مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصري

اللهم بلغنا رمضان

أخبار اليوم

الجمعة، 08 مارس 2024 - 06:25 م

قال الله جل جلاله: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى، وَالْفُرْقَانِ. فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ، وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى. سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ، يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى، مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ «البقرة:185»..

وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله ، يُبَشِّر أصحابه بقدوم رمضان فيقول: «قد جاءكم شهر رمضان شهرٌ مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تُفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم، ‏وتغل فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم».

استوقفنى «بوست» نشره الصديق أحمد فتحى الصافى أحد مديرى البنك الأهلى، على صفحته «فيس بوك»، جاء فيه:

(«يقول الله فى حديثه القدسى إلى المذنب: يا ابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالى، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك ولا أبالى، يا ابن آدم إنك لو أتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة».

«فتلك ثمرة التوحيد، وهذا ثواب كلمة لا إله إلا الله، إذا جعلها الواحد منا حياته وسلوكه ومنهجه ونبضه وتنفسه وذوب قلبه.. وهذا ما أراده القرآن الكريم بإسلام الوجه لله سبحانه وتعالى..

وهذا ما أراده رسولنا العظيم محمد، حينما سأله أحدهم أن يوجز له الدين الذى تلقاه عن ربه فى كلمتين.. فقال كلمته الجامعة: «قل لا إله إلا الله ثم استقم»..

وهذه هى الملة الحنيفية ملة أبينا إبراهيم الذى لم يعرف لنفسه إلهًا ولا خالقًا ولا رازقًا ولا شافيًا ولا منقذًا إلا الله، والذى أُلقى به فى النار وظهر جبريل يسأله حاجته..

فقال له النبى - العارف الموحد: «أما لك فلا وأما إلى الله فحسبى الله ونعم الوكيل»، فكانت النار برداً و سلاماً عليه.. إنه فى ساعة الخوف والهول والفزع لا يسأل أحدًا إلا ربه، لأنه لا يرى أحدًا يملك له شيئًا حتى ولو كان كبير الملائكة الروح القدس بنفسه..

فلا فاعل فى الكون إلا الله، ولا يملك أحد أن ينفع أو يضر إلا بإذنه، وتلك مرتبة عرفانية لا يصل إليها إلا نبى.. وهذا معنى التوحيد».. من كتاب «الإسلام ما هو؟» للدكتور مصطفى محمود.).. «انتهى البوست».

واتساقًا مع ما تقدم، نجد أن شهر رمضان الكريم فرصة للتدبر والأعمال الصالحات، حتى نكون إلى الله أقرب.. ولنثق بالله ونكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد  حتى ييسر الله لنا سُبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. ولندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصرهم فى مقاومتهم ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل.. واللهم بلغنا رمضان. 

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة