رعاية الطفل بعد الإنجاب
رعاية الطفل بعد الإنجاب


نصائح للأمهات| كيفية تحقيق التوازن بين العمل ورعاية الطفل بعد الإنجاب

شيرين الكردي

الأربعاء، 17 أبريل 2024 - 12:18 م

بعد الإنجاب، تواجه الأم تحديات جديدة تتعلق بمواجهة العمل ورعاية الطفل. يصبح من الضروري التوازن بين الحاجة للعمل والاحتياجات العاطفية والجسدية للطفل والأم.

يختلف قرار العمل بعد الإنجاب بين النساء، وذلك بناءً على أوضاعهن الشخصية والمهنية، ومدى توافر الدعم العائلي والمجتمعي، وحسب قدر احتياجات الطفل والعائلة.

لذا قد نجد بعض النساء يختارن العودة إلى العمل بعد الإنجاب بسرعة، بسبب الظروف المالية أو المهنية أو الاجتماعية. في حين قد نجد البعض الآخر يفضلن البقاء في المنزل لرعاية الطفل في الشهور الأولى من حياته. ويعتبر دعم الزوج والدعم الاجتماعي من العوامل المهمة التي يمكن أن تؤثر على هذا القرار.

في هذا التقرير ، سنستكشف كيفية تحقيق هذا التوازن ومتى يمكن للأم ترك الطفل:

1- التحضير المسبق: استكمال التحضيرات اللازمة قبل ولادة الطفل، مثل البحث عن خيارات الرعاية، وترتيب الجداول الزمنية المرنة.
2- الدعم العائلي والاجتماعي: الاعتماد على الدعم من الشريك والعائلة والأصدقاء في الرعاية اليومية للطفل.
3- البحث عن خيارات الرعاية: استكشاف خيارات الرعاية مثل الحضانة أو المربية أو الجدات والأجداد.
4- تقديم الوقت اللازم للطفل: تخصيص الوقت للتفاعل واللعب مع الطفل وتلبية احتياجاته العاطفية.
5- العودة إلى العمل: تحديد الوقت المناسب للعودة إلى العمل بناءً على استعداد الأم واحتياجات الطفل.
6- تقديم الدعم للأمهات العاملات: توفير الدعم المناسب للأمهات العاملات في مجالات مثل العناية بالطفل وإدارة الوقت.

متى يمكن للأم ترك الطفل؟

يعتمد ذلك على عوامل عدة مثل الاحتياجات العاطفية للطفل واستعداد الأم للعودة إلى العمل. من المهم أن تكون الأم مستعدة نفسيًا وعاطفيًا للانفصال عن طفلها، ويجب أن تكون هناك خيارات آمنة لرعاية الطفل متاحة قبل تركه.

فما هي أهم النصائح عند ترك الطفل بعد الولادة؟


متى يمكن ترك الطفل بعد الولادة؟
يُفضل أن تنتظر الأم ما بين 6 إلى 12 أسبوعًا بعد الولادة قبل العودة للعمل، خاصة إذا كانت الولادة كانت قيصرية أو إذا كان هناك مشكلات صحية للأم أو الطفل. لكن بعض الأمهات قد تعود للعمل في فترة أقصر أو أطول من ذلك اعتمادًا على الظروف الفردية ومدى توافر الدعم والرعاية للطفل.

لذا من المهم الاستعداد للعودة للعمل بعد الإنجاب نفسيًا وعاطفيًا، مع ضرورة التأكد من توفير الرعاية الجيدة للطفل خلال فترة غياب الأم، سواء كان ذلك من خلال أحد أفراد العائلة أو الاستعانة بجليسة للطفل.

الصحة النفسية والعمل بعد الإنجاب

قد تواجه بعض الأمهات بعد الإنجاب اضطرابات نفسية تتعلق بالعمل وعدم القدرة على التوازن بين الحياة المهنية والحياة الشخصية، مثل الشعور بالإرهاق النفسي والجسدي بسبب قلة النوم وعدم القدرة على القيام باحتياجات الطفل الجديد، والشعور بالوحدة أو القلق بشأن الأداء في العمل. وللحفاظ على الصحة النفسية بعد الإنجاب وعند العودة للعمل مرة أخرى، لذا يُنصح بتطبيق بعض الإجراءات، مثل:

- التحدث مع جهة العمل حول الاحتياجات الخاصة بالأمهات الجدد فيما يتعلق بالإجازات والدعم.
- تنظيم الوقت بشكل فعّال لتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والعائلية.
- تقسيم المسؤوليات بين الأب والأم والمشاركة في العناية بالطفل وتقديم الدعم العاطفي للأم.
- الحفاظ على نمط حياة صحي عن طريق تناول الغذاء المتوازن والحصول على النوم الكافي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحصول على الوقت الكافي للراحة والاسترخاء والتفكير في الاحتياجات الخاصة.
- الاستعانة بأخصائين صحيين في حالة الشعور بأي مشكلات صحية نفسية تستمر أو تتفاقم.

نصائح للعمل بعد الإنجاب
قد تحتاج الأم الموظفة والطفل الرضيع إلى بعض الوقت للتكيف مع فكرة العودة للعمل وترك الطفل، لذا يجب التحلي بالصبر، ومن أبرز النصائح لتقليل تأثير عمل الأم على الطفل ما يلي:

- حاولي التخطيط لعودتك للعمل قبل ولادة الطفل، عن طريق توفير الرعاية النهارية للطفل ومناقشة جهة العمل حول خطة العودة للعمل.
- تحدثي مع مديرك وفريق العمل بشأن احتياجاتك الخاصة بالأمومة وضرورة توفير الدعم المناسب.
- حاولي تنظيم الوقت بشكل جيد بين العمل والأسرة، واحرصي على تحديد الأولويات واستخدام أدوات إدارة الوقت مثل الجداول والتقويمات.
- لا تنسي الاعتناء بنفسك، وتخصيص بعض الوقت للراحة والاسترخاء وممارسة الأنشطة التي تستمتعين بها.
- اطلبي الدعم من أفراد الأسرة أو الأصدقاء، وشاركي مشاعركِ مع الآخرين.
- حافظي على صحتكِ العامة من خلال تناول وجبات صحية ومتوازنة وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنبي التوتر والإجهاد قدر الإمكان.

وأخيرًا، من المهم أن يكون هناك تفهم ودعم من شريكك والمحيطين بكِ لقرار العودة إلى العمل بعد الإنجاب، لتوفير الرعاية النهارية للطفل وتقديم الدعم العاطفي والمادي اللازم.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة