عبدالصادق الشوربجى
عبدالصادق الشوربجى


على العهد والوعد

عبدالصادق الشوربجى يكتب: ولاية جديدة السيسى رئيس شجاع وزعيم وبطل لم يتأخر يومًا عن تلبية نداء الشعب

الأخبار

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 - 09:22 م

“أعاهد الله وأعاهدكم.. بأن أظل مخلصًا فى عملى.. لا ترى عينى سوى مصالحكم ومصلحة هذا الوطن.. متسلحا بعزيمتكم وبأصلكم الطيب.. ومحافظا على العهد والوعد.. لمصــر الحبـيـبــة، وشـــعبها العـزيــز وقبل كل شيء لله سبحانه وتعالي”..  كلمات لا تصدر سوى من رئيس وطني مخلص وأمين، حديث واضح وصريح ومن القلب لمس قلوب وعقول المصريين جميعا.. هذه الكلمات جاءت في ختام كلمـــة الرئيس عبــد الفتــاح السيسي بمناسبة أداء سيادته اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة، وذلك في مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة. 

خالص التهنئة القلبية لفخامة الرئيس الوطني المخلص، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة حلف سيادته اليمين الدستورية إيذانا ببدء فترة رئاسية جديدة، وتجديد ثقة الشعب المصري في قيادته الحكيمة للبلاد خلال هذه المرحلة الدقيقة والمهمة من عمر الوطن. لقد اختار المصريون رئيسا مخلصا قويا لولاية جديدة، زعيما وطنيا قادرا على قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل بإذن وتوفيق من الله، رئيس يعلم حجم وقدر التحديات ومتطلبات المرحلة الحالية والفارقة من تاريخ الوطن.

توقفت كثيرا في بداية كلمة سيادته، وبمصطلحات وتعبيرات وكلمات قوية وصادقة، قال الرئيس: “اسمحوا لى فى بداية كلمتى.. أن أتوجه بتحية شكر وتقدير.. لشعب مصر العظيم.. صاحب الكلمة.. وصاحب القرار.. رمز الأصالة والعزة والصمود لكم جميعا يا أبناء مصر الكرام.. خالص التحية والتقدير.. على تجديد الثقة.. لتحمل مسئولية قيادة وطننا العظيم.. لفترة رئاسية جديدة”.. 

تعبيرات قوية جدا جدا وكلمات صادقة لا تخرج سوى من زعيم يثق في شعبه ويحترمه ويقدره ويؤمن إيمانا تاما بقوة وإصرار وصبر هذا الشعب الأصيل والكريم، الذي تحمل الكثير من أجل بناء بلدنا ووطننا الغالي.

توقفت ورجعت بالذاكرة إلى الوراء عندما قال الرئيس السيسي: “منذ اليوم الأول الذى لبيت فيه نداءكم.. وسعيت لتحقيق إرادتكم.. التى أعلنتموها جلية ساطعة مدوية.. وتحركنا معا.. كرجل واحد.. لإنقاذ وطننا.. من براثن التطرف والدمار والانهيار.. أقسمت.. أن يظل أمن مصر.. وسلامة شعبها العزيز.. وتحقيق التنمية والتقدم بهـــا.. هــــو خيــــارى الأول، فـــوق أى اعتبـــار وذلك من خلال نهج المصارحة والمشاركة.. بشأن كل القضايا والتحديات التى واجهناها”.
أهنئ الرئيس بالولاية الجديدة، الرئيس الشجاع البطل الذي لم يتأخر يوما عن تلبية نداء الشعب في 30 يونيو. جميعا نذكر الأيام الثقال حينما كانت جماعة الشر والفتنة تحكم البلاد وكانت بلادنا على شفى حرب أهلية ودمار وفتنة؛ وضع الفريق أول عبدالفتاح السيسي-وقتها- روحه على كفيه فداء لمصر وشعبها، ولن ننسى خروجه من وقت لآخر يطمئننا بثقة عن بلادنا وعن أنفسنا. شكرا فخامة الرئيس، حقا كانت أياما ثقالا وحقا أفتديتم مصر وشعبها ووضعتم أرواحكم على أيديكم. خالص التقدير والعرفان للقوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية المصرية.    

التاريخ سيسجل بأحرف من نور دور الرئيس عبدالفتاح السيسي التاريخي في إنقاذ البلاد والعبور بها من أشرس وأقوى الأزمات والتحديات إلى بر الأمان، وسيظل التاريخ شاهدا على دور سيادته الكبير في حماية الوطن وحدوده والدفاع عن هويته ووحدته الوطنية.

