محمد الهوارى
محمد الهوارى


قضايا وأفكار

القطن المصرى ملك الأقطان

محمد الهواري

الخميس، 28 مارس 2024 - 08:16 م

نحن مقبلون على طفرة فى صناعة الغزل والنسيج بعد اهتمام الدولة بإقامة أكبر مصنع للغزل إضافة إلى المحالج الحديثة لتعود صناعة الغزل والنسيج إلى سابق عهدها صناعة متميزة فى استخدام القطن المصرى لصناعة أفخر المنسوجات فى العالم.

لقد تسبب تدهور زراعة القطن خلال السنوات الماضية إلى عزوف المزارعين عن زراعته ولكن مع ارتفاع أسعار تسويق القطن وارتفاع سعر القنطار الى حدود ٣ آلاف جنيه أعاد زراعة القطن إلى سابق عهده من خلال زيادة رعاية الفلاح بالمحصول وطرق جنيه والحفاظ عليه كمصدر للثروة للفلاح المصرى وتحسين أصنافه خاصة الأقطان المصرية الطويلة وفائقة الطول حيث سنتمكن من تحقيق الدورة كاملة فى صناعة الغزل والنسيج لإضافة قيمة اقتصادية للقطن المصرى كخام فى ظل اهتمام العالم بالمنسوجات القطنية كمنسوجات صحية تحافظ على صحة الإنسان.

لقد نشط علماء الزراعة فى مراكز البحوث لاستنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية من القطن تتميز بالنعومة وطول التيلة إضافة إلى زراعة القطن قصير التيلة فى مناطق معزولة مثل شرق العوينات وتوشكى لاستخدام هذا القطن فى صناعة المفروشات والمنسوجات سميكة الغزل.

و أتمنى أن يكون لدينا اهتمام مماثل بزراعة الكتان تلك الزراعة المعروفة فى مصر منذ الفراعنة والتى يتم إنتاج منسوجات غالية الثمن منها حاليا فى دول كثيرة فى العالم بدلا من القضاء على هذه الزراعة المهمة فى إطار الاهتمام المتكامل بصناعة الغزل والنسيج.

يجب أن نعلم أن زراعة القطن لا توفر فقط القطن لصناعة الغزل والنسيج بل أيضا يتم استخدام بذور القطن فى صناعة زيت الطعام والمنظفات والعلف واستخدام عيدان القطن فى صناعة الأخشاب أى أن القطن محصول استراتيجى متكامل يحقق فوائد كثيرة للبلاد ومصر لا تمتلك فقط ميزة محصول القطن بل أيضا توجد مساحات فى مصر لزراعة الأصناف فائقة الطول والطويلة وهى أقطان متميزة عالميا لذا يسمى القطن المصرى ملك الأقطان فى العالم.

نحن فى حاجة للحفاظ على ثرواتنا من أصناف القطن المتميزة ونضيف إليها أصنافا جديدة يمكن زراعتها فى الأراضى الجديدة حيث نجحت بالفعل زراعة بعض الأصناف التى لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه وهى أصناف مقاومة للآفات.

القطن المصرى سوف يظل ملك الأقطان فى العالم طالما حافظنا عليه وحققنا أكبر استفادة من صناعته حليجا وغزلا ومنسوجات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة