الثلاثاء، 13 فبراير 2024 - 03:41 م

يقبل عدد من الأشخاص نظامًا غذائيًا جديدا لفقدان الوزن معروف بأسم «اليويو» الغذائي أو دورة الوزن، إلى الدورات المتكررة لفقدان الوزن واستعادته من خلال الأنظمة الغذائية المختلفة و يعاني الأفراد الذين يتبعون هذا النمط من تقلبات في وزن الجسم، غالبًا ما يكون فقدان الوزن سريعًا يتبعه استعادة سريعة بنفس القدر.

ويمكن أن تكون هذه الدورة ضارة بالصحة الجسدية والعقلية، لأنها قد تؤدي إلى تغييرات التمثيل الغذائي، ونقص المغذيات، وزيادة خطر تطوير أنماط الأكل المضطربة، وذلك حسب ما ذكره موقع تايمز أوف إنديا.

وغالبًا ما يكون اتباع نظام غذائي اليويو غير فعال لإدارة الوزن على المدى الطويل، مما يؤكد أهمية تغييرات نمط الحياة المستدامة على أساليب الإصلاح السريع لتحقيق وزن صحي والحفاظ عليه.

اقرأ أيضا:«تدريب النفس».. استراتيجية جديدة لفقدان الوزن

وركزت دراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية كارولينا الشمالية على الآثار السلبية لاتباع نظام غذائي اليويو، وهو نمط غذائي اكتسب شعبية في السنوات الأخيرة. بالنسبة للدراسة، أجرى الباحثون مقابلات متعمقة مع 36 شخصًا بالغًا - 13 رجلاً و 23 امرأة - ممن جربوا ركوب الدراجات حيث فقدوا واستعادوا أكثر من 11 رطلاً.

ومن جانبها قالت لينسي رومو، المؤلفة المقابلة لورقة بحثية عن الدراسة والأستاذة المشاركة في الاتصالات بجامعة ولاية كارولينا الشمالية، لوسائل الإعلام: "بأغلبية ساحقة، لم يبدأ المشاركون في اتباع نظام غذائي لأسباب صحية، ولكن لأنهم شعروا بالضغط الاجتماعي لإنقاص الوزن".

وأضافت: "على سبيل المثال، انخرط العديد من المشاركين في سلوكيات مضطربة لإدارة الوزن، مثل الشراهة أو الأكل العاطفي، وتقييد الطعام والسعرات الحرارية، وحفظ عدد السعرات الحرارية، والتوتر بشأن ما كانوا يأكلونه والرقم الموجود على الميزان، والرجوع إلى الحلول السريعة (مثل مثل الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أو أدوية الحمية)، والإفراط في ممارسة الرياضة، وتجنب المناسبات الاجتماعية مع الطعام لإنقاص الوزن بسرعة".

تقول كاتلين مولر، المؤلفة المشاركة في الدراسة وطالبة الدراسات العليا في ولاية نورث كارولاينا: "أصبح جميع المشاركين في الدراسة تقريبًا مهووسين بوزنهم، وأصبح فقدان الوزن نقطة محورية في حياتهم، لدرجة أنه يصرفهم عن قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة والزملاء ويقلل من إغراءات زيادة الوزن مثل الشرب والإفراط في تناول الطعام".

ووجد الباحثون أن الغالبية العظمى من المشاركين في الدراسة عالقون في الدورة. في النهاية، تخبرنا هذه الدراسة أن دورة الوزن هي ممارسة سلبية يمكن أن تسبب ضررًا حقيقيًا للناس.

وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه يمكن أن يكون ضارًا للناس أن يبدأوا في اتباع نظام غذائي ما لم يكن ذلك ضروريًا من الناحية الطبية، كما أن اتباع نظام غذائي لتلبية بعض المعايير المجتمعية المتصورة يؤدي عن غير قصد إلى وضع المشاركين لسنوات بعدم الرضا عن الجسم، والتعاسة، والإجهاد، والمقارنات الاجتماعية، والمشاكل المرتبطة بالوزن.

 الآثار السلبية لنظام الـ«يو يو» الغذائي

اتباع نظام غذائي اليويو له عيوب عديدة، بما في ذلك التأثير السلبي على عملية التمثيل الغذائي، مما يجعل من الصعب فقدان الوزن على المدى الطويل، وقد يؤدي إلى فقدان العضلات مع الدهون، مما يؤدي إلى انخفاض كتلة العضلات وبطء عملية التمثيل الغذائي.

ويرتبط نظام اليويو الغذائي بزيادة خطر الإصابة باضطرابات الأكل ويمكن أن يساهم في وجود علاقة سلبية مع الطعام. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر الدورة المستمرة لفقدان الوزن وزيادته سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية، وحساسية الأنسولين، والصحة العامة، وتعتبر التغييرات المستدامة في نمط الحياة على المدى الطويل بشكل عام أكثر فعالية لتحقيق وزن صحي والحفاظ عليه.

نمط النظام الغذائي الصحي 

لتنفيذ نظام غذائي صحي لفقدان الوزن، ركز على الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.

تدرب على التحكم في حصة الطعام وتناول الطعام بوعي، وتذوق كل قضمة.

حافظ على رطوبة جسمك بالماء وقلل من المشروبات السكرية.

دمج وجبات منتظمة ووجبات خفيفة للحفاظ على مستويات الطاقة.

التقليل من الأطعمة المصنعة، والسكريات المكررة، والدهون المشبعة. خطط لوجبات متوازنة مسبقًا، مع التركيز على التنوع.

تضمين النشاط البدني للصحة العامة.

اطلب التوجيه المهني، مثل اختصاصي تغذية مسجل، لتصميم خطة مستدامة وشخصية.

يؤدي اعتماد هذه العادات إلى تعزيز اتباع نهج تدريجي وفعال وطويل الأمد لفقدان الوزن.​