رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

مها عبد الفتاح

رفعت رشاد

السبت، 20 أبريل 2024 - 09:58 م

تنتمى الكاتبة الصحفية مها عبد الفتاح إلى جيل من العمالقة الذين عاشوا مجد الصحافة وسطروا تاريخا مجيدا فى فترة زخم ما بعد ثورة 23 يوليو 1952 . كانت تتمتع بكل مزايا العمل الصحفى من ثقافة ولباقة واحتراف المهنة وإجادة اللغات الأجنبية وكانت ذات جمال وجاذبية يلفتان الأنظار .


كانت مها فى برج عاجى فهى كاتبة صحفية فى الشئون الدبلوماسية ولم تكن تزور صالة التحرير  التى نعيش فيها غالبية الوقت ، كنا ننظر إليها عن بعد ، تصعد إلى مكتبها صامتة وفى المصعد تتبادل التحايا منفرجة الشفاه بدون كلام يمكن سماعه أو تفسيره .  


فى عام 1994 سافرت وزميلى أحمد حسن محرر الشئون الخارجية إلى أمريكا ضمن بعثة صحفية للدراسة والتدريب . فى واشنطن كانت مها عبد الفتاح مديرة مكتب أخبار اليوم ، وقررت أن أتصل بها رغم عدم وجود سابق معرفة . وجدت شخصية فائقة الروعة ، ربما كان غرضى من الاتصال الشعور بالونس والألفة فى تلك البلاد الجبارة ، لكن مها عبد الفتاح لم تترك الاتصال يمر عابرا ، أصرت على لقائنا بنادى الصحافة فى واشنطن ، رتبت دعوتنا فى النادى لكى نتناول الغداء وكان يوما رائعا قضيناه مع سيدة أخبار اليوم الجميلة . وجدتها على علاقة طيبة بأعضاء النادى وموظفيه ، وكان عازف الموسيقى ينحنى عندما ينظر إليها وقام بعزف مقطوعات خصيصا لها ، وبعد الغداء التقينا بالأستاذين حمدى فؤاد مدير مكتب الأهرام وزوجته هدى توفيق شكان التعرف عن قرب مع مها أمرا رائعا فهى شخصية راقية ولطيفة للغاية _ رحمها الله رحمة واسعة - .


كان يجب أن أستخدم لقب مدام مها أو مها هانم لكن التقاليد فى الكتابة الصحفية تحد من التعامل مع مثل هذه الألقاب ، لكن مها عبد الفتاح ، هانم فعلا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة