الإثنين، 12 فبراير 2024 - 08:01 م

الحوار الذى تم بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والصحفى الأمريكى تاكر كارلسون، ممتع واتفق مع تعليقات الصحافة الغربية التى وصفته بأنه « مقابلة القرن»، كما وصفه السيناتور الأمريكى من ولاية أوهايو ديفيد فانس بأنه مذهل، وعلى الرغم من الاعتراضات الأمريكية الرسمية على المقابلة إلا أنها حظيت بأكبر نسبة مشاهدة فى العالم، حتى ان ايلون ماسك نشرها على صفحته بموقع اكس، بعد أن نشرها كارلسون على موقعه الصحفى الشخصى الإلكترونى الجمعة الماضية مدتها ساعتين و7 دقائق و18 ثانية، ثم نشرتها الخدمة الصحفية فى الكرملين فى وقت لاحق باللغة الروسية.

المقابلة مهمة وتناولت كل القضايا والموضوعات التى تخطر على بالك، وحتى التى لاتخطر على البال، هذا يدل على ذكاء الرئيس بوتين، وايضا ذكاء الصحفى الأمريكى، الذى قال : أحمق من يظن أن روسيا تريد التوسع وبوتين ذكى ولا حاجة به لأن يثبت أى شىء !. صحيفة نيويورك تايمز علقت على المقابلة بأن بوتين عمل على مدار عقدين لكسب حلفاء فى الغرب، واستخدم، على حد تعبيرها، وكالات المخابرات للتدخل فى الانتخابات واستخدم أيضاً الدبلوماسيين لبناء صلات مع السياسيين من أصدقاء الكرملين، ونوهت إلى دعوة بوتين للولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق للتنازل عن الأراضى الأوكرانية لروسيا مقابل إنهاء الحرب، أما صحيفة الواشنطن بوست اتفقت مع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» فى التشكيك فى الصحفى الأمريكى ونواياه !.
اتفق مع وصف كارلسون نفسه لمقابلته مع بوتين بأنها انتصار لحرية التعبير، وأراه ذهب إلى المكان الذى لم تجرؤ أى وسيلة إعلام غربية على السير فيه!. وأنه «ضربة للإعلام الأمريكي»، حيث حظى على مشاهدة أكثر من 107 ملايين مشاهدة ،بينما الرقم القياسى العام الماضى كان 4، 19 مليون مشاهدة فقط للنجم الأرجنتينى ليونيل ميسى !.

لقد نجح الرئيس الروسى فى توجيه رسائل واضحة للعالم حول روسيا، الغرب بدأ يدرك استحالة هزيمة روسيا الاستراتيجية، نحن مستعدون للحوار،
دعاء: اللهم اجبر بخاطرنا.