صورة موضوعية
صورة موضوعية


الجيش المالي يعلن التصدي لهجمات إرهابية

إيمان عبد الرحمن

الثلاثاء، 19 مارس 2024 - 12:26 م

أعلن الجيش المالي في بيان أنه صدّ ثلاث هجمات إرهابية استهدفت بشكل متتابع مركزاً تابعاً للجمارك وموقعين للجيش في جنوب البلاد، حيث وقعت هذه الهجمات بفارق نحو ست ساعات وفقاً لبيان القوات المسلحة المالية. وقد أُجبر منفذو الهجمات على الانسحاب، بحسب ما جاء في بيان الجيش.

واستهدف الهجوم الأول مركزاً تابعاً للجمارك في دائرة كانغابا على مسافة نحو مائة كيلومتر من العاصمة باماكو وأسفر عن إصابة موظفين مدنيين. بينما وقع الهجوم الثاني بموقع عسكري في دانديريسو في منطقة سيكاسو، أما الثالث فاستهدف موقع الجيش في ماهو بمنطقة كوتيالا. وتقع هاتان المنطقتان قرب الحدود مع بوركينا فاسو.

وتشهد مالي منذ عام 2012 نشاط إرهابي وأزمات أمنية وسياسية وإنسانية خطيرة. ورغم حالة الهدوء النسبي التي سادت البلاد أواخر العام الماضي، لا تزال التهديدات الأمنية قائمة لا سيّما بعد تفكك تحالفات مكافحة الإرهاب وعدم جاهزية القوات الوطنية التي لا تزال في طور إعادة ترتيب الصفوف والعمل على تكوين جبهة بديلة لمواجهة التحديات الأمنية التي أخطر التحديات التي تواجه دولة مالي، بل ودول منطقة الساحل الإفريقي بشكل عام.

ويعدّ وسط مالي أحد مراكز العنف في منطقة الساحل، وكما هي الحال في أيّ مكان آخر في البلاد، تواجه عملية جمع المعلومات والتحقّق منها تعقيدات بسبب صعوبة الوصول إلى المواقع النائية والمصادر المستقلّة.

هذا ويشير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن منطقة الساحل تمثّل لتنظيم داعش الإرهابي البيئة الأكثر ملائمة لتحقيق العودة التي يمنّي التنظيم بها نفسه عقب فشله في بؤر الصراع في الشرق الأوسط. ويجدد المرصد تحذيره من حاجة الحالة الأمنية في القارة الإفريقية عمومًا وفي منطقة الساحل بشكل خاص إلى مزيد من المراجعة من قبل القوات الحكومة ودعم من المجتمع الدولي حتى تتمكن تلك البلدان من التصدّي لمحاولات التنظيم الإرهابي لفرض نفوذه سواء في الغرب تحت ما يسمى بولاية "الساحل" أو في الشرق فيما يسمه بولاية "شرق إفريقيا" أو "ولاية موزمبيق".

كما ينوّه المرصد إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسي تعد فرصة ذهبية للتنظيم وما على شاكلته لإعادة ترتيب صفوفه وتجنيد عناصر جديدة تحت دعاوى نصرة القضية الفلسطينية وغير ذلك من دعاوى كاذبة ومزاعم هدفها الأساسي تضليل الشباب وتزييف الوعي وتنفيذ أجندات تخريبية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة