الخميس، 28 مارس 2024 - 08:43 م

قالتها أيرلندا بلسان العالم كله. قالت إنها تعتزم التدخل فى قضية الإبادة الجماعية التى أقامتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل. وأعربت عن قلقها العميق من العمليات الإسرائيلية فى غزة منذ السابع من أكتوبر. قال وزير الخارجية مايكل مارتن: على الرغم من أن المحكمة الدولية هى التى ستبت فى أمر حدوث إبادة جماعية من عدمه، فإنه يريد أن يوضح أن هجوم حركة (حماس) فى السابع من أكتوبر وأخذ رهائن، وما يحدث فى غزة الآن «يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولى الإنسانى على نطاق واسع. ويجب أن يتوقف فورا التعمد فى حجب المساعدات الإنسانية عن المدنيين، واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والاستخدام العشوائى للمواد الناسفة فى المناطق المأهولة بالسكان، واستخدام منشآت مدنية لأغراض عسكرية، والعقاب الجماعى لشعب بأكمله. وجهة نظر المجتمع الدولى واضحة، لقد فاض الكيل.

 اتخذت أيرلندا موقفها هذا بعد التحليل القانونى والسياسى والتشاور مع عدد من الشركاء من بينهم جنوب إفريقيا. خاصة بعد ما يقرب من 3 أشهر على صدور قرار محكمة العدل الدولية فى يناير. والذى تضمن أمر المحكمة لإسرائيل بالامتناع عن أى أعمال قد تندرج تحت طائلة اتفاقية الإبادة الجماعية، وضمان عدم ارتكاب قواتها أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. وكانت جنوب إفريقيا قد اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية فى غزة. وردت إسرائيل وحلفاؤها الغربيون بأن هذه المزاعم بلا أساس. وقد يستغرق صدور حكم نهائى فى قضية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى سنوات. لهذا ترى أيرلندا أن مثل هذه التدخلات من طرف ثالث لا تأخذ جانبا محددا فى النزاع، لكن التدخل سيكون فرصة لأيرلندا لطرح تفسيرها لبند أو أكثر من بنود اتفاقية الإبادة الجماعية المعنية فى القضية.

لا ننسى أن الحرب التى بدأتها حماس فى 7 أكتوبر الماضى أدت إلى طمع إسرائيل فى محو وقتل الشعب الفلسطينى، وتشريده، وتصفية القضية، وتسعى الآن لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية بمساعدة أمريكا وفرنسا وانجلترا.
دعاء : اللهم انصرنا على القوم الظالمين.