الجمعة، 15 مارس 2024 - 05:30 م

تخيم الأوضاع المأساوية فى قطاع غزة على كل بيت فى مصر، خصوصاً مع حلول الشهر الكريم وتواصل العدوان الإسرائيلى على القطاع دون توقف.

باغتتنى أمى بينما كنا نتناول طعام الإفطار بسؤال عن غزة قائلة: ألا زال العدوان مستمراً على غزة؟ فرددت باقتضاب، نعم..

لا يزال مستمراً يا أمي!.
لم أكن أشأ أن أحول فرحتى بزيارتها لى إلى حزن بحديث عما نراه ونشاهده من مأساة لم تشهدها الإنسانية من قبل لسكان يقصفون ويقتلون ويموتون من الجوع وفى نهار رمضان! ولكنى فشلت، بعدما أخبرتنى بأنها تابعت عبر الشاشات سكان غزة وهم يكسرون صيامهم على ما تيسر، ويؤدون الصلاة بجوار منازلهم المهدمة فى العراء!.

حديثى مع أمى يتكرر مع الأصدقاء والزملاء وفى كل مكان، ويكاد لا يخلو الحديث فى أى بيت مصرى أو عربى عن غزة وأهلها، مع دعوات بأن يخفف الله عنهم ما يمرون به منذ أكثر من 5 أشهر، وألا تذهب دماء أكثر من 100 ألف ما بين شهيد ومصاب فى العدوان الأخير سدى!!.

< < <

أما المأساة الأخرى التى نمسها بشكل مباشر فهى الحرب الدائرة فى السودان الشقيق، وقد أجبرت الملايين من أشقائنا على الهرب إلينا. وبقدر ما نتشارك مع إخواننا السودانيين «اللقمة» والحياة تحت سماء المحروسة، فإننا ندعو لهم بأن تتوقف الحرب، ليس لكى يعودوا لبلادهم، بل لكى لا يذهب السودان إلى الأبد ولا يعود!.