لقد حققت مصر خلال الفترة الماضية وتحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي نجاحات كبيرة وإنجازات غير مسبوقة بمشروعات ضخمة وعملاقة في جميع المجالات والقطاعات واستطاعت مصر بحكمة قيادتها أن تواصل العمل والإنجاز وحصد الإشادات الدولية رغم التحديات العالمية غير المسبوقة والأزمات المتتالية بدءا من جائحة كورونا، وتأثر سلاسل الإمداد، وإغلاق مصانع عالمية، مرورا بالأزمة الروسية الأوكرانية وتبعاتها العنيفة والسلبية على الاقتصاديات الدولية ومن بينها مصر، وختاما بالأزمة في قطاع غزة والتى فرضت على مصر أعباء مضاعفة نتيجة لمكانتها الإقليمية ومسئوليتها التاريخية..        

وكما قال الرئيس في كلمته “لعل السنوات القليلة الماضية.. أثبتت أن طريق بناء الأوطان ليس مفروشا بالورود.. وأن تصاريف القدر.. ما بين محاولات الشر الإرهابى بالداخل.. والأزمات العالمية المفاجئة بالخارج.. والحروب الدوليـة والإقليميـة العاتية من حولنا تفرض علينا مواجهة تحديات.. ربما لم تجتمع بهذا الحجم وهذه الحدة.. عبر تاريخ مصر الحديث وهى التحديات التى لم يكن لنا أن نصمد فى وجهها، لولا عراقة شعبنا العظيم”..

نعم طريق بناء الأوطان ليس مفروشا بالورود، وستظل جماعات الفتنة وأهل الشر وطيور الظلام يبثون سمومهم وأحقادهم للتقليل من أي عمل وجهد والتشكيك في أي إنجاز، وبث وترويج الشائعات لنشر روح اليأس والتشاؤم في النفوس، ولكن سنواصل العمل والانتاج ولن نلتفت لأهل الشر فقد أدرك الشعب العظيم مخططاتهم الخبيثة وأغراضهم الدنيئة.      

كلمة الرئيس حملت رؤية متكاملة وشاملة لأهم ملامح ومستهدفات العمل الوطنى، خلال المرحلة المقبلة، سواء على صعيد علاقات مصر الخارجية وحماية وصون أمن مصر القومى كأولوية وتعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف فى عالم جديد تتشكل ملامحه، وعلى الصعيد السياسى باستكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن تبنى استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادى قوى ومستدام ومتوازن..

تضمنت الكلمة التأكيد على تعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية، والتركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وزيادة مساهمتها فـى الناتـج المحلـى الإجمالـى تدريجيـا  وكذلك زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية.. للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لمصر وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وزيادة الصادرات.. وجاءت هذه النقاط تحديدا ملبية لنداءات الصناع والمنتجين ومجتمع الأعمال ككل في إطار تعزيز مشاركة القطاع الخاص ودعم وتنمية الصناعة والتصدير كقاطرة للتنمية.

وجاء حديث الرئيس عن دعم شبكات الأمان الاجتماعى وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية وزيادة مخصصات برنامج الدعم النقدى “تكافل وكرامة”؛ ليؤكد أن الدولة ماضية في طريقها نحو إرساء العدالة الاجتماعية ووضع الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا في مقدمة أولوياتها، وكذلك إنجاز مراحل مبادرة “حياة كريمة”، مشروع القرن والذى يعد أكبر المبادرات التنموية فى تاريخ مصر.

الرئيس السيسي قال في ختام كلمته إن تشييد وتدعيم أسس الجمهورية الجديدة.. يشهد نموا وتطورا كل يوم.. بما تصنعه أيدينا من عمل وجهد.. وبما نمتلكه من إصرار على أن لمصر الحق فى الحلم.. ولشعبها الحق فى الحياة الكريمة.. ولأمتها الحق فى المكانة العظيمة بين الأمم”.. 

فخامة الرئيس: نثق في قدرتكم على استكمال مسيرة العمل والبناء والتميز والنجاح والإنجاز، ونجدد العهد معكم بمواصلة مسيرة العمل في الجمهورية الجديدة كلا في موقعه لرفعة شأن وطننا الغالي، وندعو الله أن يكلل مسيرة سيادتكم بالتوفيق والسداد.. حفظ الله مصر
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة