السبت، 20 أبريل 2024 - 07:16 م

ينطلق المزارع وأسرته إلى الأراضي الزراعية،  حاملين معهم المياه والشاي، و "المنجل" لحصد محصول القمح، في هذه الأيام، تزامنا مع بدء موسم الحصاد ، في شهر إبريل من كل عام . 

رحلة الحصاد ، لم تكن سهلة على الإطلاق،  ولكن الأطفال الذين يذهبون مع أسرهم،  وفرحة الحصاد وجني المحصول،  تغطي على حرارة الجو وأشعة الشمس،  وصعوبة عملية الحصاد .

مراسلنا في محافظة قنا، خاض تجربة الحصاد مع المزارعين،  والتي تبدأ بالوصول إلى الأرض، والإمساك ب " المنجل"، وحصد القمح ، ووضعه في أكوام داخل الأرض، و" تقليبه"، في الشمس، ثم تأتي " الدرّاسة الزراعية"، وهي ماكينة ملحقة بجرار زراعي  تستخدم في فصل الغلال من الشوائب وإنتاج التبن الذي يستخدم في علف للبهائم .

اقرأ أيضا| محافظ قنا يكرم طاقم تمريض مستشفى ابوتشت المركزي 

عملية الحصاد تستخدم في جو أسري، يتواجد المزارع وأقاربه،  والأطفال،  لحصد المحصول، لجني ثمار تعبهم طوال موسم الزراعة، وتوريد المحصول إلى الشون ، أو الاحتفاظ به لطحنه لإنتاج الدقيق، الذي يستخدمه أبناء القرى في إنتاج العيش الشمسي أو بعض المخبوزات الأخرى.

وكعادة أبناء القرى، فإن هناك مزارعون، يتهادون بالقمح فيما بينهم، كنوع من الترابط الأسري،  للتعبير عن فرحة الحصاد،  وأيضا للتعبير عن الترابط والتلاحم بين الأهل والأقارب.

أما العمالة اليومية،  فيعتبرون موسم حصاد القمح، موسم الخير لهم، إذ يشاركون في عملية الحصاد بنظام " المقاولة"  على حصاد المحصول أو بنظام اليومية، لكسب قوت يومهم.

وكان مزارعو القمح،  أثنو على قرار الحكومة،  برفع سعر توريد أردب القمح إلى 200 جنيه، قائلين :" الحكومة انصفتنا ولم تخذلنا".

وكانت محافظة قنا، استعدت لزراعة القمح، من خلال تكليف المسئولين بمديرية الزراعة ورؤساء المراكز ومديري الادارت الزراعية بتشكيل لجان لحصر مساحات محصول القمح على أرض الواقع كأحد المحاصيل الاستراتيجية ، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن تحقيق مستهدفات توريد القمح خلال العام المقبل ، وتكليفات رئاسة مجلس الوزراء، و اللجنة العليا الدائمة للسياسات الزراعية والتموينية بشأن موافاة وزارة التنمية المحلية ببيان دقيق بالمساحات المنزرعة من القمح داخل زمام المحافظة .

يأتى ذلك فى إطار أولويات المرحلة القادمة وجهود القيادة السياسية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين والتوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية ودعم المزارعين بالاسمدة والتقاوى المعتمدة مع توفير الدعم الفنى والإرشادى لكافة المزارعين.