نخلة المطيعي
نخلة المطيعي


حكاية شارع| نخلة المطيعي.. السياسي والقاضي الذي عين وزيرا للخارجية

بوابة أخبار اليوم

السبت، 16 مارس 2024 - 04:49 م

تعج شوارع مصر بالكثير من الأسرار التي احتفظت بالكثير من الوقائع والأحداث وكانت شاهدة على تاريخ الوطن.

وتعد الشوارع كتابًا مفتوحًا يروي تاريخ المدينة والأحداث التي وقعت بها، وتعد اللافتات التي تحمل أسماء الشوارع هي صفحات الكتاب.

ولأسماء شوارع مصر تاريخ معروف، حيث إنه قبل عهد محمد علي باشا كانت الأحياء والمناطق تحمل اسم القبيلة التي عاشت فيها في البداية أو منطقة يتجمع فيها أرباب حرفة معينة بينما البعض الآخر يحمل اسم صاحب قصر بني بهذه المنطقة.

اقرأ أيضاً | «الحشاشين» في التاريخ.. كيف تم اكتشافهم؟ (1)

وقرر حينها محمد علي أول حاكم لمصر إصدار مرسوم بتحديد أسماء الشوارع وتركيب لافتات تدل عليها وأرقام لكل مبني.

وتصحبكم «بوابة أخبار اليوم» في جولة لأهم شوارع القاهرة وأشهرها وتاريخها، ومنها نخلة جورجي المطيعي.

مولده ونشأته

ولد نخلة جورجي المطيعي في 23 أبريل 1866، والتحق بخدمة الحكومة المصرية عام 1883. ثم عمل بالنيابة العمومية منذ عام 1891، ثم عمل بالقضاء منذ عام 1904 وحتى عام 1923.

نخلة المطيعي وحزب الاتحاد:

تأسس هذا الحزب في يناير عام 1925، بدعم من الملك فؤاد الأول”، بهدف إيجاد نوع من التوازن بين الحزبين الكبيرين في ذلك الوقت وهما: حزب الوفد وحزب الأحرار الدستوريين. واعتمدت على هذا الحزب في تشكيلها على من كان بوزارتي أحمد زيور باشا الأولى والثانية، والتي كان من ضمن وزرائها نخلة المطيعي. وقد أصبح المطيعي أحد أقطاب هذا الحزب.

الوزارات التي تقلدها المطيعي:

كانت بداية عهد المطيعي بالوزارة في عهد وزارة أحمد زيور باشا الأولى (24 نوفمبر 1924-13 مارس 1925)، حيث تم اختياره وزيرًا للمواصلات.

وخلال هذه الوزارة تقلد وزارة الأشغال بشكل مؤقت في (1-2 ديسمبر 1924)، وذلك بسبب استقالة (عثمان محرم) بعد نحو أسبوع من تأليف الوزارة.

وحينما شكل أحمد زيور باشا وزارته الثانية خلال الفترة (12 سبتمبر 1925-7 يونية 1926)، لم يغب نخلة المطيعي عنها، ولكن أسندت إليه وزارة أخرى هي وزارة الزراعة.

وخلال هذه الوزارة أيضًا تولى وزارة الأشغال العمومية في 13 سبتمبر 1925 و16 ديسمبر 1925، نيابة عن إسماعيل سري باشا، وذلك وفقا للجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

ويبدو أن نخلة المطيعي كانت له إسهامات مهمة في وزارة الزراعة، وهذا ما دفع محمد محمود باشا إلى اختياره وزيرًا للزراعة في وزارته الأولى (25 يونية 1928-2 أكتوبر 1929)، ممثلاً لحزب الاتحاد مع علي ماهر باشا.

وكان آخر المناصب الوزارية التي تقلدها نخلة المطيعي وزارة الخارجية في وزارة إسماعيل صدقي الثانية (4 يناير 1933-27 سبتمبر 1933)، حيث لم يمض على وزارة صدقي وقت طويل لاستعفائه منها بسبب مرضه.

وبعد إعفاء وزارة صدقي من مهامها وخروج نخلة المطيعي من الوزارة، لم يتول أية مناصب وزارية أخرى، كما لم نعثر على ما يفيد بشكل واضح مزاولة نشاطه السياسي من خلال حزب الاتحاد حتى وفاته في عام 1946.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة