حاخام يفحص بقرة حمراء للتأكد من مطابقتها لمواصفات التطهر
حاخام يفحص بقرة حمراء للتأكد من مطابقتها لمواصفات التطهر


معركة هرمجدون| «بقرة حمراء» تدق طبول حرب نهاية العالم

الأخبار

الثلاثاء، 23 أبريل 2024 - 07:22 م

نوال سيد عبد الله

يقع المركز الحقيقى للحرب فى الأراضى المقدسة ليس فى قطاع غزة المدمر، الذى يتعرض للعدوان الإسرائيلى منذ أكتوبر الماضى، لكنه فى المكان الأكثر قدسية على وجه الأرض، مدينة القدس المحتلة. 

وقبل أيام، صاح رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح بصوت عالٍ «أنه لو ذبح الصهاينة ألف بقرة حمراء وسالت دماؤها على أعتاب الأقصى فذلك لن يغير من حقيقة المسجد الأبدية كما أوردها القرآن الكريم».

يأتى ذلك على خلفية دعوات جماعة «العودة إلى جبل الهيكل» المتطرفة تخصيص مكافآت مالية بقميه 50 ألف شيكل لمن ينجح فى تهريب وذبح القرابين داخل الحرم القدسى فى عيد الفصح اليهودى، كما خصصت مكافآت مالية أخرى لمن يحاول تهريب القربان ويفشل.

ويزعم أن خليط الرماد هذا يظل فعالاً لمدة تصل إلى 100 عام ويمكن خلطه بمياه الينابيع حسب الحاجة. ويمثل ظهور «البقرة الحمراء العاشرة» أهمية كبرى لدى اليهود، إذ يعتقدون أنها «إشارة من الرب» للسماح لهم بالصعود إلى «جبل الهيكل» المزعوم، أى دخول المسجد الأقصى، الذى حرم عليهم بسبب الدنس، ومن ثم هدمه لبناء «الهيكل الثالث» على أنقاضه، ويعتقدون أن ذلك مقدمة لظهور «المسيح المخلص»، وتحقق الخلاص للشعب اليهودى.

وهناك رمزية للاحتفاظ بالبقرات الحمراء فى مستوطنة شيلو بالضفة الغربية المحتلة. ووفقًا لليهود، كانت شيلوه عاصمة إسرائيل الأولى. وقام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بزراعة شجرة زيتون فى شيلو عام 2019. وكتب على لوحة أن الشجرة التى زرعها «ترمز إلى قبضتنا على أرض وطننا». 

وفى مقطع فيديو فى يناير الماضى، قال الواعظ مايكل صموئيل سميث سيتم أول تضحية ناجحة فى ربيع 2024 حول الإطار الزمنى لعيد الفصح إلى عيد العنصرة، أى فى الفترة بين نهاية أبريل الجارى ومنتصف مايو المقبل.

ويقدر اليهود أن 20 أو 30 سنة ستكون كافية لبناء الهيكل. كما يعد طقس التطهير برماد البقرة العاشرة، إشارة لاندلاع معركة «هرمجدون» التى يعتقد اليهود أنها مقدمة لظهور المسيح، وتحقق خلاصا لليهود.

وفى سبتمبر 2022، استلمت دولة الاحتلال 5 بقرات حمر ولدت فى إحدى مزارع مدينة «تكساس» الأمريكية، وحصلت البقرات عند إدخالها إلى إسرائيل على تسهيلات بشكل استثنائى من قبل وزارة الزراعة، فلم تخضع للفحص الإلزامى أو وضع الأختام. وتم استيلاد البقرات الخمس بواسطة الهندسة الجينية، لتكون مناسبة لشروط الطقوس.

وفى أواخر مارس الماضى، عقدت الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة مؤتمرا فى مستوطنة «شيلو»، شارك فيه نحو 100 من الحاخامات ووزارة التربية والتعليم، وقسم الثقافة اليهودية فى وزارة الاستيطان. ونشر «معهد المعبد» إعلانا يطلب فيه كهنة متطوعين لتدريبهم على طقوس الذبح والحرق والتطهير، واشترط فى المتطوع أن يكون مولودا فى منزل أو مستشفى بالقدس، احترازا من تدنسه بنجاسة الموتى.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة