يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

تحية لغزة من ضفاف النيل

يوسف القعيد

الخميس، 28 مارس 2024 - 08:15 م

فى سحور سياسى بامتياز وبدعوة من الدكتور جمال شيحة رئيس مؤسسة جمال شيحة للتعليم والثقافة، والدكتور حسن إسماعيل الأمين العام بالمؤسسة الإفريقية. وبحهد بارز من الأستاذة انتصار خليل مديرة المؤسسة، التقى جمع من مثقفى مصر منهم الأعزاء جمال شقرا المؤرخ الكبير، ويحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، والنواب السابقون جمال شيحة، دكتور سمير غطاس، محمد عبد الغنى الزملاء فى البرلمان السابق وكنت أجلس وسطهم سعيدًا باللقاء معهم حيث قضيت خمس سنوات فى عضوية مجلس النواب.

والصحفيون إيمان رسلان، حسين عبد الغني، نور الهدى زكي، صلاح زكي، محمد رضا طلبة، وخبراء التعليم دكتورة نادية جمال الدين، ودكتورة نادية هاشم، ولفيف من العاملين بالمؤسسة حيث كان سِحر المكان له إيقاع خاص فى نفوس جميع الحاضرين على النيل فى نادى القوات البحرية فى الزمالك والذى يطل على نيل القاهرة فى المنطقة القريبة من كوبرى قصر النيل.

فى هذه السهرة الرمضانية الجميلة والسحور الرمضانى غير العادى جرى الكلام عن مذابح الاحتلال للأشقاء الفلسطينيين الذين يعيشون فى غزة. وقد لاحظت الدنيا كلها تركيزهم على المرأة الفلسطينية والطفل، وكأنهم بذلك يحاولون أن يصادروا مستقبل فلسطين وقضيتها العادلة التى لن تهدأ الأمور فى الشرق الأوسط إلا بعد حلها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

لاحظنا مدى الخذلان والصمت المحيط بهم. وقدرة المقاومة على الصمود رغم كل المذابح. وذلك تأكيدًا لمقولة الزعيم عبد الناصر بعد معركة الكرامة فى مارس 1968 أن المقاومة الفلسطينية أنبل ظاهرة فى التاريخ العربى الحديث، وأن المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وستبقى. مؤكدا أن لاءات الخرطوم الثلاث لا للصلح، لا للتفاوض، لا للاعتراف مازالت لها زخمها لدى المواطن العربى مضافا إليها لا رابعة وهى لا للتطبيع، حيث المواجهة الآن مع المشروع الاستيطانى الصهيونى المدعوم من الغرب ومن الولايات المتحدة للأسف.

كانت سهرة رمضانية أكثر من نادرة، وكان سحورًا بطعم ما يُحيط بنا فى مصر من أحداثٍ تؤلم الكثير منا. ففلسطين كانت ستبقى وستظل قضية مصرية أولا وأخيرًا. وهى قضية كل الدول المحيطة بفلسطين.

كانت فرصة جددت الروح عندما وجدتنى أمام حسين عبد الغنى الإعلامى المخضرم الباحث عن الحقيقة ولا شيء سواها. وأيضًا عندما وجدتُنى مع زملائى السابقين فى مجلس النواب، واستمعنا إلى تحليلٍ نادر وحقيقى قاله سمير غطَّاس عن الوضع الراهن فلسطينيًا وعربيًا وعالميًا نعيشه.
ولكنى عندما استمعت إلى التوصيف الراهن الذى نعيش فيه أصابنى انفعالٌ حقيقى. فبدون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف سيبقى هذا الصراع مفتوحًا من الآن وللأبد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة