يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

مصر تدافع بقوة عن الفلسطينيين

يوسف القعيد

الخميس، 22 فبراير 2024 - 09:52 م

يوم الأربعاء الماضى كان مشهوداً فى مواقف مصر التاريخية دفاعاً عن فلسطين بمحكمة العدل الدولية بلاهاى. تحدثت مصر عن 75 عاماً من الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين منذ عام 1967، وكان موقف مصر قومياً وعربياً ودولياً. ووصلت كلمتها ليس إلى المحكمة، ولكن للدنيا كلها.

تقدمت مصر بمذكرة تشرح فيها تاريخ الجرائم والمذابح التى ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين والممارسات الوحشية التى تتم كل يوم للأراضى المحتلة.

مصر كان لها مطلب أن تؤكد المحكمة مسئولية إسرائيل عن الجرائم غير المشروعة التى ترتكبها فى كل لحظة تمر ضد الشعب الفلسطينى البطل بما يحتم انسحاب إسرائيل الفورى من الأراضى المحتلة.

وأيضاً تعويض الشعب الفلسطينى عما لحق به من أضرار لعل آخرها التدمير الكامل لفلسطين المحتلة فى إطار العدوان الأخير. مذكرة مصر كانت تستند إلى أُسس ومرجعيات قانونية راسخة موجودة فى ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية التى تؤكد عدم أحقية الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية فى فلسطين. كان مطلب مصر واضحاً ومحدداً أن ينسحب العدو الإسرائيلى من الأراضى الفلسطينية فوراً. وتعود الأرض إلى أصحابها الحقيقيين وهم أهل فلسطين.

لا أقول إن ما جرى فى لاهاى كان يُعبِّر عن موقف الدولة المصرية فقط. ولكنه عبَّر عن الشعب المصرى بأجمعه، وموقفه المبدئى من رفض سياسات ضم الأراضى وهدم المنازل وطرد وترحيل وتهجير الفلسطينيين. وبصرف النظر عن موقف المحكمة من هذه القضية الواضحة، وأعتقد باحساسى الشخصى أنها ستقف مع الحق بعد أن فضحت مصر الممارسات التى تتخذها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

فقد ثبت للدنيا كلها أن إسرائيل مارست الإبادة الجماعية ودمرت المستشفيات وقتلت الأبرياء وأكبر عدد من شهدائها من النساء والأطفال. ولن أُدوِّن الرقم لأنه يزداد فى كل لحظة تمر. ومصر كانت الدولة العربية الأولى وربما العالمية الأولى التى وقفت ضد ما يجرى وأرسلت المساعدات الكثيرة والمتنوعة للفلسطينيين وهى المساعدات التى أخَّرتها إسرائيل كثيراً بحجة الإجراءات الأمنية.

لست أدرى كيف سيتفاعل العالم الذى يدَّعى أنه حُر وأقصد بذلك الغرب الأوروبى والأمريكى تجاه هذه الوحشية البربرية التى يقوم بها نيتانياهو من أجل هدف الدنيا كلها تعرفه وهو أن يبقى فى السلطة. فقد أوشكت مدته على النهاية. بصرف النظر عن حجم التدمير الحاصل وعن شعبٍ فلسطينيىٍ يقفُ فى العراء فى ظروفٍ جوية وحشية.

الموقف المصرى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ثابتٌ ومبدئى. فهو يُقدِّم للفلسطينيين كل ما يُمكن تقديمه سواء على الأرض ما بين شمال سيناء وفلسطين المحتلة أو فى المحافل الدولية أو فى الإعلام المصرى الذى أصبح يُخصِّص يومياً أبواباً ثابتة بما يجرى هناك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة