أهالى شمال سيناء يحافظون على عاداتهم  خلال عيد الفطر
أهالى شمال سيناء يحافظون على عاداتهم خلال عيد الفطر


عادة لا تنقطع| أهالى شمال سيناء يفطرون على الفسيخ.. والقهوة «نجمة» المجالس

صالح العلاقمي

الثلاثاء، 09 أبريل 2024 - 05:38 م

تتنوع مظاهر عيد الفطر فى محافظة شمال سيناء، للحفاظ على تراث المجتمع السيناوي، حيث تتحول المنازل خاصة فى القرى والمدن إلى ساحة أفران لإعداد كعك العيد، كما تحتل القهوة مكانة بارزة فى سيناء، حيث تقدم للضيوف عند تقديم التهنئة بالعيد، والبعض فى المدن يفضل النزهة الساحلية خاصة لمن يمتلك شاليهًا على البحر، كما ترتدى الفتيات الثوب السيناوى الشهير لاستقبال الضيوف فى المنزل. 

يحرص السيناويون على تناول وجبة الإفطار من أسماك  الفسيخ، اعتقادا من أنه  يلعب دورا فى تهيئة المعدة من جديد لاستقبال كافة الأطعمة بعد صيام شهر بأكمله، حيث تمتلئ الأسواق بأسماك الفسيخ قبل نهاية شهر رمضان المعظم وبعض الأسر تقوم بإعداد الفسيخ فى المنزل، ويتجمع عشرات من الشباب والرجال الصائمين على وجبة الفسيخ صباح أول أيام العيد فى الديوان الرئيسى للعائلة خاصة فى الحضر.

كما تتحرك الأسر فى جماعات متفرقة باستخدام سيارات نصف النقل وغيرها للذهاب إلى الأقارب وزيارة الأشقاء  لتقديم التهنئة بالعيد .

وقال سعيد زايد، من أبناء رفح، إن أهل سيناء  يحرصون فى أول أيام العيد على تناول القهوة فى الصباح، كذلك يعتاد الأهالى فى المجالس على تقديم القهوة إكراما للضيوف، وكذلك فى الرحلات الخلوية، كما يكون المجال متاحا لشرب ما تجود به الصحراء من أعشاب غنية من بينها «الحبق» و»النعناع الجبلى» وغيرها.

وقال أحمد حامد 49 عاما، أن أبناء سيناء اعتادواعلى تناول الفسيخ الى جانب الطحينة والبصل والليمون فى وجبة الإفطار فى اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، وأضاف أننا ما زلنا نحتفظ بذكريات الماضي، حيث يتم تخزين الفسيخ وصناعته فى البيوت منذ عدة سنوات بدفنه فى الرمال لمدة تصل إلى شهر تقريبا.

وأشار حسن سلامه، باحث فى التراث السيناوي، إلى أن أبناء البادية اعتادوا على ركوب الإبل وسباقات الهجن باعتبارها رياضة تراثية، حيث يتم تنظيم سباق محلى للهجن أيام العيد يتسابق فيه  الشباب من أبناء البادية للتأكيد على حبهم لهذه الرياضة باعتبارها متعة لديهم، الى جانب لعب الأطفال واللهو على تلال الرمال وعلى شاطئ البحر، علاوة على قيام الفتيات باللعب أسفل أشجار الزيتون والخوخ بالقرب من المنزل مع أقرانها من الأقارب.

ويشير إلى أن الشباب من الجنسين فى البادية يخرجون خلال أيام العيد فى مجموعة منفصلة الذكور عن البنات، علاوة على القيام بالألعاب الشعبية وخاصة سباقات الهجن وركوب الخيل، وينظم شباب القرى مسابقات فيما بينهم على الإبل فى حضور تجمع من أبناء القبائل للتعبير عن فرحتهم.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة