الأربعاء، 27 مارس 2024 - 07:59 م

الدائرة تضيق حول إسرائيل. العالم كله لم يعد يقبل أن يظل الكيان الصهيونى يعامل كأنه فوق القانون وخارج المحاسبة"!" الصورة الكاذبة التى روجتها الصهيونية العالمية لإسرائيل المهددة من جيرانها انفضحت تماما، ليظهر للعالم كله الوجه الحقيقى لاحتلال عنصرى استيطانى يواصل ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، ويعترف علنا بأن على الشعب الفلسطينى أن يختار بين ترك وطنه لليهود أو القتل!!

فى آخر جولات كشف حقيقة إسرائيل وجرائمها النازية، قدمت مقررة الأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة "فرانيشيسكا ألبانيز"، تقريرا هاما لأعضاء الأمم المتحدة فى "جنيف"، ومجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية لتؤكد "أن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية فى غزة".. وأن نية إسرائيل هى تدمير الفلسطينيين بشكل كلى أو جزئى، وأن إسرائيل ـ بالجرائم التى تمت ـ قد بلغت عتبة الإبادة الجماعية ومضيفة أن الدعوات إلى الإبادة العنيفة الصادرة من كبار المسئولين الإسرائيليين من ذوى السلطة القيادية والموجهة للجنود على الأرض هى دليل دامغ على التشجيع الصريح والعلنى لارتكاب الإبادة الجماعية!!

وبالطبع.. سارعت إسرائيل إلى الاتهامات المحفوظة بالعداء للسامية، وكأن "السامية" تعنى التصريح لها بالقتل والتدمير"!!" وسارعت أمريكا أيضا إلى تكرار موقفها بأنها "لا ترى" فى كل المذابح التى تقوم بها إسرائيل "إبادة جماعية"!!.. لكن العالم كله يعرف أن ما قالته "السيدة فرانيشيسكا" هو الحقيقة، وأن عليه أن يواجه ذلك ويتحمل المسئولية، وأن يوقف الإبادة، وأن يفرض العقوبات التى تجبر إسرائيل على وقف جرائمها.

ولاشك أن تقرير مقررة حقوق الإنسان الدولية سيكون وثيقة دامغة أمام محكمة العدل الدولية لتصدر قرارها فى القضية التى تنظرها حول اتهام إسرائيل بـ "الإبادة الجماعية"، ولاشك أيضا أن التقرير يجدد التساول حول "التسويف"، الذى يتم فى المحكمة الجنائية الدولية المطالبة بأن تبدأ فى محاكمة المسئولين الإسرائيليين عن هذه الحرب كمجرمى حرب. الحقائق أقوى من كل محاولات التواطؤ، والعالم لم يعد يقبل استمرار جرائم إسرائيل، والقوى الكبرى التى كانت تضمن لإسرائيل الحماية من العقاب. تعرف الآن أن الخسائر فوق الاحتمال، وأن الحساب قادم لا محالة، ولن يقتصر على مجرمى الحرب فى إسرائيل!!