خالد جبر
خالد جبر


أضواء وظلال

مصر تحتضن أشقاءها

خالد جبر

الأحد، 03 مارس 2024 - 09:07 م

رغم كل التحديات الداخلية والخارجية التى تواجهها مصر، فإنها فى كل وقت تؤكد على أن دورها المحورى والمهم لا يتوقف عند حدودها فقط وإنما يمتد بشكل واضح إلى كل جيرانها، بل إلى من هم ابعد من ذلك.. إن زيارة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى، للرئيس عبدالفتاح السيسى، تحمل رسائل هامة، وتبرهن على دور مصر الريادى لحلحلة أزمات بلدان الجوار، وعلى الرغم من الأزمات المتلاحقة العالمية والمحلية التى تعصف بالوطن من وقت لآخر، فإن القيادة السياسية تخوض معارك على الصعيد الخارجى تتسم بالرصانة والحكمة والتأنى.


الدور المصرى العظيم يؤكد أن مصر تسعى إلى مناقشة آخر تطورات الموقف بالسودان، واستمرار الجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار، ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها. رؤية مصر لإنهاء الأزمة فى السودان.. وقف إطلاق النار بصفة مستدامة أولوية قصوى.. القاهرة تسعى إلى حماية المؤسسات واحترام إرادة المواطن.. وترفض التدخلات الخارجية وتتحرك نحو التنسيق مع دول الجوار.


منذ اندلاع الأزمة السودانية، منتصف أبريل 2023، تمتلك الدولة المصرية رؤية لحل الأزمة فى السودان، لأن استقرار هذا البلد والمحيط الأفريقى لمصر أحد أهم مرتكزات الأمن القومى المصرى، لذا قادت القاهرة الكثير من الجهود لاحتواء الأزمة والحيلولة دون الدخول فى نفق مظلم.


وأكدت مصر مرارا احترامها لإرادة الشعب السودانى، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان، وضرورة حماية المؤسسات والتنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة ومطالبة الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، بحسب تقرير سابق عرضته قناة «إكسترا نيوز» حول «الرؤية المصرية لحل الأزمة السودانية».
وفى أكثر من مناسبة طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطنى، وإعلاء المصالح العليا للشعب السودانى الشقيق، وذلك فى إطار تبنى مصر مبادرة «اسكات البنادق» عام 2019، لإنهاء النزاعات والحروب بالقارة.
ان مصر تواصل دورها فى تخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السودانى، كما أنها على مدار الفترة الماضية، تواصل دورها فى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى، فلم تدخر مصر جهداً لتخفيف المعاناة من خلال الدور السياسى والإغاثى على بلدان الجوار.
ما أعظمك يا مصر شعبا وقيادة.. فلولاك ما كانت الدنيا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة