الأربعاء، 13 مارس 2024 - 09:27 م

كتب محمد حامد :
منذ اللحظة الأولى التى تم فيها الإعلان عن تعيين حسام حسن مديراً فنياً للمنتخب بمعاونة توءمه إبراهيم، سادت حالة مختلفة فى الكرة المصرية، الكل بات مترقباً لاختيارات التوءم، هل سيعيدان المنتخب للحالة التى كان عليها فى فترتى محمود الجوهرى وحسن شحاته، هل يضع صبغة اللعب الجماعى؟ أسئلة كثيرة تدور فى ذهن كل المتابعين للشأن الكروى .

لطالما كانت هناك انتقادات لطريقة إدارة الأجهزة الفنية السابقة للمنتخب وكان حسام ضمن المنتقدين، فهل يعود ليطبق ما كان يطالب به؟.

الأسئلة كثيرة، والإجابات لن تكون سريعة، ستأخذ وقتها الكافى حتى نتحقق منها ومن إمكانية تفعيل المطالبات لواقع مرسوم تكتيكيا داخل الملعب من قبل لاعبى المنتخب، وحتى خارج الملعب من أجواء المنتخب بشكل عام .

ومن ضمن أهم ملفات إدارة منتخب مصر الفترة القادمة، اختيار اللاعبين المحترفين، فبعيدا عن أزمة محمد صلاح نجم ليفربول التى باتت معلنة مؤخرا وانتهت بإعلان التوءم موافقتهما على رغبة صلاح فى عدم الانضمام لمعسكر مارس لاستكمال تأهيله من الإصابة مع ليفربول ـ كان هناك استبعاد  لمحمد الننى، وأكد حسام على قيمة اللاعب إلا أن عدم مشاركته بصفة أساسية مع آرسنال كانت سببا رئيسياً فى عدم ضمه .

وبالمقارنة مع اختيارات أخرى فى اللاعبين المحليين هناك من  اختارهم حسام للمعسكر وهم ليسوا أساسيين الفترة الماضية مع فرقهم، مثل الثنائى أكرم توفيق الذى يشارك كبديل أحيانا مع الأهلى ونفس الأمر لأحمد نبيل كوكا،  بالطبع عدد دقائق مشاركتهما مع الأهلى أعلى من معدل مشاركة الننى مع آرسنال، لكن فكرة عدم الاستمرارية فى المشاركة الأساسية تبقى واحدة للثلاثى .
ومن ضمن المحترفين الذين تم استبعادهم كان أحمد حسن كوكا، الذى على الرغم من الانتقادات التى توجه إليه من حين لآخر إلا أنه كان يتم ضمه من الأجهزة الفنية المتعاقبة فى السنوات الأخيرة .
ليكن عدد اللاعبين المحترفين فى أول تجمع لحسام حسن مع المنتخب ٦، وهم : أحمد حجازى «اتحاد جدة»، حمدى فتحى «الوكرة»، عمر مرموش «أينتراخت فرانكفورت»، مصطفى محمد «نانت»، محمد شريف «الخليج»، محمود تريزيجيه «طرابزون» .

لذا سيكون هناك ترقب لفكر حسام حسن، وهل سيميل لاختيار اللاعبين المحليين بكثرة بذكريات ما حدث مع حسن شحاته وتفاهم وانسجام جيل الثلاثية التاريخى والذى كان أغلب قوامه من المحليين؟ .
وبالطبع لن يستغنى العميد عن المحترفين، إلا أنه فى المقابل هناك مطالبات بصناعة جيل جديد للمنتخب وهو ما يبحث عنه حسام مؤخراً .

كما أن حسام قام بتدريب المصرى والاتحاد وسموحة وأكثر من فريق بالدورى خلال الأعوام الماضية، مما يجعله على دراية كافية بلاعبى الدورى .

هنا القياس ليس على  عدد اللاعبين، فهناك تفاوت رقمى لصالح المحليين، وهم الأغلبية فى المنتخب على مر العصور، إلا أنه هناك رغبة من حسام للتأكيد على ضم اللاعب بناء على جاهزيته ونسبة مشاركته وليس كونه محترفا فقط .أمام حسام مشوار صعب، وتحد أصعب فى تجربة ينظر إليها الكثيرون بمثابة إنقاذ للمدرب الوطنى مع المنتخب وإعادته للواجهة من جديد.