صياد يستخدم «الطُراحة» للصيد فى مياه البحر
صياد يستخدم «الطُراحة» للصيد فى مياه البحر


حرفة تقاوم النسيان وتفتح أبواب الرزق لصيادى العريش| «الطُراحة» كنز الأسماك السيناوى

صالح العلاقمي

السبت، 13 أبريل 2024 - 06:22 م

«الطراحة»، كنز صيد الأسماك السيناوى، ومنجم أرزاق صيادى العريش، الذى يعتمد عليه عشرات الصيادين بمدينة العريش، بشمال سيناء، بهدف زيادة دخل أسرهم وتوفير الأسماك لعمل وجبة غذائية مميزة لأفراد الأسرة، مثل «الصيادية أو تناول السمك مشوياً على نار الحطب».

ويتخذ شباب مدينة العريش من الصيد مهنة وحرفة لكسب قوت حياتهم، والكثيرون منهم يقومون ببيع كميات السمك التى يحصلون عليها من الصيد فى السوق لكسب الرزق وتوفير الدخل للإنفاق على أفراد الأسرة، كما يتم تحويل كمية من هذه الأسماك إلى فسيخ يتم تناوله كوجبة أساسية صباحاً فى عيد الفطر المبارك، أو يباع فى الأسواق أو للجيران والأقارب.

وأكد أحمد حامد السلايمة، من العريش، أن الصيادين أيام زمان كانوا يستخدمون شبكة الصيد اليدوية «الطراحة»، فى صيد الأسماك من بحر العريش فى أى وقت من أوقات العام، وكانت الوسيلة السهلة والمتاحة وقتها.. وأشار إلى أن البعض من أهالى العريش يتخذون من الصيد بالشبكة «الطراحة» هواية يمارسونها صباحاً ثم يذهب إلى عمله كموظف بعد أن يكون قد قدم لأسرته وجبة سمك مناسبة، ويكرر نفس الأمر مع نهاية اليوم.

من جانبه، أوضح أبو عبده «صياد»، أنه مضى 20 عاماً، وهو يمارس هذه المهنة، حيث يرزقه الله بحصيلة من صيد الأسماك المتنوعة مثل «الدهان والمرمير والبورى والقاروص»، فهو يقوم بطرح الشباك مرتين يوميًا وأحيانًا أكثر بحسب الرزق، وهناك مواطنون يشترون منه الأسماك فور خروجها من البحر.

بدوره، أشار ناصر العزازى، إلى أن الطراحة  هى عبارة عن شبكة دائرية بقطر يتراوح بين (1.5 إلى 3.5 متر)، مكونة من مجموعة من الألياف القطنية المنسوجة، وكانت تصنع هذه الألياف من الأعشاب والكتان قديماً، ومع التطور أصبحت من البلاستيك مثل النايلون أو الخيط، مثل خيوط الصوف، وتعتمد جودة شبكة الصيد على المادة المصنوعة منها، كما يوجد بها أثقال مصنوعة من الرصاص يتم توزيعها حول أطرافها لكى تساعد على انتشار الشبكة فى الهواء قبل وصولها إلى الماء، كى تغوص فى الماء، قبل سحبها باستخدام حبل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة