صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

اجتماعات القاهرة ووقف الحرب

صالح الصالحي

الأربعاء، 14 فبراير 2024 - 09:37 م

تعتبر مصر القضية الفلسطينية أولى أولوياتها على مدار أكثر من نصف قرن.. وذلك لاعتبارات عديدة منها أن القضية الفلسطينية جزء من الأمن القومى المصرى، بالإضافة لروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية.. ولذلك لم يخضع الموقف المصرى من القضية الفلسطينية لحسابات مصالح آنية، ولم يكن ورقة لمساومات إقليمية أو دولية فى أى مرحلة.

ومن هذا المنطلق تطالب مصر بل وتؤكد على ضرورة التحرك للاعتراف بالدولة الفلسطينية وضمها للأمم المتحدة. وهو ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مناسبات عديدة.

لم تدخر مصر جهدا من أجل وقف الحرب فى غزة.. واستضافت القاهرة أول أمس محادثات رباعية بمشاركة قطرية أمريكية إسرائيلية، تم خلالها مناقشة التهدئة ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة..

وذلك بإجراء هدنة مؤقتة يتم خلالها الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.. وأفادت وسائل الإعلام أن المباحثات تسير نحو صياغة مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة ٦ أسابيع مع ضمانات أن الأطراف ستواصل المفاوضات لوقف دائم للحرب.

وهو ما أكد عليه الرئيس الأمريكى جو بايدن خلال مؤتمر صحفى عقد مع العاهل الأردنى الملك عبد الله فى البيت الأبيض الاثنين الماضى.. حينما صرح بأنه يتم حاليا بحث اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين فى غزة مع وقف لستة أسابيع على الأقل للأعمال العدائية «كما أسماها» بين إسرائيل وحماس.

يأتى اجتماع القاهرة من أجل وقف الهجوم الإسرائيلى الكارثى الوشيك على مدينة رفح جنوب غزة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين.. والذى هددت به إسرائيل عقب رفض اقتراح حماس بهدنة طويلة مدتها ١٣٥ يوماً، وفى ظل وضع مأساوى يشهده القطاع.

وكان شهر يناير الماضى قد شهد محادثات رفيعة المستوى لوقف حرب غزة فى باريس، وانتهى الاجتماع إلى اتفاق إطارى باقتراح وقف مؤقت للقتال مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن. وردت حماس بطلبها إنهاء الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من غزة.. وهو ما رفضته إسرائيل.

على أية حال أتمنى أن تشهد اجتماعات القاهرة تقدما وتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق لوقف مؤقت للحرب فى غزة، يكون بداية لوقف نهائى للحرب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة