الطريق الجديد بطول ١٠ كم لربط المنطقة بالطريق الإقليمى الأوسطى والأوتوستراد
الطريق الجديد بطول ١٠ كم لربط المنطقة بالطريق الإقليمى الأوسطى والأوتوستراد


قلعة «رخام شق الثعبان» تستهدف تحقيق مليار دولار سنويًا

أسامة شلش

الأحد، 17 مارس 2024 - 07:44 م

من اكبر المناطق الصناعية التي تعتمد فى مصدرها على خير أرض مصر وهى منطقة «شق الثعبان» وأطلق عليها ذلك لأنها من الغرب للشرق فى حضن الجبل على شكل الثعبان.

رغم أنها منطقة جبلية شديدة الصلابة فإنها تحمل بين جنباتها أملا فى ان تصبح من اكبر المناطق الصناعية التى تعتمد فى مصدرها على خير أرض مصر، والتى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطويرها وتحويلها إلى منطقة صناعية مساحتها تبلغ ١٦٠٨ كيلو يعمل داخلها ما يقارب ٥٢٥٢ مصنعا وورشة لتقطيع الرخام وإعادة تصديره أو طرحه لاستخدامه فى السوق المصرى، الإيرادات وفقا للأرقام التى تؤكدها هيئة التنمية الصناعية والمتحقق من تلك الصناعة هى ٣٥٠ مليون دولار سنويا، وتستهدف الدولة وصولها إلى مليار، والأهم أن الدولة تعمل لتحويل المنطقة إلى منطقة صناعية لتصنيع الرخام وليس تصديره خاما بما يحقق نقلة فى الصناعة وتحقيق دخل كبير.

المنطقة تغيرت معالمها على مدى الفترة السابقة بعد أن وضعتها الدولة على أولويات تحويلها لقلعة لتصنيع الرخام. البداية تطلبت تأهيل المنطقة لخدمة صناعة الرخام، داخل المنطقة التى تنقسم إلى ٣ مناطق رئيسية، شق الثعبان وبها وحدها ١٧٥٠ مصنعا وورشة وبها أغلب العمالة، ومنطقة بدر الليثى، ومنطقة الشيماء وتبلغ المساحة الكلية للمنطقة ١٦٠٨ كيلو مترات (مليون ونصف المليون و٨٠٠ متر). أخذت الدولة على عاتقها عملية التطوير وخلق منطقة صناعية جديدة تخدم صناعة الرخام بهدف التحويل إلى صناعة منتجة تصنع الرخام وتصدره مصنّعا بدلا من تصديره كمادة خام.

البداية كانت بتشجيع القيادة السياسية كما تؤكد المهندسة جيهان عبد المنعم نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية والتى تقع المنطقة فى إطار رقابتها بطرة والمعادى؛ بمد المنطقة بالخدمات والبنية التحتية من ماء وكهرباء وصرف صحى وقبل ذلك تمهيد وانشاء الطرق التى تسهل الوصول للوارى المحملة بكتل الرخام. الأمر كان صعبا، اللوارى كانت تتسبب فى حدوث تكدس رهيب على الاتوستراد، والمصانع والورش كانت فى حاجة ماسة لتوفير البنية الرئيسية خاصة الماء والكهرباء والورش التى تطور نفسها مع آليات العصر، بمعاونة هيئة التنمية الصناعية، عشرات المناشير الحديثة تم استخدامها لتهذيب وتقطيع الرخام.

بدأت بالفعل عمليات انشاء الطرق الفرعية والرئيسية، طريق بطول ١٠ كيلو مترات يربط شق الثعبان بالطريق الدائرى الأوسطى، تم رصف كيلو متر بالكامل منه عند المدخل من ناحية الاتوستراد، ويستكمل الرصف بعد الانتهاء من المرافق بالكامل، وطريق آخر رئيسى بطول ٤ كيلومترات من الأسمنت المسلح عند القوس الغربى وتم تهيئة المداخل بشكل حضارى، الكهرباء تم الانتهاء منها تماما وتوصيلها. جار استكمال باقى أعمال البنية التحتية خاصة الصرف الصحى، وتم انشاء محطة للوقود عند منتصف الطريق الجديد مزودة بالخدمات الكاملة من كافيتريات ومحلات تقدم الوجبات والأطعمة لسائقى اللوريات ومستخدمى المنطقة، يجرى حاليا استكمال منظومة الاتصالات وتم إنجاز ٧٥% منها بالفعل، كما تم انشاء جراج للوريات بمساحة ٢٥٠ مترا فى ٢٥٠ مترا. ولأن الأمر يحظى باهتمام الدولة وافقت اللجنة العليا لمشاركة القطاع الخاص وكذلك مجلس الوزراء على تخصيص ٥ آلاف متر على الاتوستراد لإقامة مركز لخدمة المستثمرين من ٨ طوابق تم اعداد رسوماته ويطرح قريبا للتنفيذ على القطاع الخاص، يقدم خدمات الشهر العقارى والجمارك ويضم مولا وفندقا دورين وقاعات للمؤتمرات وادارات للتسويق.

وتم الاتفاق مع البيئة على إقامة سياج شجرى حول المدينة يضم ٤٤٠٠ شجرة تم بالفعل زرع ٤٠٠ منها. ويؤكد ماجد فوزى القائم بأعمال رئيس جهاز شق الثعبان انه تم تقنين أوضاع ٢٠٠٠ من المصانع والورش، ويتم الآن البحث عن شركة لإدارة المنطقة بفكر القطاع الخاص. وقال انه تم انشاء مصنع بمعاونة الشركة المتحدة لتدوير المخلفات من السحالة وكسر الرخام لتصنيع الانترلوك والبردورات، وقال إن الجميل فى الأمر تعاون أصحاب المصانع بالمنطقة فى عمليات التطوير والأجمل هو استماع الدولة لآرائهم باعتبارهم المستفيد الرئيسى من ذلك حيث يساهم هذا فى حل المشاكل وتحسين الصورة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة