كرم جـبر
كرم جـبر


هذه هى الدولة الشقيقة وهذا هو محمد بن زايد| الإمارات وإنقاذ مصر من الأزمات الصعبة

كرم جبر

الجمعة، 01 مارس 2024 - 04:49 م

«إن مصر كادت تضيع قبل سنوات مثل بقية الدول، ولا أحد نجا إلا مصر، وأول نقطة لبناء الدولة المصرية هى دعم الأشقاء»..

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى فى جلسة حوارية خلال القمة العالمية للحكومات فى فبراير 2023، بأنه بعد بيان 3 يوليو 2013، «أنا بفكر الناس فى مصر قبل ما فكر نفسي، أن الشيخ محمد بن زايد، وكان حينها ولى عهد أبو ظبى والقائد الأعلى للقوات المسلحة فى الإمارات، قرر أنه سيزور مصر وسيراها للمرة الأولى»..

كانت أوضاع مصر صعبة، وجاء الشيخ محمد على رأس وفد كبير، وكان يعرف جيداً ما تحتاجه البلاد، وأمر بتوجيه السفن المحملة بالوقود من البحرين الأحمر والمتوسط إلى مصر، التى كانت تعانى من أزمات خانقة والناس يقفون بالطوابير، ولولاه لكان من الصعب أن تجتاز مصر الأزمة الصعبة. لولا وقوف الأشقاء ما استطاعت مصر أن تستمر فى مواجهة التحديات، حيث نفد الاحتياطى النقدي، ولم يعد يكفى لشراء بقية السلع الأساسية.

السيسى: كادت مصر أن تضيع لولا دعم الأشقاء وفى مقدمتهم الإمارات

 الشيخ محمد بن زايد أمر بتوجيه السفن الإماراتية المحملة بالوقود بالاتجاه فوراً إلى مصر للقضاء على الطوابير

موقف راسخ للدولتين من الحرب فى غزة ووقف الإبادة الجماعية والتهجير وإحلال حل الدولتين

مواقف مشرفة لحكام الإمارات مع زعماء مصر والدعم السياسى والاقتصادى والعسكرى

 الشيخ محمد بن راشد يؤكد أن وقوف بلاده مع مصر ليس كرهاً فى أحد ولكن حبا فى شعبها

الشيخ محمد بن زايد يقول لوفد مصرى: أنتم شعب عبقرى ولو هناك «لقمة حاف» لاقتسمتها الإمارات مع مصر

الرئيس السيسى لم يتناول أى زعيم أو شعب عربى إلا بالخير

 السادات أكد أن الشيخ زايد بطل من أبطال حرب أكتوبر ومبارك لجأ إليه لعودة مصر إلى العرب والعرب إلى مصر

 أوباما يعترف فى مذكراته بأن محمد بن زايد حذر أمريكا من سقوط مصر.. وقال له: لا يمكننا الاعتماد عليكم

إنه الشيخ محمد بن زايد الذى استمر فى مواقفه الداعمة لمصر، وعندما اشتدت الأزمة الدولارية خلال الشهور الأخيرة، وعانى المصريون كثيراً من الغلاء الفاحش، وعمد البعض إلى فرض الحصار على مصر، كان الشيخ محمد وراء مشروع رأس الحكمة، وضخ مليارات الدولارات على الفور لفك الأزمة والحصار.

دين فى أعناقنا أن نقول لهذا الزعيم العربى الكبير أن مصر لا تنسى أبداً من يمد لها يد الدعم والمساندة فى أوقات الشدة، وكانت الإمارات دائماً «صديقًا فى وقت الضيق».

وكانت بالفعل بداية لتدفق الخير على مصر، وبداية خروجها من الأزمة الاقتصادية، بمساعدة الإمارات ووقوفها الدائم بجوار مصر.

ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم، وهو حريص على الصعود بالعلاقات مع الأشقاء العرب إلى قمة التعاون والتشارك، ولم يتناول أى زعيم عربى أو شعب عربى إلا بالخير، خصوصاً دولة الإمارات العربية.

والتنسيق الوثيق هو عنوان العلاقة بين الزعيمين العربيين، بهدف دعم الاستقرار بالمنطقة، فى هذه المرحلة الخطيرة التى تتزايد فيها التحديات والأزمات، والحرص على العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك.

وتطابقت مواقف الدولتين تجاه الحرب فى غزة، والموقف السياسى الواضح الرافض للتهجير، وإدانة حرب الإبادة وإرسال المساعدات والدعوة إلى وقف إطلاق النار وحل الدولتين، وحرصت الإمارات على التنسيق مع مصر على المستويات السياسية والإنسانية والتصدى للتداعيات الأمنية والصحية للحرب.
وأثناء زيارة وفد مصرى للإمارات، قال لهم الشيخ محمد بن زايد: إننا نقدر موقف مصر البطولى فى القضاء على حكم الإرهاب والظلام، إنه الشعب العبقرى، ولو كانت هناك «لقمة حاف» لاقتسمتها الإمارات مع مصر.

وخلال إحدى زيارات الرئيس السيسى للإمارات، فى حضور الشيخ محمد بن زايد، استمعا إلى أقوال ضابط إماراتى اسمه اللواء ركن محمد بن سالم كردوس العمرى عكست عباراته العفوية أن مصر فى قلب الإماراتيين.. قال: «نحن معاكم وفداء لمصر وننفذ وصية الشيخ زايد بن سلطان حاكم الإمارات الراحل وسمو الشيخ محمد بن زايد بالدفاع عن مصر، وأن نكون فداء لها»، فقاطعه السيسى قائلاً: «ونحن أيضاً فداء لكم».

وأضاف: «لن نتأخر يوماً من الأيام فى الدفاع عن مصر، ومنهجنا أصبح يدرس ضمن دروسها للدفاع عن مصر، والشيخ محمد بن زايد فى كل منبر ولقاء يلح علينا ويطلب أن نكون دائماً جاهزين للدفاع عن مصر». 

وبعد نكسة 1967، قال الشيخ زايد فى أكثر من مناسبة «حين تبدأ الحرب على إسرائيل، سنغلق حنفيات البترول ولن نكون بعيدين عن أشقائنا أبداً»، وهذه الأقوال كشفت عنها وثيقة نشرتها الدكتورة هدى عبد الناصر.

والرئيس عبدالناصر بدوره كان دائم الإشادة بمواقف زايد القومية، ويقول فى نص الوثيقة: «والله الشيخ زايد ده راجل كويس، بعث لنا من غير ما نطلب 17 مليون دولار، وطلب ألا ننشر».

ونتأمل عبارة «من غير ما نطلب»، وهى تفسير سر حب المصريين للإمارات وشعبها وزعمائها، الدولة التى لا تتوانى فى الوقوف بجانب مصر حين تشتد عليها الأزمات، فتتقدم بالخير «من غير ما نطلب».

والشيخ زايد رحمه الله هو صاحب العبارة الخالدة: «البترول العربى ليس أغلى من الدم العربي»، وبعد حرب أكتوبر المجيدة كانت له مواقف يخلدها التاريخ، وتؤكد أن مصر كانت فى قلب وعقل زايد.

ووضع كل إمكانيات بلاده فى دعم المجهود الحربي، وأرسل قوات إماراتية لتشارك مع أشقائهم المصريين بقيادة نجله المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وكانت لحظات رائعة للشيخ خليفة على الجبهة مرتدياً الزى العسكرى المصري.

ولا ينسى المصريون أن الشيخ زايد، كان موجوداً فى لندن عقب اندلاع الحرب، وعقد مؤتمراً صحفياً والتقى بالزعماء الأوروبيين، وقال لهم: سنقف بجوار مصر وسوريا بكل ما نملك، واستدان من بنوك لندن لتوفير متطلبات الحرب، وتبرع شعب الإمارات بشهر كامل لصالح دعم مصر.

قال عنه الرئيس الراحل أنور السادات: «الشيخ زايد كان بطلاً من أبطال حرب أكتوبر»، ومقاتلاً بكل ما يملك بجانب مصر وجيشها وشعبها فى معركة استرداد الكرامة والكبرياء.

«لا يمكن أن يكون للأمة العربية وجود من دون مصر، كما أن مصر لا يمكنها بأى حال أن تستغنى عن الأمة العربية» وهذا أيضاً كلام حكيم العرب الشيخ زايد، الذى كان رسول السلام لعودة مصر إلى الصف العربي، بعد مقاطعتها بقرار من القمة العربية فى بغداد عام 1978.

الشيخ زايد وجه الدعوة إلى المغفور له الرئيس مبارك لزيارة الإمارات، وكسر الحاجز النفسي، وتحقيق التقارب العربى الذى لا يلتئم إلا بوجود مصر.
وفى أعقاب القمة الإسلامية التى عقدت بالكويت فى 26 يناير 1987، وجه زايد الدعوة لمبارك لزيارة الإمارات فى اليوم التالي، واتخذ قراره التاريخى بعودة العرب إلى مصر ومصر إلى العرب قبل سنتين من اجتماع القمة العربية فى عمان، وعودة الجامعة العربية إلى مقرها بالقاهرة.

«إن وقوفنا مع مصر فى هذه الظروف ليس كرهاً فى أحد ولكن حب فى شعبها، فليس منة على أحد بل واجب فى حقها».

وصاحب هذه المقولة هو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، خلال مشاركته فى المؤتمر الاقتصادى فى مارس عام 2015.

والشيخ محمد بن راشد يرى أن مصر الحصن الثقافى الأكبر والأعظم فى العالم العربي، وتبقى مصر العروبة حفظها الله وحفظ الأزهر، وحفظ قيادتها وشعبها، هكذا المشاعر النبيلة لحكام الإمارات وشعبها، ويعتبرون المصريين الذين يعيشون فى بلادهم أخوة وأشقاء، ويتمتعون بأقصى درجات الرعاية والاهتمام.

والإمارات والشيخ محمد بن زايد كانت حاضرة بقوة لإنقاذ مصر من مؤامرة أمريكا لإسقاط مصر فيما سمى بـ «الربيع العربي»، ومنذ الأيام الأولى لاندلاع المظاهرات حذر من المخاطر الجسيمة التى تهدد المنطقة، خصوصاً لا قدر الله إذا سقطت مصر.

وأتناول سطوراً من مذكرات الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما «الأرض المحروقة» وموقف الشيخ محمد بن زايد.

يقول أوباما: بعد أن طلبت من مبارك التنحى تحدثت مع محمد بن زايد، شاب محنك وأزكى زعيم فى الخليج، وقال لى إن الموقف الأمريكى من مصر ندرسه بعمق فى الخليج وبقلق متزايد، وماذا سيحدث لو دعا محتجون فى البحرين الملك للتنحي، هل ستفعل أمريكا نفس ما فعلته مع مصر؟

وأضاف محمد بن زايد لأوباما: «تصريحاتكم لا تؤثر على مبارك، ولكنها على المنطقة كلها وإذا سقطت مصر وتولى الإخوان، سيسقط معها 8 قادة عرب آخرون» والولايات المتحدة ليست شريكاً يمكن الاعتماد عليه على المدى الطويل.

وأضاف أوباما: «كان صوت محمد بن زايد هادئاً، وأدركت أنه لا يطلب المساعدة، بقدر ما كان تحذيراً».. وكما توقع بن زايد خرجت المظاهرات الضخمة فى البحرين عام 2011 ضد الملك حمد بن عيسى، واتخذ ملك البحرين خطوات غير مسبوقة بمساعدة الجيشين السعودى والإماراتى لعودة الهدوء «مع ملاحظة أن البحرين كانت حليفاً للولايات المتحدة»، وأضاف: «فشلنا فى قطع العلاقات مع حمد خاصة أن موقفنا من مبارك جعلنا نتعرض لانتقادات شديدة».

وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لأبنائه هى: 

«نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائى بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر..

وهذه وصيتى، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب، إن مصر بالنسبة للعرب هى القلب، وإذا توقف القلب فلن تُكتب للعرب الحياة».

 

هذه هى الدولة الشقيقة وهذا هو محمد بن زايد| الإمارات وإنقاذ مصر من الأزمات الصعبة

هذه هى الدولة الشقيقة وهذا هو محمد بن زايد| الإمارات وإنقاذ مصر من الأزمات الصعبة

هذه هى الدولة الشقيقة وهذا هو محمد بن زايد| الإمارات وإنقاذ مصر من الأزمات الصعبة

هذه هى الدولة الشقيقة وهذا هو محمد بن زايد| الإمارات وإنقاذ مصر من الأزمات الصعبة

هذه هى الدولة الشقيقة وهذا هو محمد بن زايد| الإمارات وإنقاذ مصر من الأزمات الصعبة

هذه هى الدولة الشقيقة وهذا هو محمد بن زايد| الإمارات وإنقاذ مصر من الأزمات الصعبة

هذه هى الدولة الشقيقة وهذا هو محمد بن زايد| الإمارات وإنقاذ مصر من الأزمات الصعبة

هذه هى الدولة الشقيقة وهذا هو محمد بن زايد| الإمارات وإنقاذ مصر من الأزمات الصعبة

هذه هى الدولة الشقيقة وهذا هو محمد بن زايد| الإمارات وإنقاذ مصر من الأزمات الصعبة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة