الضحية
الضحية


استولى على ثروتها بالكامل .. طبيبة النساء ضحية زوج خان العشرة

أخبار الحوادث

الخميس، 14 مارس 2024 - 09:26 ص

آمال‭ ‬فؤاد‭ ‬

 بلا شك هي حالات دخيلة على مجتمعنا اصبحنا نراها مؤخرًا؛ تحول فيها الميثاق الغليظ الذي يقوم على المودة والرحمة والثقة المتبادلة بين الأزواج،عند البعض من ضعاف النفوس الى انتهازية واغتنام الفرص بالنصب والاحتيال على الزوجات، الحكاية تبدأ بالكلمات المعسولة ثم الرباط المقدس؛لتكتشف الزوجة بعدها أنها دخلت فى دائرة من الألاعيب والنصب وتنتهي الحكاية بالطلاق أوالخلع، وهذا ما حدث للواقعة التي بين أيدينا؛ زوجة حسنة النية وقعت في براثن زوج خان الميثاق والعهد.

طبيبة نساء وتوليد لكن تستطيع أن تقول، امرأة سيئة الحظ، لا تعلم إن كانت قلة خبرتها بالرجال اوقعها بعد تجربتين في رجلين خائنين أم طيبتها الزائدة جعلتها تثق في كل رجل تقابله؛ حياتها مليئة بالتفاصيل الغريبة والمحزنة وكأنك تشاهد مسلسلا دراميا أقرب إلى الخيال؛ زوجة متعلمة وناضجة وتمتهن مهنة سامية لكنها سقطت فريسة وضحية لزيجة اولى فشلت نتيجة مشكلات بيت «العيلة»، وزيجة ثانية بدأت بدغدغة المشاعر بالكلام المعسول وانتهت بالخلع بعد أن نصب زوجها عليها وباع ممتلكاتها لابنه من زوجته الاولى نتيجة ثقتها فيه فعملت له توكيل رسمي عام لإدارة ممتلكاتها والآن مهددة واطفالها بالطرد من شقتها وعيادتها، مأساة حقيقية حكتها صاحبتها لنا من خلال المحاضر والبلاغات النى حررتها لطليقها.

زواج وطلاق سريعًا

أتت طبيبة امراض النساء أمل الى «أخبار الحوادث»وهي في حالة من الحزن والحيرة تحدثت إلينا، وكيف أصبحت الآن مهددة بالطرد من شقتها السكنية التي تقيم بها وأطفالها وعيادتها التي تستقبل فيها مرضاها من النساء،أتت طالبة مساعدتها لإيصال مشكلتها إلى كل الجهات المسئولة ومد يد العون لها لإرجاع حقوقها وتحويشة عمرها التي ضاعت في غمضة عين بسبب ثقتها في زوجها وعمل توكيل رسمي له.

قالت د. أمل وهي تضحك لكنه ضحك كالبكاء: أنا طبيبة استشاري أمراض نساء، اعمل في مستشفى مركزي بالقليوبية وأقيم بنفس منطقة عملي، عمري 55 سنة، مسقط رأسي مركز زفتي غربية، لدي ثلاثة أشقاء، فأنا من عائلة متعلمة أفرادها يشغلون المناصب، والدتي كانت تعمل مفتشة بالإدارة الصحية بالمركز ربما لمركز والدتي عشقت دراسة الطب، التحقت بكلية الطب جامعة الازهر وحصلت على بكالوريوس طب وجراحة عام 1995وعقب تخرجي تزوجت مبكرا من شاب كان حاصل على ليسانس آداب ويعمل بالتجارة مع والده كمصدر رزق له وثمانية من أشقائه،عشت معهم في بيت «العيلة»، لكن سرعان ودبت المشكلات ومعها صارت الحياة بيننا  مستحيلة وتم الانفصال بعد زواج لم يدم أكثر ثلاث سنوات، هذا الانفصال خلق بداخلي الإحساس بالفشل في الحياة الزوجية وعدم الثقة بالرجال رغم اني طبيبة نساء وتوليد، كما تعرضت لبعض المشكلات العائلية، وبمرور الوقت قررت أن انجح في حياتي العلمية قدمت على الدبلومة وحصلت عليها في ذلك الوقت، والتقيت إحدى زميلاتي من نفس دفعتي قالت لي انتي هترجعي البلد تاني وتعيشي المعاناة والمأساة اللي انتي عشتيها قبل كده، لقيت نفسي مش عارفه اعمل ايه أو اتصرف إزاي، فعرضت عليّ اننا نشتغل مع بعض؛ نستأجر شقة كبيرة ونعملها عيادة في منطقة الخصوص بالقليوبية، وشجعتني اننا ممكن ننجح وابني نفسي بنفسي خاصة أن الحياة في القاهرة الكبرى مختلفة عن الريف وفرص النجاح بها كبيرة، اقتنعت بكل كلامها لكن للأسف صديقتي تعرضت لوعكة صحية شديدة منعتها من القدرة على العمل، الكلام ده كان عام 2001، في ذلك الوقت قررت أن اعتمد على نفسي واكمل المشوار والفكرة اللي شجعتني عليها صديقتي؛ بدأت في أحد المراكز الطبية الشهيرة بمنطقة الخصوص، والطبيب المسئول عن المركز في ذلك الوقت شجعني على الشغل وإثبات ذاتي، بدأت من تحت الصفر كنت بشتغل في المركز ليل نهار، والعائد كان سخيًا والحمد لله، قررت بعدها أن اشتري شقة في مكان أفضل بالخصوص، تمكنت من شراء شقتين بأحد الشوارع الرئيسية بالمنطقة شقه اسكن فيها والثانية قمت بتجهيزها عيادة وفي نفس العمارة التي كانت جديدة ولا يوجد بها سكان غير شخص على المعاش يستأجر شقة وعرفت أنه كان يقيم في الحدائق.

حيل شريرة للتعارف

تصمت د. امل قليلا وتواصل قائلة: عرفت أن هذا الشخص على المعاش، ودائما كنت اراه يجلس مع بواب العمارة لا اعلم انه يجمع معلومات عني ويتابع أخباري وعرف اني مطلقة واعيش بمفردي،بدأ يتحدث معي ويشعرني أنه متعاطف معي اقنعني أنه مشفق عليّ بسبب عملي صباحا ومساءً اكون واقفه مع العمال أثناء توضيب وتشطيب العيادة إلى أن اكملتها وبدأت استقبل فيها مريضاتي، إلى أن حدثت أشياء غريبة فيما بعد لم اجد لها تفسيرًا؛ كنت اتلقى رسائل تهديد من مجهول بدأت بالتشهير بي مستغلا صاحبها اني مطلقة ووصلت إلى حد خطفي، لدرجة أني كنت بفضل سهرانه كل يوم لحد اذان الفجر من الخوف، واحيانا انزل اقعد مع زوجة حارس العمارة خائفة من تهديدات مجهولة، علاوة على مكالمات مجهولة يدعي فيها المتصل انني اجري عمليات غير مشروعة.

لم اكن اعلم أن هذا الشخص وراء كل هذا حتى اخضع للزواج منه بسهولة خاصه اني اعيش بمفردي ومرعوبة من التليفونات ورسائل التهديد، وعندما ظهر امامي اقنعني خداعًا انه له علاقات بشخصيات مهمة وقبل ما يطلع معاش كان يسافر خارج البلاد باستمرار، بدأيتقرب مني، طالبًا مني الزواج، وقال إن عنده من الاشقاء ثلاثة وعائلته تقيم في بيت عيلة في الحدائق، وان ظروفه صعبة وسبق أن تزوج من بنت خاله لكن لم يطلقها بسبب اولاده، وبمرور الوقت احببته صدقت كلامه المعسول ومشيت ورا قلبي لدرجة اني اشتريت»طقم كوليه» على أساس انه اشتراه، نيتي اني بكبر بيه قدام الناس وهو نيته كلها خبث وشر، تزوجنا عام 2008 ورزقني الله منه ولد وبنت، وكنت اعطيه أموالا لينفق بها على اولاده من ضرتي، واصرف على البيت، صدقوني مكنتش واخده خوانه فيه كان بيصعب عليا لما ألاقيه قاعد حزين من غير شغل، وهو واخد كل ما املك بتوكيل عملته له، والغريب عندما اكتشفت هذا وطلبت منه الطلاق؛ رفض فأقمت دعوى خلع وقتها زعم امام المحكمة أنه دفع لي مقدم صداق 4 ملايين جنيه، رغم ان الناس كلها تعارفت على أن مقدم الصداق بيكون جنيه أو حتى 100 جنيه!، وحصلت على حكم بالطلاق خلعا بعد زواج دام 10 سنوات واثمر عن طفلين.

توكيل رسمي

قاطعتها: كيف استولى على اموالك وممتلكاتك؟!

أجابت د. أمل بحسرة قائلة: كنت فاكره انه انسان طيب وأب صالح لأولادي، طلب مني اعمله توكيل عام بزعم أنه يتولى كل اموري امام الضرائب، صدقته، لم يخطر ببالي انه ممكن يسرقني؛ في عام 2019 والدي توفى، وكان في مشاكل بين اشقائي وبين والدي فلم يحضروا الجنازة ورحت انا وزوجي وبعد دفنه، زوجة ابي قالت لزوجي أن والدي ترك لي 150 ألف جنيه ميراث بسبب أن اشقائي كانوا عايشين مع والدتي بعد انفصالها عن والدي وسلمت لي مرات ابي ما تركه والدي امانة لديها، ومرت الأيام وفوجئت بمن يطرق بابي لتنفيذ حكم بالحبس 6 أشهر والتهمة أنني استوليت على ميراث ابي؛ ولكن الابشع من التهمة التي اتهمني بها اشقائي هي أن زوجي كان يعلم بأمر هذه القضية واخفى عني امرها حيث كان يستلم إعلانات القضية إلى أن صدر حكم القضاء ضدي؛ هنا كانت الصدمة بالنسبة لي، وبدأت مساومات اشقائي أن يتنازلوا عن القضية مقابل أن ادفع لهم 250 ألف جنيه، فلم يكن امامي إلا أن احصل على هذا القرض واعطيه لهم، لكن كان السؤال الذي يدور في عقلي وقتها لماذا فعل زوجي هذا؟!، ولماذا اخفى اهله عني بزعم أنهم لا يريدون معرفتي؟، أجلت الإجابة على هذه الأسئلة حتى اخرج من المحنة التي سقطت فيها وللأسف بفعل زوجي، وبعد ما خرجت من السجن فوجئت بزوجي يأتي لي يذرف دموع التماسيح زاعمًا انه يحبني، لم اصدقه لكن كل همي أن ازور اسرته، ذهبت اليهم وجلست مع زوجة شقيقتي، قالت لي»احنا نفسنا نجيلك بس هو بيوقع بينا وكان بيقول عليكي متكبرة ومش عايزه تزوري حد»!، وفي نفس الوقت اعطاني صورة سيئة عن أهله، ليس هذا فقط عرفت عنه أيضا أن له علاقات نسائيه كثيرة، وصدقت ما قاله العاملات عندي في المركز الطبي من انه يتصرف معهن بشكل غير لائق.

مفاجآت

وأضافت د. امل: طردته من حياتي وقمت بإلغاء التوكيل الذي حررته له سنة 2021 لكن بعد فوات الآوان!؛ نقل كل ما املك من أموال وعقارات خمس شقق وبيت في محافظة الاسماعلية تقدر ثمنها الآن بـ10 ملايين جنيه باسم ابنه من زوجته الأولى، والادهى أنه اقام دعوى صحة توقيع على العقود التي حررها لابنه بمحكمة الإسماعيلية، فلم اتردد ومن خلال محامي اقام ضده القضية رقم 503 لسنة 2023 مدني كلي نطالب فيها ببطلان هذه العقود، فقدم للمحكمة عقودا صورية، لكن القاضي طالبه بتقديم اصل العقود وهو بالطبع يعجز عن تقديمها، وهي منظورة الآن أمام محكمة الاستئناف، وهناك جلسة يوم 27 مارس القادم، ولم يكتفِ المحامي بهذه القضية فقط وإنما اقام ضده قضية نفقه للأولاد ومصاريف مدارس.

واختتمت امل حديثها وهي خائفة أن تجد نفسها خارج بيتها وعيادتها، لكنها تثق في حكم القضاء الذي سوف يصدر.

اقرأ  أيضا : بحجة أنه معالج روحانى .. الدجال نصب على تاجر سيارات

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة