بريت ماكجورك
بريت ماكجورك


كيف لعب بريت ماكجورك «مبعوث بايدن» دورًا في جلب إسرائيل لاجتماعات باريس؟

أحمد نزيه

الجمعة، 23 فبراير 2024 - 11:52 م

عقدت اليوم الجمعة 23 فبراير في العاصمة الفرنسية باريس بشأن التهدئة في قطاع غزة بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، عُرفت باسم "اجتماعات باريس".

ولعب بريت ماكجورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، دورًا مهمًا في جلب إسرائيل لطاولة المفاوضات فيما يتعلق بتلك المباحثات، وسط رغبات إسرائيل جامحة لاستمرار الحرب في غزة لأطول فترة ممكنة.

وتهدف الاجتماعات للتوصل لاتفاق تهدئة جديد في غزة والافراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودعم الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يتم التوصل سوى لاتفاق هدنة إنسانية واحد، كان خلال الفترة بين 24 نوفمبر والأول من ديسمبر الماضيين، برعاية مصرية قطرية، جرى تمديد مرتين، واستمر أسبوعًا واحدًا فقط، قبل أن تستأنف إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

اقرأ أيضًا: ارتفاع حصيلة الصحفيين الشهداء في غزة إلى 132 صحفيًا

دور مبعوث بايدن

ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن مصادر مطلعة إن بريت ماكجورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، حث إسرائيل على إرسال وفد إلى محادثات باريس.

وأضاف الموقع الامريكي أن ماكجورك أبلغ الإسرائيليين بوجود تقدم بالمفاوضات بين حركة حماس والوسطاء القطريين والمصريين، وأن المحادثات حققت تقدمًا وأن حركة حماس "مستعدة لإظهار مرونة"، حسب قوله.

وأشار الموقع إلى أن ماكجورك أبلغ الإسرائيليين أن إدارة بايدن تعتقد أن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق، إلى جانب ضرورة التوصل لاتفاق بسبب ظروف الرهائن واقتراب شهر رمضان.

وبدوره، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أمس الخميس، إن هناك دلائل متزايدة على حدوث تقدم في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن.

وأضاف أن بريت ماكجورك توجه إلى إسرائيل حيث التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في حكومة الحرب الإسرائيلية، بعد أن سافر سابقًا إلى القاهرة للقاء نظرائه هناك.

وقال كيربي: "المؤشرات الأولية التي نحصل عليها من بريت تشير إلى أن هذه المناقشات تسير على ما يرام، إنها بناءة".

وتابع قائلًا: "ومن الواضح أنه يركز بشدة على محاولة معرفة ما إذا كان من الممكن ترسيخ اتفاق الرهائن من أجل هدنة ممتدة لإعادة كل هؤلاء الرهائن إلى ديارهم ووضع حد للعنف حتى نتمكن من إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية".

ويتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي يستمر للشهر الخامس على التوالي.

ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل في السابع من أكتوبر الماضي، رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بهجوم غاشم استهدف كل أنحاء قطاع غزة، وقصف المنازل والعمارات السكنية فوق رؤوس أصحابها، ليقضي على حياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء.

وإلى حد الآن، سقط أكثر من 29 ألفًا و500 شهيد في قطاع غزة، إلى جانب ما يقرب من 70 ألف جريح على مدار 140 يومًا من العدوان الغاشم.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة