محمد ياسين
محمد ياسين


رؤية

محمد ياسين يكتب: أمي وزوجتي

آخر ساعة

الخميس، 21 مارس 2024 - 07:22 م

بقلم: محمد ياسين

البداية مع نبع الحنان والطبطبة والحضن الدافئ، الذى أجرى أرتمى إليه عند الحاجة لشحذ الهمة واستعادة لياقتى من جديد، حتى أستطيع أن أقوم وأنهض..

«أمى»..

التى علمتنى الحياة فكنت لها مطيعا، وعلمتنى السير فى صغري فكنت لها عكازا فى هرمها.. بسببى هى أصبحت أما، وبفضلها أصبحت «رجلا» أقف أمامها صغيرا مهما كبرت، فحضنها يسع العالم كله.. لقد أحببت مهنتنى بسببها فامتهنتها وأسير على خطاها، وتحيطنى دعواتها كنور يحرسنى فى عتمة الظلام..

«أمي».. أكتب لك هذه الكلمات المتواضعة، لأقول لك إننى أغرق في بحر جميلك، هذا الجميل الذى يحرسنى ويعقد لساني والذى لن أستطيع رده فى يوم من الأيام، فمهما فعلت ومهما قلت فلن يساوى شيئا بجانب عطائك الواسع، أماه لن أقول إنك حملت وربيت وأرضعت وسهرت وتعبت وتحملت من أجلنا الكثير، وتخليت عن رغبات كثيرة لتحققى لنا رغباتنا، فما قدمته لنا أكثر من ذلك بكثير..

ولزوجتى وأم أولادي التي تحرسهم وترعاهم، أقول: عندما كنت صغيرا كنت لا أقدِّر ما تفعله أمى من أجلى وأجل إخوتى، وكثيرا ما كنت أستهين به، ووقت غضبى كنت أقول لها بصوت الطفولة غير البريء إنتي بتعملى إيه يعني؟!..

الآن أرى ما تفعله زوجتى مع أبنائى، وأسمعهم يرددون نفس كلامى، فعرفت مدى التعب الذى مررتن به، وكل كلمات المدح لا تكفيكن..

«أمى» و«زوجتي» و«أختي»..

كل سنة وأنتن طيبات، كل سنة وكل عظيمات مصر بخير، كل سنة وأمنا الكبيرة مصر محفوظة برعاية الرحمن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة