طائرة تحمل خطابات بريد محلي في ألمانيا
طائرة تحمل خطابات بريد محلي في ألمانيا


إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي في ألمانيا

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 29 مارس 2024 - 12:00 ص

أوقفت شركة البريد الألمانية العملاقة دويتشه بوست رحلات الطيران المحلية التي تنقل الخطابات والرسائل البريدية بعد أكثر من 62 عاما على بدء تسيير هذه الرحلات.

وفي الساعات الأولى من اليوم الخميس أقلعت آخر طائرة تحمل بريدا محليا من برلين إلى شتوتجارت.

اقرأ أيضًا| نيويورك تفرض رسوم ازدحام قيمتها 15 دولاراً في يونيو

وقبل ذلك بقليل أقلعت طائرات تحمل البريد من هانوفر وميونخ وشتوتجارت. وكانت الطائرات الست التي أقلعت اليوم تحمل رسائل وطرودا بريدية فقط بلغ إجماليها حوالي 5ر1 مليون رسالة وطرد وزنها حوالي 53 طنا، وتعادل حوالي 3% من وزن الرسائل البريدية التي تنقلها دويتشه بوست بين أنحاء ألمانيا يوميا.

ولن تستخدم شركة البريد بعد اليوم الطائرات في نقل الرسائل المحلية بهدف خفض النفقات وتقليص بصمتها الكربونية. وبحسب الشركة فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل رسالة ستنخفض بنحو 80% عند نقلها بالطرق البرية بدلا من الطائرات.

وعلى مدى عقود ظلت دويتشه بوست تعتمد على الطائرات لنقل رسائل البريد المحلي لآن القانون كان يلزمها بتوصيل 80% على الأقل من الرسائل في يوم العمل التالي لاستلام الرسالة من المرسل و95% من الرسائل خلال يوم العمل الثاني.

وبحسب تعديلات قانون البريد الألماني التي اقترحتها حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس بهدف خفض نفقات خدمات البريد، سيتم تخفيف اشتراطات مواعيد تسليم الرسائل البريدية للعملاء، ما يعني انتظارهم لوقت أطول لتلقي الخطابات.

وكان هناك اتفاق عام بين الحكومة والمعارضة على هذه التغييرات، نتيجة تحولات الطلب على الخدمات البريدية من جانب السكان في ألمانيا مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في الحصول على الخدمات والاتصالات.

وقالت مصادر برلمانية لوكالة الأنباء الألمانية إن التسليم السريع للرسائل البريدية لم يعد مهما، في حين زادت أهمية الموثوقية بالنسبة للخدمة.

وتستخدم دويتشه بوست الطائرات لنقل الخطابات في مختلف أنحاء ألمانيا أثناء الليل منذ سبتمبر 1961 ووصلت حركة النقل إلى ذروتها في 1996 عندما بلغ متوسط وزن الرسائل التي يتم نقلها بالطائرات يوميا إلى 430 طنا.

وتراجع الطلب على خدمات توصيل الخطابات بالريد التقليدي نتيجة تزايد الاعتماد على الإنترنت في الحصول على الخدمات والاتصالات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة