الأربعاء، 03 أبريل 2024 - 05:03 م

«إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا»، هذا حال مئات الأطفال الذين جاءوا مع ذويهم فى العشر الأواخر من رمضان، وحرصوا على أداء صلاتى التراويح والتهجد فى الجامع الأزهر ورغم صغر سنهم وتتعتهم فى القراءة إلا أنهم أمسكوا بالمصاحف مقلدين الكبار محاولين قراءة كتاب الله.
 

يقول الطفل نورالدين  من محافظة الجيزة: «جئت مع أبى للصلاة وأدعو الله أن يحفظ أطفال غزة، وأتمنى أن آتى إلى الجامع الأزهر كل عام».
ويضيف «خليل» من  بوركينا فاسو: «لم آت إلى الجامع لكى ألعب أو أتنزه كما يظن البعض، ولكن لأصلى، فأنا أصلى هنا جميع الصلوات، ولم أشعر بتعب الصيام ولا مرور الوقت، وأتمنى ألا ينتهى رمضان».

 وفى صحن الجامع الأزهر كان الطفلان محمد عمر ٦ سنوات، ومحمد على ٧ سنوات من أوزبكستان، فى عالم من الطمأنينة والخشوع، وبتلاوة هادئة وخاشعة مميزة جلسا يرتلان القرآن، فجذب صوتهم الأوزبكى الملائكى العذب آذان الجميع للذة سماع القرآن الكريم وجمال تجويده.

ويشهد الجامع الأزهر منذ بداية شهر رمضان إقبالًا ملفتًا من الأطفال المصلين من مصر ومن مختلِف الجنسيات، لأداء الصلوات، وخاصة صلاتى التراويح والتهجد فى العشر الأواخر. من ناحية أخرى وجه الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بزيادة عدد واجبات السحور المخصصة للمتهجدين إلى 3500 وجبة بدلا من ألفين.
ورفعت الإدارة العامة للجامع الأزهر الشريف درجات الاستعداد القصوى لاستقبال المصلين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان     المبارك، وأكملت إدارة الجامع جاهزيتها، من خلال منظومة عمل متكاملة، تعمل على مدار الساعة، فعملت على تكثيف عمليات التطهير والتعقيم وتنظيم الدخول والخروج وتوزيع وجبات الإفطار التى تخطى عددها خمسة آلاف وجبة يوميًا.