صورة موضوعية
صورة موضوعية


الذكرى الـ112 لغرق «تيتانيك».. أسرار مدينة تسير في المحيطات

وليد علام

الأحد، 14 أبريل 2024 - 08:22 م

كانت تعد واحدة من عجائب الدنيا إنها السفينة العملاقة التايتنك من أكبر السفن وأضخمها في العالم حين شيّدت، فقد كانت عبارة عن مدينة متكاملة تسير فوق مياه المحيطات، فقد بنيت لتتّسع لأكثر من 3500 راكب، كما تمّ توفير كل مصادر الرفاهية والراحة لركابها الأغنياء وضمان وصولهم إلى وجهتهم بأسرع وقت ممكن حيث زوّدت بمحركات تردّدية صنعت خاصةً من أجلها.

ويبلغ ارتفاع المحرك 12 متراً ومزود بأسطوانات يبلغ قطر الواحدة منها 2.7 متر، ممّا سمح لها بتوليد كمية كبيرة من الطاقة البخارية أكثر من أي سفينة أخرى كانت معاصرة لها، حيث كانت تستهلك حوالي 610 طن من الفحم يومياً لضمان الوصول إلى وجهتها ضمن الجدول الزمني المحدّد، كما كانت في سباق مع الزمن لرغبة صناعها بأن يثبتوا بأنّها أسرع سفينة في العالم ولكن حقا تأت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أعلن غرق آر إم إس تيتانيك صباح يوم 15 أبريل 1912 في شمال المحيط الأطلسي.

 

رحلتها الأولى والأخيرة:

كان أول إبحار لها في 10 أبريل 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي، وبعد أربعة أيام من انطلاقها في 14 أبريل 1912 اصطدمت الباخرة بجبل جليدي عند الموقع 41°44' شمالا و49°57' غربا قبل منتصف الليل بقليل، مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام في الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912. 

تم اكتشاف حطام السفينة في عمق يصل إلى 3700 متر تحت سطح الماء، ولقد أعطى تحليل بقايا السفينة العديد من الأحداث المنفصلة والتي سببت غرق السفينة.

كان على متن السفينة 2,223 راكب، نجا منهم 706 أشخاص فيما لقي 1,517 شخص حتفهم، السبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا يعود لعدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي لـ 1,187 شخص على الرغم من أن حمولتها القصوى تبلغ 3,547 شخص. غرق عدد كبير من الرجال الذين كانوا على ظهر التيتانيك بسبب سياسة إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ.

سفينة "التايتنك" والتي صنعتها كبرى شركات السفن العملاقة و"مئات" الأشخاص وقال قائدها: هذه السفينة لن تغرق أبدا.. وغرقت من أول رحلة لها. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة