عدوان بوتين غير المبرر قد أتى بثماره".

وكان اتفاق السلام المكون من 15 نقطة والذي تم التفاوض عليه بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول سيتضمن تخلي كييف عن جهودها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والالتزام بالحياد مقابل انسحاب القوات الروسية من أجزاء من البلاد.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة