جمال حسين
جمال حسين


جمال حسين يكتب: قمة الحكمة.. في رأس الحكمة 

بوابة أخبار اليوم

السبت، 24 فبراير 2024 - 03:47 م

عندما تولول المنابر الاعلامية المعادية وتندب حظها بمجرد الاعلان عن أكبر صفقة استثمار أجنبي في تاريخ مصر تاكد ان بلدنا تسير في الطريق الصحيح .. وعندما نرى الحزن يخيم على تجار العملة والمحتكرين وتنهار السوق السوداء للدولار وتنخفض قيمته بعد دقائق من ابرام اتفاق راس الحكمة تاكد ان الاتفاق جاء ليعيد للاقتصاد المصري عافيته وللسوق المصري توازنه.

 وعندما يتاكد الجميع من كذب وزيف ادعاءات هؤلاء عن بيع رأس الحكمة وان حقيقة الامر شراكة وليست بيع أصول تحصل منها مصر على ٣٥٪؜ من أرباح المشروع مدى الحياة يجب ان نتكاتف جميعا لمواجهة مروجي مثل تلك الشائعات .. وعندما نقرا تفاصيل الصفقة ندرك يقينا انها تحمل الخير لمصر والامارات وانها جاءت بعد دراسات جدوى متأنية نتيجة علاقات متميزة تربط مصر والامارات قيادة وحكومة وشعبا يحرص على تقويتها وإرساء دعائمها الزعيمان الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد.

لو نظرنا الى الصفقة بميزان المكاسب والخسائر نجد ان مصر سوف تحصل على ٢٤ مليار دولار سيولة نقدية خلال شهرين وسوف تتخلص من ١١ مليار دولار هي إجمالي الودائع الإماراتية في مصر والتي ستتحول الى الجنيه المصري وتُضخ داخل المشروع كما تضمن الصفقة لمصر عائد ربحي مستدام مدى الحياة قيمته ٣٥٪؜ من الارباح كما تفتح اسواق عمل ضخمة للعماله المصريه وشركات المقاولات وتساهم في القضاء على البطالة. 

الأهم من وجهة نظري هو مبلغ ال ١٥٠ مليار دولار التي ستضخها الامارات في شرايين الاقتصاد المصري خلال مدة تنفيذ المدينة العالمية التي ستقام على مساحة ١٧١ مليون متر مربع وهو رقم ضخم يعادل ١٥ اضعاف دخل قناة السويس و 3 اضعاف صادرات مصر وسوف يساهم المشروع في توفير ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة حيث سيعمل به شركات مقاولات ومصانع مصرية لتوفير مستلزمات الإنتاج
لقد كان الدكتور مصطفى مدبولي موفقا جدا وهو يضع النقاط فوق الحروف ويزيل اي لبث قد يتبادر الى الاذهان ويعلن بكل شفافية كافة التفاصيل في وجود الاشقاء الاماراتيين مما اعطى المصداقية الكاملة واحدث حالة من الرضاء والارتياح اكد ان صفقة رأس الحكمة تتضمن استثمارا أجنبيا مباشرا بقيمة ٣٥ مليار دولار خلال شهرين مما يحقق الاستقرار النقدي للبلاد ويساهم في كبح جماح التضخم والقضاء على السوق الموازية للدولار.

كان رائعا عندما طمأن اهالي مطروح بالتزام الدولة بتعويض الموجودين على الأرض المخصصة للمشروع نقدا وعينا.

‏واخيرا لا بد من كلمة حق اننا نتاكد يوما بعد يوم من صدق الرؤية الثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي وبعد نظره في القرارات والمشروعات القومية العملاقة  التي نفذها وينفذها والتي ربما كانت مثيرة للجدل لنتاكد بعد فترة من بعد نظره كما راينا في حرصه على عمل بنية تحتية حديثة وانشاء الطريق الساحلي من ١٠ حارات مما ساعد في جذب الاستثمارات لراس الحكمة والعلمين الجديدة وغيرها من القرى السياحية ..في كل مرة نقول الرئيس كان عنده حق عندما حرص على تسليح الجيش باحدث الاسلحة العالمية وكان عنده حق عندما احدث طفرة في انتاج الكهرباء والغاز واستصلاح الاراضي الصحراوية واقامة المزارع السمكية والحيوانية والداجنة.. كان عنده بعد نظر عندما حرص على انشاء الكثير من المدن الجديدة وتشييد الطرق والمحاور والكباري .. كان وكان بعيد النظر وحكيم في كل قراراته وسياساته التي يتخذها من منظور واحد هو الحفاظ على مصر وشعبها رغم الحدود الملتهبة والاخطار التي تحيط بها من كل جانب. 

خلاصة القول .. لقد كانت الحكمة حاضرة في كل خطوات التفاوض حول صفقة راس الحكمة التي تعد بمثابة قاطرة لانطلاق الاقتصاد المصري تشجع على المزيد من الصفقات المماثلة ولا عزاء للخونه والكاذبين اصحاب نغمه البيع والمزايدات البلهاء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة