الأحد، 21 أبريل 2024 - 09:58 م

بدلا من دعم السلام، أمريكا تدعم الخراب!. ما تفعله الإدارة الأمريكية هو دعم القتل والتدمير والتخريب فى العالم. 87 مليار دولار دعما ماليا وعسكريا لحكومة السفاح نتنياهو وحكومة أوكرانيا. لو تخيلنا هذا الرقم لدعم التنمية فى العالم وحل الأزمات الاقتصادية لكان أفضل، لتحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية. وافق مجلس النواب الأمريكى على حزمة مساعدات لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار. وأيضا مشروع قانون المساعدات لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار. أليس هذا دعما لقتل وتدمير غزة والشعب الفلسطينى؟!.

كل صباح نصحو، وكل مساء ننام على قتل العشرات من أطفال ونساء فلسطين. وتدعى أمريكا ودول الغرب أنها تسعى لحل الدولتين، وفى نفس ذات اللحظة تقف بالفيتو فى مجلس الأمن ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية!. تتحدث عن المساعدات الغذائية لشعب غزة وتعطيها لإسرائيل. هذا التناقض لا ينطلى على أحد، وأصبحت صورة أمريكا أنها تشارك إسرائيل فى حرب الإبادة الجماعية. قوات الاحتلال تشن مئات الغارات والقصف المدفعى، وتنفذ جرائم محرمة دوليا فى مختلف أرجاء الضفة وقطاع غزة. ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلى مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة، ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض. وترتكب مجازر دامية ضد المدنيين. منها ما تم اكتشافه أمس من انتشال جثامين 50 فلسطينيا من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبى فى مدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة. الغريب أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تستدعى سفراء 12 دولة صوتت لصالح العضوية الكاملة لفلسطين فى الأمم المتحدة للتوبيخ والاحتجاج!.

أتمنى أن تعود الإدارة الأمريكية إلى رشدها، وتستمع لصوت العقل والسلام. لقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: «التاريخ سيتوقف عند لحظة فارقة يتعرض فيها أهالى غزة للترويع والعقاب الجماعى، نتيجة استخدام القوة المفرطة لإجبارهم على التهجير القسرى فى ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى وغياب أى قدرة أو إرادة دولية لإنجاز العدالة أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية».
دعاء : نعوذ بالله من الهم والحزن.