الأربعاء، 14 فبراير 2024 - 09:08 م

غزة - وكالات الأنباء

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، لليوم الـ 131 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعى، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين وأعلنت وزارة الصحة فى غزة، أمس أن جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات فى القطاع راح ضحيتها 103 شهداء و145 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 28576 شهيدًا و68291 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى بحسب بيان الصحة وأجبر جيش الاحتلال آلاف النازحين وعوائل الطواقم الطبية والمرضى الذين لا يستطيعون الحركة على الإخلاء القسرى من مجمع ناصر الطبى بعد أسابيع من محاصرتهم واستهدافهم بالقناصة وأعدم الاحتلال شاباً فلسطينياً قيده وأرسله للطلب من النازحين الإخلاء قبل إطلاق النار عليه وقتله ومن جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة د.أشرف القدرة استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عشرة آخرين داخل مجمع ناصر الطبى برصاص القناصة الإسرائيلية منذ عصر أمس.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أمس أن 7000 طفل فقدوا عائلاتهم جراء الحرب فى قطاع غزة.

وأكدت اليونيسيف فى بيان، أن أطفال قطاع غزة، الذى يتعرض لعدوان مُتواصل برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، معرضون لخطر فقدان اللقاحات وتزايد الإصابة بالأمراض، لافتًا إلى أن أكثر من 16 ألف طفل فى القطاع معرضون لفقدان لقاحاتهم الروتينية وحذرت المنظمة الأممية من تعرض أطفال غزة للإصابة بأمراض خطيرة مثل الالتهاب الرئوى وشلل الأطفال وأشارت إلى أنها عملت مع شركائها على توفير 962 ألفًا و550 جرعة من اللقاحات فى ديسمبر الماضي.

وفى السياق، حذرت اليونيسف من أن أية عملية عسكرية فى رفح الفلسطينية بكثافتها السكانية العالية وظروفها الحالية ستزيد المأساة الإنسانية بغزة، مطالبة بضرورة عدم إجبار الفلسطينيين على النزوح إلى مناطق لا يتوافر فيها الطعام أو الخدمات الأساسية.

كما أكدت نبال فرسخ، مسئول الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، أمس إصابة 700 ألف حالة فى قطاع غزة بأمراض معدية غالبيتهم من الأطفال، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال يعرقل عملية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ومن بينها الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض.

وأضافت فى تصريحات نقلتها «القاهرة الإخبارية» أن أكثر من 1.2 مليون طفل يعانون صدمات نفسية جراء العدوان الإسرائيلى وأنهم يعانون نقص المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب. وحذرت المسئولة إعلام الهلال الأحمر، أن الفلسطينيين فى رفح جنوبى غزة يعيشون أوضاعًا صعبة وأى عملية عسكرية ستخلف آلاف الضحايا، وأن الاحتلال يتعمد استهداف المستشفيات فى خان يونس لإخراجها عن الخدمة.

فى سياق متصل قال السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى اجتماع لمجلس الأمن الدولى بشأن السلام والأمن الدوليين ، إنه «لا أحد فى غزة لديه ما يكفى من الطعام وأضاف جوتيريش إن 30% من مدارس غزة قُصفت بشكل مباشر.

وذكر أن 162 مبنى مدرسيًا تعرض لقصف «مباشر»، مما يمثل نحو 30% من إجمالى 563 مبنى مدرسيًا فى غزة، ولفت إلى أن 26 مدرسة دُمرت تمامًا.وأفاد السكرتير العام أن «من بين 700 ألف شخص يعانون من الجوع فى العالم، يعيش 4 من كل 5 منهم فى هذا القطاع الصغير».

وأشار إلى أنه «يجب على كافة الأطراف فى جميع الصراعات أن تلتزم بالقانون الدولى الإنساني».

ونبه جوتيريش إلى أن «المناخ والصراع يشكلان محركين رئيسيين لأزمة الغذاء العالمية التى نواجهها و أنهما «السببين الرئيسيين لانعدام الأمن الغذائى الحاد لنحو 174 مليون شخص عام 2022»، بحسب موقع «أخبار الأمم المتحدة».

واعترف وزير المالية الإسرائيلى بتسئيل سموتريتش، بأنه منع دخول شحنة طحين (دقيق) إلى قطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وكتب فى منشور عبر حسابه على منصة «اكس»: قررت عدم تحويل شحنات الطحين المخصصة للأونروا فى غزة، بالتنسيق مع نتنياهو لبحث آلية توزيع أخرى حتى لا ينتهى الأمر بالمساعدات بأيدى حماس».

من جانبه، قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم الأونروا، أمس إن تعليق بعض الدول تمويلها عن الوكالة أشبه بالضربة القاضية، وأن المؤسسة الأممية ستضطر لإغلاق مقارها ووقف عملياتها فى قطاع غزة اعتبارًا من الشهر المقبل حال استمرار تعليق تمويل ودعم وكالة غوث وأضاف متحدث أونروا أن بعض الدول اتخذت قرار تعليق تمويل الوكالة دون انتظار نتائج التحقيقات بشأن موظفى الوكالة.