الأربعاء، 28 فبراير 2024 - 09:57 م

العناية بالنخيل من أهم الطرق للحصول على محصول يتميز بجودة عالية تجعله ينافس بقوة في الأسواق العالمية، ويصبح على رأس المنتجات التي تُصدر للخارج.

الدكتور عز الدين جاد الله، رئيس المعمل المركزى للأبحاث وتطوير نخيل البلح بوزارة الزراعة، يقول إن اهتمام المزارع بالنخيل وعلاجه من أى تسوس يصيبه باكرا يضمن له نجاح الإثمار والحصول على محصول جيد، وهذا ما تم إجراؤه مع إحدى الشركات المتخصصة فى تدريب الكلاب على اكتشاف سوس النخيل فى المراحل المبكرة للقضاء عليه سريعا وبدون حدوث أى مضاعفات للنخيل.

ويوضح أن تدريب الكلاب جرى على مدار عام كامل من خلال تعرفها على أنواع الحشرات المختلفة التى يمكن أن تصيب النخيل، معتمدة على حاسة الشم لتحديد ما يعرف بـ«البخر» أو المادة التى تفرزها الحشرة أو السوس فى مختلف المراحل بداية من مرحلة البيض واليرقات والأطوار المختلفة، وتم إجراء عدوى صناعية لعدد من النخل ليتم التأكد من عمل الكلاب وكانت النتائج مذهلة ثم تم الذهاب لمزارع بها إصابات فعلية لاكتشافها حتى وإن كانت غير ظاهرة بالعين المجردة، حينها تم إصدار توصيات باستخدام الكلاب المدربة لتحقق نجاحات عالية للكشف المبكر للسوس وكذلك للكشف على النخيل المستورد أو الفصائل المستوردة من الخارج.

◄ اقرأ أيضًا | ماذا تفعل إذا هاجمك كلب شرس؟.. عالمة السلوك الحيواني تجيب

ويشير إلى أنه بمجرد اكتشاف السوس يتم علاج النخل بأقل طرق مكافحة ممكنة، حيث إن التأخير يجعل الإصابة مستفحلة وتصعب طرق علاجها، وقد يحدث تساقط للنخل أو اللجوء لكميات كبيرة من المبيدات التى قد يتبقى جزء منها على الثمار يترتب على إثرها رفض الشحنة كاملة عند التصدير للخارج، علما بأن التوصيات الحالية تؤكد على استخدام المبيدات الآمنة المصرح بها.

لذا يُنصح المزارعون وخاصة فى المزارع الصغيرة بضرورة فحص النخيل بشكل دائم، واللجوء للكلاب المدربة فى المزارع الكبيرة، كما يجب تجنب الزراعات العشوائية على الترع والمصارف والاهتمام بالتقليم الدائم للنخيل.