أفلام العيد 2024
أفلام العيد 2024


من الرابح في معركة أفلام العيد؟النقاد يجيبون

أخبار النجوم

الثلاثاء، 16 أبريل 2024 - 01:22 م

أحمد‭ ‬إبراهيم - محمد‭ ‬إسماعيل

بعد موسم رمضاني قوي للغاية، يبدو أن عدوى المنافسة انتقلت للسينما، حيث بدأ سباق عيد الفطر السينمائي بـ7 أفلام تتنوع بين الكوميدي والرومانسي والأكشن، للتنافس على شباك التذاكر.. إليكم تفاصيل الموسم السينمائي الجاري، ورأي النقاد فيه.. 

يشارك في موسم عيد الفطر 7 أفلام، هم “عالماشي” بطولة علي ربيع، كريم عفيفي وآية سماحة، وتأليف أحمد عبد الوهاب وكريم سامي وهدير الشريف، وإخراج محمد الخبيري وإنتاج يوسف الطاهر، و”فاصل من اللحظات اللذيذة”، تأليف شريف نجيب، وإخراج أحمد الجندي، وبطولة هشام ماجد، هنا الزاهد، محمد ثروت وبيومي فؤاد، و”بنقدر ظروفك” بطولة أحمد الفيشاوي، السورية نسرين طافش، محمد محمود وعارفة عبد الرسول، وتأليف سمير النيل، وإخراج أيمن مكرم، و”أرض جهنم” بطولة اللبنانية هيفاء وهبي، عمرو عبد الجليل، بيومي فؤاد وعبير صبري، وتأليف عمرو عاصم، وإخراج وليد محيي، و”فرقة الموت” بطولة أحمد عز، آسر ياسين، منة شلبي، محمود حميدة وعصام عمر، وتأليف صلاح الجهيني، وإخراج أحمد علاء الديب، و”ولنا في الحب خيال” بطولة أحمد السعدني ومايان السيد، وتأليف وإخراج سارة رزيق، وأخيرا فيلم “شقو” بطولة عمرو يوسف، محمد ممدوح، دينا الشربيني، أمينة خليل ويسرا، وتأليف وسام صبري وإخراج كريم السبكي..

موسم يبدو متنوعا وقويا، خاصة أن الأفلام التي ستكسب الرهان سيستمر عرضها مع دخول موسم الصيف، فماذا عن أراء النقاد في شكل الموسم السينمائي وتوقعاتهم لفرسان الرهان، وتوقعات المنافسة بين الأفلام السبعة والمقارنة مع الموسم الماضي، والخريطة السينمائية التي شهدت تغييرا مؤخرا.

في البداية يقول الناقد طارق الشناوي: “من الأفلام المتوقع أن تشهد إقبالا جماهيرا كبيرا، فيلم (فاصل من اللحظات اللذيذة)، الذي يتصدر بطولته هشام ماجد، والذي يعيش حالة من التألق بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل (أشغال شقة)، والدويتو الذي قدمه مع أسماء جلال في رمضان، والذي لاقى إشادات إيجابية، وبالتالي فان الجمهور متشوق بلهفة لمشاهدة فيلمه المقبل، خاصة أن نوعية الأفلام في هذا الموسم متشابهة تقريبا، ويغلب عليها الطابع الكوميدي، وفيلم (عالماشي) لعلي ربيع، من المتوقع أن ينافس هشام ماجد، خاصة أن الفرصة مفتوحة أمام ربيع ليكتسب مكانة جديدة، نظرا لأن عدد نجوم الكوميديا الآن على الساحىة ليسوا مثل بقدر عددهم في فترات سابقة، وعلي ربيع تغير بدرجة كبيرة في آخر عامين، خاصة أن أغلب جمهوره كان جمهور المسرح، والتي أكتسبها من نجاح (مسرح مصر)، لكن شعبيته السينمائية لم تكن بنفس القدر، لكنه استطاع أن يتواصل فنيا مع جمهور السينما في آخر عملين، ويكسب قاعدة جماهيرية جديدة، خاصة أنه يتمتع بكوميديا تلقائية وعفوية وقدرة على الإرتجال، وهذا سبب شهرته”.

ويضيف الشناوي: “على النقيض، فيلم (بنقدر ظروفك) لأحمد الفيشاوي لا استطيع أن أجزم نجاحه من عدمه، خاصة أن نتائج أفلام الفيشاوي الكوميدية في السنوات الماضية في تراجع، وبشكل شخصي، أتمنى أن يكون الفيشاوي قد أعاد النظر في فيلمه الجديد، وتعلم من أخطاء الماضي، وليس الفيشاوي فقط، لكن أيضا هيفاء وهبي بفيلمها (أرض جهنم)، فهي ناجحة كمطربة وليس كممثلة، وهذا ليس تقليلا منها، أو أنها لا تجيد التمثيل، لكنها تحتاج إلى مخرج يوظف إمكانياتها، لأنها في الأعمال الأخيرة تصر على تقديم أداء شخصية الفتاة الشعبية، وهو ما لا يتناسب مع قدراتها التمثيلية، وأيضا الشكلية، وعليها أن تفكر بجدية في الخروج من هذا القالب”.

ويستكمل الشناوي حديثه بالقول: “نفس الأمر أيضا بالنسبة لأحمد السعدني وفيلمه (ولنا في الحب خيال)، فمن اسم الفيلم يبدو أنه رومانسي، لكن حال السعدني قريب بعض الشيء من الفيشاوي، حيث أنه لا يحقق مردود إيجابي يذكر في السينما طوال مسيرته، وأن كان الفيشاوي له قاعدة جماهيرية وشعبية سينمائية أكبر من السعدني، وأعتقد أن الفيلم سيعاني، وبشدة، ولن يستطيع الإستمرار طويلا في دور العرض، أو المنافسة وسط الأعمال السينمائية التي ستعرض”.

ويؤكد الشناوي أنه بنظرة شاملة لأفلام موسم عيد الفطر، فأن المنافسة ستنحصر بين “شقو” لعمرو يوسف ومحمد ممدوح، الذي ينتمي لنوعية أفلام الحركة المفضلة لدى جمهور السينما، و”فرقة موت” لأحمد عز وآسر ياسين، اللذان أستحوذا علي الأفلام الأكشن والوطنية، ويجيدا أداء دور الضابط، في حين سينافس علي ربيع وهشام ماجد على صعيد الأفلام الكوميدية.

يصف الناقد أحمد سعد الدين موسم عيد الفطر بـ”الموسم المتوسط”، وأن السيطرة فيه ستكون للأفلام الكوميدية، لأن هذا هو المعتاد في هذا الموسم، إلا لو قام أحد نجوم الشباك بطرح فيلمه في هذا الموسم، حيث  يكتسح الإيرادات تاركا باقي الأفلام للتنافس على المراكز الأخرى، خاصة أن المنتجين في هذا الموسم لهم حسابات خاصة، فهو موسم قصير مثل موسم أجازة منتصف العام، فأيامه لا تتجاوز الأسبوع، ويستغلها البعض في السفر، مع تحول الأجواء إلى صيفية، وبالتالي فأن هذا الموسم يحتاج إلى الأفلام ذات الإنتاج المتوسط، وإذا حاول أحد المنتجين أو كبار النجوم طرح فيلم ذو إنتاج ضخم، فأنها ستكون مغامرة، لهذا الموسم لا يليق بعمل مثل “فرقة موت” لأحمد عز وآسر ياسين، وكان على الشركة المنتجة تأجيله، لأن الموسم قد يحتمل فيلم لنجم كبير لكن يكون ذو طابع خفيف، مثلما قدم أحمد عز فيلم “365 يوم سعادة” في عيد الفطر، وأيضا كريم عبد العزيز حينما شارك في نفس الموسم بفيلم “البعض لا يذهب للمأذون مرتين”.

ويضيف سعد الدين: “بنظرة سريعة لأبطال الأعمال المعروضة، فأن مستوى الأبطال تتحدث عنها، فعلي ربيع مستوى أعماله دائما متوسطة ولا تتعدى تلك المرحلة، ومنذ بداية بطولته في السينما لم نرى فيلما له حقق إيرادات كبيرة، أو ترك بصمة لدى الجمهور، أو أشاد به النقاد، أما اللبنانية هيفاء وهبي فالفيلم الأخير لها (رمسيس باريس) لم يحقق أي إيرادات أو نجاحات تذكر، خاصة أن هيفاء لا تقدم جديد سينمائيا، أما على مستوى الأعمال الكوميدية أعتقد أن فيلم هشام ماجد قد يشهد إقبالا من الجمهور استكمالا لنجاحه في مسلسله خلال شهر رمضان، وهو ما حدث مع محمد رمضان الذي استغل نجاح مسلسله (جعفر العمدة) وقام بطرح فيلم سينمائي في عيد الفطر الماضي، وحقق إيرادات كبيرة.. وبعيدا عن فيلم أحمد عز، الفيلم الوحيد الذي يمكن أن يحقق إيرادات جيدة، فأن فيلم (شقو) لعمرو يوسف، والذي استعان بأبطال مسلسل (جراند أوتيل) الذي عرض منذ 7 سنوات تقريبا وحقق نجاحا كبيرا وقتها، لذلك قرر عمرو الإستعانة بتلك التوليفة لتحقيق نجاح آخر، خاصة أن هناك (كيميا) بين هؤلاء الأبطال، خاصة أمينة خليل ومحمد ممدوح، اللذان أشتركا في أكثر من عمل فني في السنوات الماضية”.

وفي نفس السياق يقول الناقد رامي المتولي أن هذا الموسم “غريب” نوعا ما، وإذا استمر على هذا الحال فأنه سيكون الأضعف منذ أزمة السينما في فترات انتشار وباء “كورونا”، لأنه دائما ما تتضح الصورة كاملة للأفلام التي سيتم عرضها، وصناع تلك الأعمال يتخذوا القرار من قبل الموعد بفترات، وتكون المفاجأت قليلة، لكن على النقيض هذا الموسم فأن الأفلام تحددت قبل العيد بساعات، وذلك بسبب أن صناع الأفلام لم يكونوا متأكدين أنهم بصدد طرح أعمالهم، ولأول مرة أصادف أن بطل فيلم أعلن أنه لا يدري ما إذا كان فيلمه سيطرح من عدمه، وهذا ما حدث بعد إعلان أحمد السقا في تدوينة على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي أن كان لا يدري هل سيعرض فيلمه “ السرب” أم لا قبل بداية موسم العيد. 

ويضيف المتولي أنه بالنسبة للجانب الفني، فأن الأفلام يغلب عليها الطابع الكوميدي، وهو المناسب لهذا الموسم، إلا أنه بتحليل سريع لموضوعات تلك الأفلام، فأنها تقليدية، ولا يوجد بها جديد، أو فكرة كوميدية من “خارج الصندوق”، لذلك فأن الأعمال متشابهة، وبعيدا عن الموضوعات هناك أيضا حذر بالغ في البعد عن التيمة والأفكار الغير تقليدية، وكأن المنتجين يبحثوا عن المضمون بعيدا عن المجازفة، وضعف هذا الموسم سينعكس بالإيجاب على موسمي عيد الأضحى والصيف، لأن المنتجون يدخروا أعمالهم ذات الميزانية الضخمة لتلك المواسم.

ويشير المتولي: “هناك فيلم يكون (الحصان الرابح) في الموسم، وغالبا هذا الفيلم قد يكون (شقو) لعمرو يوسف، فإنتاجه ليس ضخم، لكنها المرة الأولى التي يخوض فيها عمرو يوسف تجربة الأكشن منفردا، فقد قدم سابقا العديد من الموضوعات، منها الأكشن، لكن ليس بشكل منفرد، حيث كان جزء من بطولة سلسلة (ولاد رزق) مع أحمد عز والفيشاوي وداوود، لكن لم يعتاد العمل بمفرده في هذا المجال، وأن متشوق لمشاهدة العمل، خاصة أنه يجمعه بمحمد ممدوح، والذي يخوض الأكشن بشكل منفرد ومختلف، بعدما سبق وقدمه في فيلم (شد أجزاء) مع محمد رمضان، لكن لم يكن بشكل منفرد أيضا.. أما الفيلمان الآخران (عالماشي) لعلي ربيع، الذي يقدم مستويات من متوسطة إلى جيدة في السينما، ومن مميزاته الحرص على التواجد بإستمرار على الشاشة، لكن للآسف كل أعماله – تقريبا – نمطية، وتعتمد على إيفيهاته التلقائية، مثلما يحدث في (مسرح مصر)، لكن موضوعاته متشابهة، ولم يحقق ربيع حتى الآن إيرادات جيدة، باستثناء (بعد الشر) الذي حقق إيرادات مرتفعة في السعودية فقط، وأخيرا هشام ماجد بفيلمه (فاصل من اللحظات اللذيذة)، وهو فيلم كوميدي، ومن مميزات هشام أنه منذ انفصاله عن شيكو وفهمي يحاول البحث عن الجديد، ويهتم بالكيف أكثر من الكم، وأرجو أن يستغل في هذا الفيلم حالة النجاح والدفعة التي تلقاها من مسلسله الأخير (أشغال شقة)، وهو الحصان الرابح في مسلسلات رمضان لهذا العام، أما الأفلام الأخرى، فأن الشكل العام لها لم يتضح بعد، لأن التفاصيل التي ذكرها صناع تلك الأعمال لم تكن كافية، كما أنني أتعجب من حالة التجاهل التامة للدعاية التي تسبق تلك الأعمال، والتي لم أشاهد أيا منها إطلاقا”.

أما الناقد محمود قاسم فيقول: “مع الآسف، التوقعات دائما لا تكون في صالح موسم عيد الفطر وموسم أجازة منتصف العام، نظرا لأنه عادة ما يكون موسم متوسط المستوى، بل وأقل من المتوسط أيضا، ولا يكون هناك الفيلم ذو الإنتاج الضخم الذي يستطيع جذب الجمهور له، لأن معظم الأفلام تستعد لموسمي عيد الأضحى، وأيضا الموسم الأكبر أي موسم الصيف، ويكون الصراع فيه شرس، والأفلام الأضخم يتم طرحها في الصيف لأنه موسم الأجازات الرسمية، والتي تمتد لأكثر من 3 شهور، بل وتمتد أحيانا لبداية العام الجديد، وبالتالي فرصتهم في حصد إيرادات يكون كبير”.

ويختتم قاسم كلامه بالقول: “بمقارنة سريعة بين موسم الفطر لهذا العام والعام الماضي، فأن الماضي كان أفضل نسبيا، نظرا لأنه كان هناك فيلم (هارلي) لمحمد رمضان، بالإضافة إلى التنوع في الأعمال السينمائية، كفيلم (يوم 13)، وهو فيلم رعب، والأفلام الأخرى كانت بين الكوميدي والرومانسي والاجتماعي، عكس هذا الموسم الذي تنعدم فيه المنافسة، وغالبا الأفضلية ستكون في اتجاه فيلم (شقو)، وأيضا فيلم (فرقة الموت)، لكن في كل الأحوال الصورة لا تزال غير واضحة”.

اقرأ  أيضا : «شقو» يُسيطر على إيرادات دور العرض السينمائي.. بهذا الرقم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة