وزير قطاع الأعمال فى إحدى جولاته بالمحلة
وزير قطاع الأعمال فى إحدى جولاته بالمحلة


جنى الثمار بدأ فى المحلة

تشغيل أكبر مصنع غزل في العالم تجريبيًا خلال شهرين

محمود سعيد

الأحد، 31 مارس 2024 - 06:07 م

تبذل الحكومة جهودًا كبيرة -ولا تزال- لتنفيذ المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج وتشغيل عدد من المصانع التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير للأسواق الخارجية.

ملامح التطوير بدأت سريعا على أرض الواقع بعد أن تم الانتهاء مؤخرا من تركيب ماكينات مصنع غزل 1 الذى يعد أكبر مصنع غزل فى العالم بالمحلة الكبرى، ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل المصنع تجريبيا خلال شهرين، وتتفاوض الوزارة مع عدد من الشركات المحلية والأجنبية أبرزها شركات تركية وإسبانية للدخول فى شراكة فى عدد من مراحل الصناعة وخاصة «النسيج والتجهيزات والصباغة والملابس».

ومصنع «غزل1» الذى يعد أكبر مصنع للغزل فى العالم، يضم نحو 183 ألف مردن تحت سقف واحد، ويقع على مساحة أكثر من 62 ألف متر، وتبلغ طاقته الإنتاجية 30 طن غزل يوميا.

وعلى الرغم من أن مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج على مستوى الجمهورية كلف الدولة أكثر من 30 مليار جنيه، فإنه من المتوقع أن يكون ذا جدوى اقتصادية كبيرة يساهم فى توفير العملة الصعبة، وتغذية السوق المحلى، وبالفعل بدأت الحكومة تجنى ثمار التطوير بعد أن تم تصدير جميع منتجات مصنع غزل 4 بالمحلة للخارج، والإنتاج أصبح مُباعا حتى سبتمبر المقبل، حيث إن المصنع يعمل بكامل طاقته الإنتاجية التى تبلغ 15 طن غزل/ يوم، بأحدث الماكينات.

وتستحوذ شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، على نحو 40% من إجمالى استثمارات المشروع، حيث يتم إنشاء 5 مصانع جديدة وإعادة تأهيل وتطوير 3 مصانع أخرى، ويتم تدريب العاملين على أحدث الماكينات الحديثة داخل مركز التدريب والمعامل الخاصة بالغزل والنسيج.

وأكد د.محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، حرص الدولة على النهوض بصناعة الغزل والنسيج، باعتبارها إحدى دعائم الصناعات للاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى أهمية العمل على تنمية صادرات هذا القطاع لمختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، خاصة فى ظل ما تتمتع به المنتجات المصرية من تنافسية كبيرة فى الأسواق الخارجية.

وشدد الوزير على ضرورة تنفيذ خطة تشغيل المصانع القائمة والتعديلات المطلوبة فى خطوط الإنتاج للوفاء بمتطلبات العملاء وتسويق المنتج وتوفير قطع الغيار وأعمال الصيانة الدورية لزيادة الإنتاج طبقا للعقود المبرمة، والالتزام بمواعيد الانتهاء وجداول التشغيل التجريبى والافتتاحات للمصانع الجديدة.

وأشار عصمت إلى أن مشروع التطوير والتحديث شامل ومتكامل يبدأ من مرحلة جنى القطن وتوفير ما يلزم من مهمات لضمان الحفاظ على نقاء وجودة المحصول مرورا بعمليات التداول والحليج وصولا إلى المنتج النهائى، مشيرا إلى السعى الدائم والمستمر للشراكة مع القطاع الخاص خاصة فى مراحل النسيج والتجهيزات والصباغة والملابس وغيرها وذلك فى إطار الرؤية العامة للجمهورية الجديدة والتى تقوم على التحديث والتطوير وتوطين التكنولوجيا وفتح المجال أمام القطاع الخاص كقاطرة للاقتصاد القومى، والتواصل مع شركاء العمل من القطاع الخاص لتوفير احتياجاتهم من أجود الغزول الرفيعة اللازمة للصناعة بدلا من استيرادها بالإضافة إلى التصدير كهدف رئيسى.

فيما يخص  التسويق، أكد الدكتور محمود عصمت أن عملية التسويق ودراسة الأسواق وتحديد المنتجات المطلوبة والسياسات البيعية تعد من أهم عوامل نجاح مشروع التطوير، وضرورة تنشيط عمليات البيع فى السوق المحلى والأسواق الخارجية بأسلوب احترافي، بما يتناسب مع الاستثمارت الضخمة الجارى ضخها فى المشروع، وما يترتب عليه من مضاعفة الطاقات الإنتاجية بجودة عالية حيث من المستهدف أن يصل الإنتاج السنوى إلى 188 ألف طن من الغزول، و198 مليون متر من النسيج، و15 ألف طن من الوبريات، إلى جانب 50 مليون قطعة ملابس،  مشيرا إلى التواصل مع شركاء العمل من القطاع الخاص لتوفير احتياجاتهم من أجود الغزول الرفيعة اللازمة للصناعة بدلا من استيرادها.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة