آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

المجاعة تتفاقم فى غزة

الأخبار

السبت، 23 مارس 2024 - 08:18 م

مع مرور نحو ستة أشهر على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بات شبح الموت يطارد أطفاله الصغار الذين يعانون سوء تغذية حاد إثر تفاقم أزمة الجوع ومنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع. وأصبح معظم سكان غزة يواجه مستويات أزمة جوع خطيرة.

ورغم أن المنظمات الدولية الإنسانية والمنظمات غير الحكومية لم تتوقف عن دق ناقوس الخطر منذ عدة أشهر من مشكلة نقص الغذاء والرعاية الصحية فى غزة بشكل خاص وفى مناطق فلسطينية أخرى بشكل عام فقد بدأت وفيات الأطفال تتزايد فى غزة بسبب سوء التغذية والجفاف.

معروف أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة أسفرت عن ارتقاء أكثر من 30 ألف فلسطينى وإصابة ما يقرب من 100 ألف، فيما يتعرض ما يزيد على مليون ونصف المليون منهم لحرب تجويع ممنهجة، يتزايد ضحاياها  يوما بعد يوم فى وقت تشير فيه التوقعات ارتفاع عدد القتلى بسبب سوء التغذية فى حال لم يتم الوصول سريعا لقرار يقضى بوقف إطلاق النار فى القطاع.

حيث يعانى عدد كبير من الأطفال من مستويات خطيرة من سوء التغذية والموت جوعا، وسط نقص كبير فى المواد الغذائية والمعدات الطبية والأدوية والوقود إضافة للدمار الذى لحق بالمستشفيات.

وتؤكد المنظمات غير الحكومية التابعة لليونيسف أن 90 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 23 شهرا والنساء الحوامل يواجهون نقصا حادا فى المواد الغذائية، ورغم تنديد المنظمات الإنسانية بالتعطيل الإسرائيلى لدخول المساعدات الإنسانية إلا أن العالم مازال يتفرج. وإذا بقى حجم المساعدات الإنسانية على حاله، فـعدد الوفيات سيرتفع بشكل كبير فى الأسابيع المقبلة.

الوضع كارثى بالنسبة للأطفال الصغار فى غزة لأن جهاز المناعة عندهم غير متطور ما يجعل أجسادهم غير قادرة على التصدى لنقص التغذية مثل البالغين.

بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى تساعد فى تفاقم أزمة سوء التغذية الحادة مثل نقص المياه الصالحة للشرب ووجود مشاكل فى أجهزة التنفس (300 ألف طفل) أحد عوامل ارتفاع عدد وفيات الأطفال هناك هو أن الأمهات الجدد يعانين من سوء التغذية، ولا يستطعن إرضاع أطفالهن بينما لا يوجد بالمستشفى حليب صناعي. وأدى ذلك لوفاة أطفال فى وحدة العناية المركزة وفى الحضانات أيضا.

ورغم أن أزمة الجوع المتفاقمة أدت إلى  تصاعد الانتقادات من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لإسرائيل بسبب إغلاق المعابر والعمليات العسكرية المستمرة والنظام المعقد لتفتيش إسرائيل للمواد المتجهة إلى غزة،  فمازالت المساعدات الغذائية التى تصل للقطاع أقل كثيرا من الاحتياجات وتزداد المشكلة سوءا فى شمال القطاع لأن إسرائيل لا تسمح للشاحنات المتجهة إلى الشمال بالمرور...

وإن لم يتغير الوضع سوف تتفاقم أزمة الجوع وسوف يتربص شبح الموت بسوء التغذية بالأطفال والكبار وسيرتفع عدد ضحايا الموت جوعا بشكل مخيف.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة