صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صوت الصين.. رؤية جديدة لتحقيق السلام في أوكرانيا في مؤتمر سويسرا

سامح فواز

الثلاثاء، 19 مارس 2024 - 10:39 م

قال سفير بكين في برن، وانج شيهتينج، لصحيفة نويه تسورخر تسايتونج اليومية، إن الصين تدرس إمكانية المشاركة في مؤتمر السلام المقترح الذي تستضيفه سويسرا بشأن الصراع الأوكراني.

وفي الشهر الماضي، أعلنت سويسرا عن خطط لتنظيم قمة للسلام ستعقد "بحلول الصيف"، إلا أنه لم يتم تحديد موعد محدد، ولم يتم الكشف عن قائمة المشاركين.

ومع ذلك، أشارت أوكرانيا إلى أنه لا يمكن دعوة روسيا إلا إذا وافقت مسبقًا على مجموعة من الشروط المسبقة.

وبحسب ما ورد تسعى بكين إلى دعوة موسكو لحضور محادثات السلام، حيث قال وانج يوم الاثنين إنه يجب إشراك جميع الأطراف لإنهاء الصراع المستمر.

وقال المبعوث "يجب منع الأزمة من أن تتفاقم أو حتى تخرج عن نطاق السيطرة"، مشيرا إلى أن الصين طرحت بالفعل استراتيجية لإنهاء سياسي للصراع، مضيفا أن بكين تتابع الاقتراح السويسري، وتفكر في المشاركة.

وأكد وانج أنه "يجب احترام السيادة الإقليمية لجميع الدول، ويجب الالتزام بميثاق الأمم المتحدة".

وأوصى الدبلوماسي الصيني "يجب أن ندعم استئناف روسيا وأوكرانيا الحوار المباشر في أسرع وقت ممكن حتى يمكن تهدئة الوضع تدريجياً".

ووصفت موسكو خطة مؤتمر السلام المقترحة بأنها "لا معنى لها" وأشارت إلى أنها لا تنوي المشاركة، حتى لو تمت دعوتها رسميًا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأسبوع الماضي إن المنتدى المقترح سيكون مخصصًا للترويج لـ"صيغة زيلينسكي للسلام" التي انتقدتها موسكو باعتبارها غير واقعية.

وتتضمن خطة زيلينسكي الانسحاب الكامل للقوات الروسية والعودة إلى حدود أوكرانيا عام 1991، ومحاسبة موسكو وإجبارها على دفع التعويضات، من بين شروط أخرى. وتظل مطالب كييف الأساسية كما هي، في حين يتم تجاهل المصالح الروسية المشروعة، بحسب زاخاروفا.

 وأصرت على أن سويسرا "فقدت" وضعها المحايد ولا يمكنها أن تكون بمثابة منصة لجهود حفظ السلام.

ويصر الداعمون الغربيون لأوكرانيا على أن التسوية السلمية لا يمكن تحقيقها إلا بشروط كييف وتعهدوا بمواصلة تسليم الأسلحة "طالما استغرق الأمر".

وفي الوقت نفسه، أكدت روسيا أن أي قدر من المساعدات الخارجية لن يغير مسار الصراع.

وعقدت مفاوضات السلام بين موسكو وكييف في إسطنبول ربيع 2022 لكنها انهارت، إذ اتهم كل طرف الآخر بتقديم مطالب غير واقعية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ذلك الحين إن الوفد الأوكراني وافق في البداية على بعض شروط موسكو، لكنه تراجع فجأة عن الاتفاق.

وقال الكرملين إنه يظل منفتحا على المناقشات، ولكن فقط إذا اعترفت كييف "بالواقع على الأرض".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة