الثلاثاء، 12 مارس 2024 - 04:54 م

فى نهرنا الخالد العديد من الجزر النيلية، والتى تعتبرمحميات طبيعية يحظر فيها البناء والتعدى، ويختلف الكثيرون على عددها، والثابت انها 144 جزيرة، منها 95 من أقصى الجنوب فى أسوان، وحتى قناطر الدلتا اوالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وتبلغ مساحتها32ألفا و500فدان. أما فرع رشيد فبه 30، مساحتها 3آلاف و400 فدان، وعلى فرع دمياط 19، مساحتها ألف و250 فدانا، من أجود الاراضى الزراعية.

مساحة جزر نهر النيل من أقصى الجنوب وحتى البحر الابيض المتوسط هى160 كيلومترا مربعا، وتنتشر فى 14 محافظة بالوجهين القبلى والبحرى، بأسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبنى سويف والجيزة والقاهرة والقليوبية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط، وقد أعلنتها الدولة محميات بيئية، ووضعت الحكومة وأجهزتها المعاونة والجهات المختصة ضوابط وشروط الأنشطة الواقعة والتى تقام عليها.. ولكن فى عام 2017 عندما كان المهندس شريف اسماعيل رئيسا للوزراء، تمت إزالة جزر وردان الكبرى والصغرى، والقيراطيين وأبو غالب وأبوعوض وأم دينار والدهب والقرصاية والوراق، وكفر بركات والرقة، وحلوان البلد والشوبك البحرية والعياط، وكفرالرفاعى والديسمى والكريمات، من قوائم المحميات الطبيعية، حتى يمكن استثمار اراضيها فى إقامة مشروعات إنتاجية وسكنية وسياحية واقتصادية!

تتميز المحميات الطبيعية بسحر خاص، تنتشر بها المناظر الطبيعية الخلابة التى تأخذ القلوب، ومنها بأسوان جزيرة سالوجا، وغزال الساحرة ذات المساحة الصغيرة، والتى تقع على بعد 3 كيلو مترات شمال خزان أسوان، وعمرها 500 مليون سنة، وتضم 120 نوعا نباتيا مختلفا، وهى مركز رئيسى للطيور المهاجرة، وبيئة فريدة ومتميزة، يكسوها اللون الأخضرمن أشجار القرض والسيال والخشب والطلح والخروب والحنة والنبق والعبل والبوص، ومأوى لطيور نادرة مقيمة وزائرة ومهاجرة ومهددة بالانقراض، سجل بعضها على آثار جدودنا قدماء المصريين، منها أبو منجل الأسود والعقاب السنارية، ودجاجة الماء الأرجوانية، والتى لها فائدة فى تطهير البيئة من الآفات الزراعية والبقايا المتحللة، بالاضافة الى الواق والهدهد وعصفور الجنة والبلبل، والأوز المصرى والوروار.

يتيح موقع جزيرة سالوجا وغزال فى وسط نهرالنيل، عند الجندول الأول من بين 6جنادل فى مصر والسودان، الفرصة لمشاهدة تدفق المياه من الجنوب إلى الشمال، مشكلة الشباب والنضوج لنهرالنيل لقوتها وسرعتها واندفاعها، وضيق المجرى المائى، ووجود جزرصخرية، وظاهرة الورنيش النهرى، والتى تعنى لمعان صخورها كأنها ملساء وبراقة، مع انتشار الحفر الوعائية التى تمثل قيعان النهر. وبالجزيرة محجر قديم تم استخدامه فى بناء التعلية الثانية لخزان أسوان فى منتصف ثلاثينيات القرن الماضى، ويحيط بها عدد من الجزر الصغيرة.. وللحديث بقية.